محمد جوابره
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 13:54
المحور:
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
مثلت قضية تحرر المرأة عبر التاريخ الإنساني واحدة من أهم مظاهر الصراع الطبقي وتحولت في سياق هذا الصراع إلى حالة صراعية تتمتع بنوع من الخصوصية لما لها من تأثير على مستوى تطور المجتمع أي كان ... فمستوى تحرر المرأة عبر مشاركتها في العمل الإنتاجي مكنتها على الدوام من فرض مكانة خاصة واستطاعت من خلالها أن ترسخ جملة من القيم التي أصبحت تمثل أسس وضوابط عالمية كحق المساواة مع الرجل والحق بالعمل والتعليم والاختيار الحر والمشاركة السياسية .وغيرها من القيم التي يجري النضال من اجل تأكيدها وتحويلها إلى فعل ملموس ...
ولا زالت المرأة تواجه تحديات عديدة تسعى للنيل من مكانتها والعودة بها إلى عصور الظلام وتحويلها إلى مجرد أداة للتفريخ أو أداة لممارسة الملذات والترويح عن النفس ... وفي نفس الوقت فان النظام الرأسمالي بقدر ما أتاح للمرأة من حريات إلا أنها أيضا استخدمت كسلعة تسوق او تساهم في تسويق السع الرأسمالية .
وكذلك فان الدين كحالة فكرية خدمت الطبقات السائدة على مر التاريخ فقد تناول قضية المرأة بما ينسجم مع مصالح هذه الطبقات ... وان إخضاع الدولة للمرجعيات الدينية يقود الى العودة بالدولة كحالة مجتمعية عصورا إلى الوراء . وتمثل الدولة المدنية بغض النظر عن طبيعتها وشكل نظامها السياسي والاقتصادي الاجتماعي حالة متقدمة توفر مقدمات التحرر وإمكانيات الانتقال إلى مراحل أكثر عدالة وتطورا .
#محمد_جوابره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟