شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 11:43
المحور:
القضية الفلسطينية
ما من شك أن الشعب الفلسطيني عرضة لمراوغات سياسية وضغوطات كثيرة في زمن الردة العربي ، وفي ظل حالة الانقسام المدمر المتواصل على الساحة الفلسطينية ، وأن التلويح بتمديد المفاوضات وإعادة العملية السياسية السلمية إلى مسارها هو أمر زائف ، وسيكون مرهوناً بتنازلات مجحفة بحق شعبنا وقضيته العادلة ، وأن التصريحات التي نسمعها بين حين وآخر من بعض الأصوات والقيادات الفلسطينية ، والتلميح بالموافقة على خطة كيري و"يهودية الدولة" يلحق ضرراً بالغاً وكبيراً بالمشروع الوطني الفلسطيني ويشكل ضربة قوية في الجسد الفلسطيني وبين شقي البرتقالة الفلسطينية .
إنها ألاعيب سياسية ، ومحاولات تضليلية وتسويقية بائسة ، وخطط ومشاريع خطيرة ومخيفة ، تمس جوهر النضال التحرري الفلسطيني والمسائل والثوابت الوطنية الأساسية ، وهدفها تمزيق شعبنا ، وضرب وحدته ، وتصفية حلمه ، وكسر إرادته، وتوسيع رقعة الاستيطان ، وتكريس الاحتلال ، وإعادة التهجير، وشطب حق العودة.
لا يختلف اثنان أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عشرين عاماً ، أثبتت بالدليل القاطع الملموس أنها مفاوضات عبثية وعقيمة لم ولن تؤدي إلى أي نتيجة ، ولن تثمر شيئاً لصالح شعبنا ، وإطالة أمد هذه المفاوضات لا جدوى منه سوى كسب الوقت والمماطلة والتسويف . وعليه يجب رفض مقترحات كيري وكل المراوغات الإسرائيلية ، وعدم التعاطي مع الرهانات الأمريكية ، فهي بمجملها تأتي دائماً على حساب الحقوق والمصالح الوطنية ، وتخدم الأهداف الكوليونالية الاستيطانية لحكومة نتنياهو – ليبرمان .
من هنا نرى أهمية وقف هذه المفاوضات ، وآن الأوان لإعادة الأمور إلى نصابها ، والتعجيل في طي ملف المصالحة ، وتوحيد الصف الفلسطيني وطنياً وكفاحياً لمواجهة ما يحاك من مؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ، باعتماد إستراتيجية نضالية واضحة تمكنه من تجاوز المرحلة بسلام . وحذار من مروجي الكذب والوهم والتضليل السياسي والإعلامي ، ومن المطبلين والمتخاذلين والمتهادنين مع خطة كيري والمتساوقين معها ، ولنكرر صرخة النائب محمد بركة ، ابن صفورية المهجرة، الصادقة في وجه قادة العنصرية والاحتلال والتطرف والابرتهايد في الكنيست الإسرائيلي : " سيأتي اليوم الذي تتوسل فيه إسرائيل وقادتها لاستجداء السلام وحل الصراع ".
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟