وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 16:20
المحور:
الادب والفن
أنثى تبتز حُبي
تجعلني اغازلها
اسامرها
وكالخمرة اعاقرَها
اغرق في عتمة شعرها
اتسكع بين مفاتنها
..لكنها
تجعلني اقف حائرا في جنون
وفي جنوني اعاشرها
ارشف دموعها عند كل بكاء
اقبل جبهتها الملساء كل مساء
ولا ادعها تسير وحيدة في مخيلتها
دائما اكون معها كأميرها
فارسها
قديسها
نبيها
حبيبها
عشيقها
مجنونها
واعبر بها دائما الى حيث يسكن الهائمون
احيك لها الكلام شباكا من خيوط الشمس
ومن دفء المشاعر
وحنين الهمس
اجعلها حورية لابدية على شطآن الازل
..والازل انا
وانا بأزليتي اعانقها
اجعل قلبها يرسو كل ليلة
فوق ميناء من الغزل
من الدلال
من القبل
افرغ لها السماء من نجومها
من شياطينها
من ملائكتها
من كل ما يثير ظنونها
لتتعرى وتكون نجمة
يضيء نهديها كل السماء وتخومها
لأصبح انا المحيط
..وكل مشاعري
افرغها كسجادة حمراء
لقدميها العاريتين
تجعلني اقف على حدود كل مفردة تقولها
اضيع بين همس حروفها
..واصيغ
جنة لي ..وهي الجنة التي اصوغها
استمهل الوقت
استوقف القمر
لاجمع حبيبات الضوء
وانثرهم كنجوم في غرفة نومها
واسترق السمع من كواكب علوية
اسرق منها مفردات غيبية
تليق بأنثى لا اراها كل يوم
تكون هي الموسيقى
وصحيفة لشرائعي الشعرية
انثى تجعلني لا ابالي ان عدت طفلا
ورقصت لها
..حين تغنجني
تدللني
تجعلني اتفوه بعبارت سوقية
واخر ملائيكة
وربما مثالية
وايضا نسائية
عبارات صبيانية
تصرفات مراهق
يعيش بين مفردات لأغنية
يحلم في اللحظة
ويعيش متعته الظرفية
غير مبال بأنه رجل حكيم
وكل معرفته
.. تنمحق
حين ترسل له قبلة وردية
يحس من خلالها
انه يستحم تحت شلالات من الرضا
والوجود يزفه بتراتيل سماوية
يعلم حينها انه اله صغير في مخاضه
وجمال الانوثة
حرر من بداخله
وجعله كأي اية في الوجود
..ترقص
غير مبالية بأي قيود
وغير مبالية بجحيم ..وحتمية
انثى تبتزني بكل مشاعري
وانا لا ابالي ان كنت فارسها
ولكن غزل الجملات عادة لي
ومع كل جميلة امارسها
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟