أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين راشد - صحافة الزمن القادم














المزيد.....


صحافة الزمن القادم


حسين راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


ربما أعتقد الكثيرون أن هناك فرق كبير بين أصول المهنة بين الصحافة الورقية التي هي أساس الصحافة والأكاديمية الأساسية التي انبثقت منها الصحافة الإلكترونية ... وهذه الصلة التي لن تتباعد عن بعضها بآي حال من الأحوال .. لأن مهنة الصحافة هي كما هي لم تتغير ولكن الأسلوب التقني هو ما أضيف وسرعة انتشار الخبر ومما يعطي الأمل في هذه الصحافة في بدايتها العملاقة أنها أخذت ما هو معمول به في الصحافة الورقية وآخر تحديثاته وبدأت مشوارها أي أن الصحافة الإلكترونية بدأت من حيث انتهت الورقية ... وكما أن لها مميزات تفوق الصحافة الورقية في متابعة الأخبار أول بأول ونشر الخبر في ذات الوقت المعلن عنه وأعتقد الكثيرون أن الصحافة الإلكترونية مريحة أكثر من الورقية فالصحفي في الصحف الورقية له مشوار طويل حتى يعترف به ككاتب صحفي ويكتب أسمه على عمله الصحفي فيما وفرت الصحافة الإلكترونية ذلك في أول مشاركة وهذا ما دعا الكثيرون للالتحاق بالعمل الصحفي الإلكتروني متناسين أن الصحافة هي كما هي( صحافة ) وكي أكون صحفي بمعنى الكلمة ليس معناه أن اجلس خلف مكتبي وأمامي جهاز كمبيوتر وأكتب ما يحلو لي وأنشره فأكون بذلك أصبحت صحافي ... بل أن المجهود الذي يبذله الصحفي على الشبكة العنكبوتية يجب أن يتحلى بأكثر من صحفي الورق .. لأن مطلوب منه أن يكون متواجد ويعيش دائما داخل الحدث لنقله نقل مباشر لأنه لو تأخر دقائق سيكون السبق لغيره وهذا يلزم تفرغ كامل لهذه المهنة الجديدة كما أنه يجب أن يتوافر فيه مواصفات خاصة جدا فهو من يراجع نفسه وهو من يصحح أخطاؤه النحوية والمراجعة التاريخية ويجب أن يكون ملم بالثقافة الاجتماعية والنفسية والسياسية ومعرفة أسلوب المجتمعات في التلقي لأنه سوف يتعامل مع ثقافات عديدة يقع العمل عليه أكثر من صحفي الورق الذي يتناقل خبره على نطاق محدود ( إقليمي) وكذلك فإن مقاله الذي يكتبه أو الخبر يمر على عدة مكاتب ليراجع ويفحص ويقرر بعد ذلك نشره من عدمه ... فتلك المسئولية تعد من أهم ما يميز الصحافي الإلكتروني .. وتحمله عبء أكبر من أعباء المهنة الأساسية في تتبع الخبر وإيصاله للجريدة .... وكذلك نشره .. ولو فقد هذا الصحافي جزء من أساسيات المهنة قد يفقد مصداقيته من المتلقي الذي سيجد الخبر نفسه بعد لحظات على شاشة الكمبيوتر في مواقع أخرى ( دولية ومحلية ) قد تكون أكثر مصداقية ووضوح ... فينهي حياته الصحافية وهو لا يزال في بدايته ..
العمل الصحفي على الشبكة العنكبوتية مرهق وحساس .. وبه أعباء كبيرة .. لم يفطن لها الكثيرون فقلم الرقيب ومقصه .. اختفيا هنا .. وهذا ما يجعل العمل به مسئولية أكبر ومتابعة أكثر من الكاتب ذاته وكذلك يجب أن يكون محنكا بالعمل الصحفي ويعلم مسبقا ردود الأفعال .. فهذه( الميديا ) الجديدة تجعلنا أمام أكبر ما حمل الإنسان في دنياه ( الحرية) وكيفية استعمالها ..
وحين ننظر لبعض من قالوا أنهم صحفيين إلكترونيين نجد أغلبهم يريدون أن يكونوا كتاب مقال .. وربما رؤساء تحرير!!! وتلك أعلى مرتبة صحفية فكي يكون لك مقال يجب أن تمتهن الصحافة من بدايتها وتصعد السلم الصحفي سلمه... سلمه إلى أن تصل بك احتكاكاتك و ثقافتك الصحفية لأن تصبح كاتب مقال ذو رؤية موضوعية واضحة و المدهش في عالم الصحافة الإلكترونية .. أن القادم على هذه المهنة يبدأ من أعلى درجاتها وأخطرها ..( المقال ) دون علم مسبق ودون وعي .. قد نجد في البعض أنهم يستحقوا هذه الدرجة ممن حباهم الله من فكر وأسلوب وحيادية مطلقه ... ولكن الكثيرون ممن لا يصلحون لهذه المهمة يجب أن يتعلموا ويتقنوا العمل ويبدءوا كما بدء الصحفي الورقي حتى يصلوا لمرتبة ( الكاتب) ... وهذه النصيحة التي أوجهها لأخوتي الذين يريدون أن يصبحوا صحفيين إلكترونيين أقدمها لهم من باب حب المهنة والارتقاء بها حتى لا يفسدها من ليس أهل لها وتفقد مصداقيتها مع المتلقي الذي في أغلب الأحيان قد تفوق قدراته في التلقي هؤلاء الكتاب المبتدئين ..ولنا في هذا المجال من الكتابة أشواط وأشواط ... سنتابع سردها في مقالات أخرى



#حسين_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية الوعي السياسي
- حكمة الرئيس وغوغاءالمعارضه
- مواطن القوة فى الامة العربية


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين راشد - صحافة الزمن القادم