أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قررت أن أكون مع الله














المزيد.....

قررت أن أكون مع الله


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قررتُ أن أكون مع الله وليس مع أحد سواه, ولا أريد لا من إنس ولا من جان أن يساندوني, أريد الإسناد فقط لا غير من الله العلي القدير الذي يحيي العظام وهي رميم , وأريد أن أكفر عن ذنوبي بالصوم وبالصلاة, وأريد أن أعيش حياتي كلها في العبادة وفي طاعة الله, , قررت بعد هذه المقالة أن أعبد الله وحده وأن لا أشرك به شيئا, اخترت أن أكون بجوار المؤمنين بالله وحده, قررت عدم الخوض بأي شيء لا يخدم الدين , وقررت ترك العلوم أو العلم الذي لا ينفع صاحبه, وأريد أن أتقرب من العلم الذي ينفعني يوم القيامة عند الله, أنا أعرف بأن هنالك من الناس من لا يريدني أن أكون مسيحيا أو مسلما أو حتى يهوديا, أعرف بأن هنالك أناس مخربون, ولكن عملي ليس معهم بل مع الله عز وجل, ولا أريد من أي أحد أن يعطيني لا جاها ولا سلطانا, أريد التقرب بعلمي من الله فقط لا غير, أريد أن أعود كما كنت وأنا طفل صغير مواظبا على الصلوات الخمس والصلاة الوسطى , أريد من الله السكينة والطمأنينة , وراحة النفس.

وقررت أن أغير منهج حياتي إلى الأبد , قررتُ اللجوء إلى الله عسى الله أن يتقبلني كما تقبل غيري من الناس, الذين أذنبوا كثيرا وتاب الله عليهم , وقررت أن أكون مثلي مثلهم , قررتُ أن أكون مسلما مؤمنا بالله وبرسوله وبأن أنسى كل الثقافات التي قرأتنها, فلا أحد يغني عني من الله شيئا, ولا أريد لا من مسلم ولا من مسيحي أن يعطيني شيئا, لا أريد شيئا من هذه الدنيا, ومهما قال عني الناس ومهما قال عني الأصحاب فكل هذا لا يهمني في شيء, أنا أخطأت بحق نفسي كثيرا, أنا ظلمت نفسي كثيرا, كنت جاهلا ومغرورا بنفسي, واليوم عرفت أن الله حق بعد رحلة طويلة من الشك إلى الإيمان, أنا لا أريد الخروج إلى خارج البلد ولا أريد أن أذهب إلى أي عالم بعيد عن الإسلام, كل هذا لا يغني عني من الله شيئا, إن الله هداني للإيمان وشرح صدري ووفقني إلى الهداية, إن الله الذي أحسن خلقي قادرٌ على أن يفعل بي أي شيء, أنا مؤمن بالله ولا أريد من هذه الدنيا أي شيء, لا أريد سوى كسرة خبز وشربة ماء باردة أشربها بمعية أولادي.

قررت اللجوء إلى الله, قررت أن أتوكل على الله, قررت أن أعيش حياة طبيعية أذهب فيها كل يوم من المسجد إلى البيت ومن البيت إلى المسجد وأن أصلي كل الأوقات, قررتُ اللجوء إلى الله فلا أريد من أي إنسان أن يعتبر كلامي هذا سياسة أو مراوغة, أنا فعلا نويت على التغيير, ولا أريد من فلان ولا من علان أن يصدقني أو يكذبني, كل ما أريده هو وجه الله تعالى , فهو وحده القادر على كل شيء وليس أحد سواه.

قررتُ أن أكون ملتزما مع الله في كل شيء, وأن أمشي على هدي النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, وأقسمُ لكم أنني لست خائفا من أي أحدٍ كان, وبإمكاني أن أستمر على غير نهج الحبيب المصطفى, ولكن أنا شخصيا توصلت إلى قناعة مفادها: أن هذه الدنيا كلها زائفة وسواء أكنت مسلما أم غير مسلم فأهم شيء أن أعبد الله وأن لا أسيء إلى أحد وأن أبقى على نهج احترام الناس جميعا, صدقوني يا إخوتي وأنتم تعرفون شجاعتي وتعرفون أنني لا أخاف من أحد ولذلك أنهيت هذه المسألة وقررت معها أن أكون مع الله وأن أربي أولادي على طاعة الله وحده, ويوم القيامة سيحكم الله فيما بيننا.

لا أريد من أحد أن يطعمني فالله هو الذي يطعم الجميع, ولا أريد من أحد أن يمدني لا بماله ولا بسلطانه, فإن الله لا ينساني من فضله وقد كان يطعمني ويسقيني وأنا عاصٍ له فكيف مثلا لا يطعمني وأنا مؤمن به؟ الله يطعم الملاحدة ويطعم كل أصحاب الديانات المختلفة, فكيف مثلا لا يطعمني وأنا مسلمٌ ومؤمن به, إن لله سلطة وسلطانا على كل هذه الدنيا وأنا لا أطمع إلا بأن يتقبلني كما تقبل غيري من العاصين الذين كانوا يعصونه, وأقولها للمرة الأخيرة, لا أريد من أحد أن يطعمني ولا أريد من أحد أن يسقيني, لا أريد من أحد أن يدعمني بأي شيء سواء أكان بالمال أم بالجاه وبالسلطان, أنا فقط أريد من الناس أن يلتزموا بعبادة الله الواحد الأحد , وأريد منهم أن لا يقتربوا مني بأموالهم, فأنا الآن عندي قناعة بأنني غني عن كل هذه الناس وأملى بالله كبير بأن يصبرني على مشاق الطريق الذي سأسلكه , وبأن ينور لي دربي وطريقي , وبأن يثبت قلبي على الإيمان , وبأن يزيد من همتي ومن قوتي, وبأن يساعدني على نفسي, وبأن يساعدني على مرحلة التحول الكبيرة التي سأقودها في المرحلة القادمة, وكما رزقني الله وأنا عاصي فسيرزقني أكثر وأنا مؤمن به, لا أريد من فلان ولا أرجو من علان أن يصدقني, أنا فقط لا غير أريد أن أكون صادقا مع نفسي ومع الله ورسوله إلى الأبد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نور الهدى محمد صلوا عليه
- يسوع أعادني طفلا
- يسوع وأنا
- أبحث عن يسوع
- يسوع ليس تاجرا
- يسوع ليس قاتلا ولا متطرفا
- لماذا جاء يسوع؟
- جوزيف المسيحي
- اختبرت يسوع
- إلى يسوع
- صلاتي ل يسوع
- أحببت يسوع
- اعتدت على الحياة مع يسوع
- الحياة بدون يسوع
- سألوني عن يسوع
- يسوع 2
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قررت أن أكون مع الله