أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها














المزيد.....

هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدنة من طرف وطني
"داعش" تقاتل على ارض لا تعنيها


القاضي منير حداد
"قومي هم قتلوا.. أميم أخي.. إذا رميت يصيبني سهمي" قال الشاعر، ونقول نحن: "بيك بيك" فيما تقول الحكاية التراثية، التي تعزوها مصادر تاريخية الى الامام علي.. عليه السلام، وتعزوها أخرى الى الفيلسوف اليوناني سقراط، وفي الحالتين تهمنا الحكمة والموعظة الحسنة الكامنة في تلافيف نص، لا يلقاه الا ذو حظ عظيم.
تقول الحكاية، ان امرأتين إختلفتا بشأن رضيع، كلاهما تدعيه لنفسها، فقال الامام علي / او سقراط: "فلنقطعه بينهما نصفين" إحداهما.. وهي الدعية، قالت: "أجل اقطعوه" أما أمه فقالت: "دعوه لها" خشية ان يصبه مكروه.
وهو ما حث قوات الجيش، من موقع الاقتدار، على ان تمنح هدنة من طرف واحد، للمقاتلين المتمترسين بالعوائل البريئة، في الفلوجة.. خوفا على أهلنا، من ان يطالهم شواظ القتال المستعر، بين الجيش الوطني، والمخربين.
انهم يعتصمون بالمدينة، قصد اتخاذها عاصمة للموت المقتحم سلام أملنا بحياة رغيدة.
أثبت الجيش بهذه الهدنة، ان ولاءه للوطن والناس والشعب، فـ "بيني وبين أخوتي وبني عمي لمختلف جدا.. إذا حطموا لي مجدا.. بنيت لهم مجدا".
يمنح الجيش هدنة؛ لحظة يتمكن من زمام المبادرة، التي تضعه على أعتاب اقتحام المدينة، طاردا فلول "داعش" التي "جعلها كعصف مأكول" مثل أصحاب الفيل، إذ أوهمهم طغيانهم بالقدرة على مداهمة بيت الله.. جل وعلا، وهو ذات الوهم الذي دفع "القاعدة" و"الاخوان المسلمون" و"داعش" و"البعثية" لترميم هزيمتهم في كل مكان طرقوا بوابة خيره بمجسات شرهم؛ فنكصوا خائبين نحو عزلة الصحراء الغربية، والوهم يتآكل سفاهة عقولهم، بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
تقديرا من جيش عقائدي، أوقف القتال؛ ريثما يلتقط أهالي "الفلوجة" انفاسهم، ويثوب المغرر بهم الى الرشد... حقنا للدماء، اوقف الجيش العراقي، القتال لمدة اثنتين وسبعين ساعة، حيد خلالها فعالياته العسكرية المتقدمة، حماية للاهالي من "داعش" التي تقاتل في نطاق ارض، لا تقلق بشأنها، قدر ما يقلق العراق.. "إذا رميت يصيبني سهمي".
أما الجيش.. من الجنوب والوسط والشمال، فمكبل بمحبة اهله في الرمادي، يعمل لأجلهم بمهمة واحدة ذات جهد مزدوج.. تحريرهم من "داعش" من دون ان يصابوا بأذى؛ ما اوجب ان يقطع شوطا قتاليا طويلا، لاحت خلاله هزيمة المخربين.. تواشك على التمام؛ فتوقف؛ كي يمنح المهزوم، فرصة الخروج من دون ايذاء الاهالي، الذين يأسرهم الان، بجبن المحتمي بالنساء والاطفال.
فالاهالي يعانون الامرين.. بين مطرقة الحرب وسندانها؛ الامر الذي لقي تفهما من الجيش، نظير لا مبالاة "داعش" فهي قوى لا عقائدية، تعمل من دون ان تطرف لها دمعة على شفى جفن، عند رؤية طفل يتألم وأم قلقة وأب مرعوب خوفا على اولاده وشاب يترسم مستقبله.
لكن تلك كلها تشكل محددات مبدئية لقواتنا الامنية، المدربة على حماية الشعب ممن استولوا على إرادته في غفلة من الزمن.. لحظة فالتة من حسابات الوجود، استحكم أثناءها المخربون من مواضع مهمة في الانبار، الامر الذي يتوجب خلاله على الجيش استعادة المحافظة، والحفاظ على الارواح والممتلكات، التي لا تحفل "داعش" بها.
لذا منح هدنة للمدينة، كنوع من عفو عند المقدرة؛ ولكي تتقيأ سم "داعش" الزعاف، وتعود سليمة معافاة، الى حضن العراق.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها