أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟















المزيد.....

مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 316 - 2002 / 11 / 23 - 04:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                     

زيارة ( المبايعة ) الميمونة التي قام بها المعتوه المعروف والإنبطاحي الكبير والبعثي اليساري السابق والمعزول حاليا جبار الكبيسي مع ثلة من المتهافتين والنكرات لجحر الأفاعي البعثية وتسليط النظام العراقي الضوء عليها حدث يمكن إعتباره بمثابة الموقف الرسمي والنهائي من شكل وطبيعة الحوار والعلاقات التي تريدها السلطة مع الأطراف الأخرى ؟ إنها تريد زمر من العبيد والمخصيين والتنابلة والعملاء والمرتزقة ووكلاء الأمن والمخابرات ؟ ولا أعتقد إن الإطناب في الحديث حول ضرورة المصالحة مع النظام الذي دمر العراق يمكن أن يقنع أحدا بجدواه ؟؟ فالمعادلة واضحة وصريحة وتقول من أن النظام لايعترف بأي معارضة وكل المعارضين من حركات وأحزاب وتيارات وأشخاص ماهم إلا زمر من العملاء والجواسيس حسب تعريف النظام ؟ فلماذا التهالك والإنبطاح إذا على قضية لاتشغل إهتمامات النظام ولا تعبر عن قناعاته فضلا عن كونها تثير البلبلة وتساهم في تعطيل الجهود الحقيقية لإزاحة ظل النظام الثقيل عن صدور العراقيين والعرب والمنطقة والعالم ككل ؟

فمن الواضح أن الأسلوب الذي إستعمله المأجور عبد الجبار الكبيسي وزمرته الكارتونية في التزلف والإنبطاح وأبداء الولاء ثم ( إستعراض ) الرغبة في التصديق على نتائج الإستفتاء الرئاسي المئوي المهزلة وحسبما أشار الأخ علاء اللامي في مقالته القيمة هو الأسلوب المفضل للنظام العراقي في التعامل مع المتحاورين لامن موقف الند بل من موقف التابع والمخطأ الذي يطلب الغفران والسماح من ( القائد التاريخي الضرورة )!! فهل هذا المصير الأسود هو الذي يبتغيه فرسان الحوار مع النظام العراقي ؟ وماذا يمكن لأولئك الفرسان أن يقدموا من فروض الطاعة والولاء أفضل وأوسع من الشكل الذي قدمه الكبيسي رغم عدم قيمته الفعلية في بورصة المعارضة العراقية الحقيقية ؟ ورغم أن النظام قد إدخره لهذا اليوم ليشهره بوجه الحالمين بتوبة إبليس أو بتغيير طبيعة الأفعى الفاشية البعثية ؟ ولاشك أن تداعيات البيعة ( الكبيسية) ونتائجها السياسية المباشرة تعني أول ماتعنيه سحب البساط بشكل واضح من تحت أقدام المجموعة الباريسية التي تدعو للحوار الوطني والتفاهم مع النظام سواءا التيار الجمهوري الميكانيكي الذي يمثله وبشكل فردي ومعزول السيد سعد الرفيعي أو تيار السيد عبد الأمير الركابي الذي يعدو مسرعا خلف السراب بشعارات مستهلكة وببيانات وذرائع ومبررات لايحترمها النظام ذاته وسبق للفاشي الصغير ومجرم الحرب طارق عزيز أن أعرب سابقا عن عدم رغبة نظامه بالحوار مع الركابي لأنه لايمثل حزبا ولاتيارا له وجوده في الشارع السياسي العراقي ؟ بل يعبر عن أحلام رومانتيكية وتهيؤات قادمة من عالم الرومانسية الوردي ؟ و ( تيوس العوجة ) لايملكون الشفافية اللازمة للتعامل مع الخيال السياسي ؟ بل يهمهم كثيرا حسابات القوة والإستعراض ولو عبر مبايعة ( الكاوليات والغجريات ) لنظامهم الآيل للسقوط ؟

دون شك ولامواربة من أن لجماعات الحوار الباريسية ( إن كانت هنالك جماعات فعلا ) تستند في طروحاتها لأسس ومبررات ولإيحاءات خارجية كذلك مع بعض الأطراف العربية والدولية رغم أن بعض تلك العلاقات التي يستند لها فرسان الحوار تعبر عن حالة مرض وسقم أكثر مما تعبر عن ظاهرة صحية ؟ كتلك العلاقات مع الديناصور والمرتزق الجزائري الخرف أحمد بن بيلا الذي لايجرأ على وضع قدمه في بلده وكان هو ماغيره أحد مسببي وعوامل الخراب الكبير في ذلك البلد الشمال أفريقي الكبير ومن يعجز عن حل مشاكل بلده العويصة كيف نترجى منه حل مشاكل الآخرين ؟؟ فضلا عن كون ذلك الخرف عنصرا غير محايد لاقيمة له ولالتحركاته السقيمة وليوفر جهوده لبلده السقيم إن كان برأسه خير فعلي ولا أعتقد أن ديناصورات الشمولية العربية تستطيع تقديم أية حلول ؟.

وهنالك ظاهرة سلبية يشهرها دعاة الحوار ضد كل من يرفض الحوار من العراقيين متهمين إياهم بالمساعدة على الحرب والعدوان الأميركي وتدمير العراق !! وهو إتهام إبتزازي مفتقر للحد الأدنى من الموضوعية لأنهم يعلمون من أن المعارضة العراقية لاتملك كل خيوط اللعبة التي يتحكم بها النظام ، فهو وحده وهو فقط من يستطيع منع الحرب ومن يساهم في إشعالها ؟ كما أنه وحده المسؤول الأول والأخير عن تدمير العراق وتكسيح الأمة العربية ، لذلك فليكف الحديث المغلوط والخاطيء والمتجني عن مسؤولية المعارضة العراقية في تدمير العراق ، وإذا كان فرسان الحوار ودعاته مقتنعين فعلا بإمكانية تغيير النظام لجلده فما الذي يمنعهم من القيام بمبادرة سريعة بدلا من اللف والدوران وكتابة المقالات وعصر المصطلحات اللغوية وتقديم المسوغات الواهية لوهم متخيل لايستطيعون تحقيقه ؟ كمثل أحلام الرفيعي الجمهورية والتي تهاوت عند أول محطة إختبار فعلية حينما شتم العراقيين جميعا وبلغة وقحة وبذيئة وعنصرية شعوبية خرقاء لاتليق بمن إتخذ باريسا مسكنا ومقاما ولكن الوحش الفاشي البعثي لم يزل قابعا في أعماقه ؟ ترى هل ينكر السيد سعد الرفيعي تعدياته الوقحة ضد عرب الجنوب والتي قيلت أمام الملأ في مسجد دار الإسلام اللندني وفي إطار حواره مع الأستاذ المناضل الوطني حميد علي الكفائي حينما وصف عرب الجنوب بكونهم ( معدان ) وخدم لأسيادهم من ( عرب الشمال العوجوي ربما )!! وبألفاظ أخرى لايملك الرفيعي التراجع عنها حتى لو أعتذر ؟ لأن للإعتذار الفردي مسوغات تختلف عن إهانة قطاع كبير من الشعب العراقي ؟ فهل ينكر السيد الرفيعي ماتفوه به لسانه ؟ وهل يستطيع الرفيعي وهو أحد فرسان الحوار المتعثر إثبات شجرة نسبه بكونها تعود لآل بوربون أو رومانوف الروسية أو لربما لآل غريمالدي أمراء إمارة موناكو المقامرة ؟ ومن يعلم فلربما قدم الرفيعي الجمهوري الميكانيكي الجديد من بقايا أكاسرة الفرس أو أباطرة الروم ؟

إذا كان صاحب مشروع سياسي طموح ويعتقد أنه يتناسب والمرحلة الراهنة يتصرف بهذه الخفة ويشتم الشعب الذي يدعي تمثيله والدفاع عن مصالحه عبر سياسة الحوار ، فماذا نقول بعد ذلك ؟

لقد أرسل لي السيد الرفيعي رسالة إلكترونية يطالبني فيها بالتحقق والتبصر والتمهل قبل الهجوم وأنا أؤكد لسعادته من أنني العبد الفقير لاخلاف شخصي لي معه بل خلاف منهجي يتعلق بالأسلوب كما طالبته بتوضيح موقفه من حادثة المسجد وشتم العراقيين التي نال بسببها مانال من يمين السيد حميد الكفائي وهي صفعة قد تعيد الوعي المفقود لفرسان الحوار الذي عليهم اليوم واجب إعلان موقفهم الصريح للعراقيين ، هل يكونوا كجبار الكبيسي غربان ملعونين ومشاريع مجانية لتسويق الفاشية والإرهاب ؟ أم يعلنوا أنسحابهم من ساحة الدعوة للحوار الذي لامعنى له في ظل نظام مجرم وفاسد ومهزوم ويبحث عن إستعباد الآخرين ؟

الشيء المؤكد أن صفعة الكفائي ستغير مفاهيم عديده بائسة سادت ثم بادت في ساحة المعارضة العراقية؟.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟


المزيد.....




- غادروا البلاد بـ-معرفتهم الشخصية-.. الداخلية المصرية تصدر بي ...
- تونس.. بطاقات إيداع بالسجن لمتورطين في ملف -التسفير لبؤر الت ...
- الرئيس السوري يتبادل التهنئة مع رئيس دولة الإمارات بعيد الأض ...
- فيديو: مبابي يستأنف التدريبات مع منتخب الديوك بعد إصابته بكس ...
- الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق رفح.. ونزوح للمرة السابعة ...
- وفيات بالمئات.. مصريون يروون لـ DW عربية -فاجعة- الحج
- مراسلنا: سقوط 12 قتلى وإصابات حرجة في قصف إسرائيلي طال لجان ...
- -حماس- تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل ...
- RT ترصد دمار المواقع الأثرية بقطاع غزة
- -كتائب القسام-: أطلقنا طائرة -زواري- الانتحارية تجاه القوات ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟