أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - مريم نجمه - كلهم حملوا الحجر !؟














المزيد.....


كلهم حملوا الحجر !؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 23:34
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    



لم أستطع حبس حبات الدموع واّهاتي ولوعتي وغضبي مما أشاهد من عملية الرجم بالصورة والصوت على الفتاة ( دعاء ) , كالوردة كالبرعم الزاهي النضر وهي تتألم وتبكي وتغطي وجهها ورأسها بيديها ..وجميع الصبية يتفاخرون ويضحكون ويتباهون !
منظر لا يصدّق
أنثى صغيرة متكومة بالأرض كالقطة يرشقوها حجراً وراء حجر واحداً إثرَ الاّخر حتى فرفطوا وريقاتها جرحا وراء جرح والدم يغسلها ..
كم نادت قبل رحيل الروح ولم يسمعها أحد ؟! هل نادت يسوع ليدافع عنها ؟
كلهم هربوا لأنهم زناة واّثمين وفاقدي المشاعر الإنسانية
هل نادت يا أماه
يا أختاه
يا أبتاه
يا صديقتي يا جارتي !؟
حبيبي صديقي إبن بلدي إنسانيتي ؟
اين أنتم
هل باتت كل هذه الأسماء صدى , فراغ , هوّة , لم يسمع أحد نداؤها واستغاثتها المجروحة !؟ لو كان الرجم لقطة أو دجاجة لتحرك الضمير ..

اّه يا أبناؤنا وبناتنا ما أحقر مجتمعاتنا التي تتقوى على بريئة مثلك لأنك مارست الحب وربما تهمة مرتبة سلفاً ! وما أكثرها ...
هل تخطيتِ القوانين واللغة والقومية والطائفة والمذهب والطبقة ..؟
هل نادت دعاء يا بنات حواء يا أخوات حواء إنني أختنق أموت وأنا حية ساعدوني أنقذوني ؟ ما أحقر المجتمعات التي نعيش فيها .. بقضائها وممثليها ونوابها وسياسييها وأحزابها ..
أين منظمات النساء وحقوق النساء والرفق بالإنسان والرفق بالحيوان !؟
أيصدق فتاة ترجم في وسط الشارع في هذا العصر الجديد من أطفال وشباب لا يفقهون ما يعملون أو يعلمون لا فرق , هم أدوات تنفيذ كما ينفذ اليوم طياري بشار الأسد قتل الشعب السوري بالبراميل من أبناء شعبه لأنهم نادوا بالحرية !؟
الفعل واحد والجريمة واحدة قتل روح , وإنسانة ضحية برامج التعليم والتربية والمعالجة الخاطئة والعادات البالية وتخلف الأنظمة العربية والشرقية عامة وقوانينها التي تحمي الشاب وترجم الفتاة لممارسة الحب دون شهود أو زواج !؟ وربما اغتصاب ؟
الضحية دعاء حتما كانت تحاكي نفسها وروحها قبل أن تغادرالحياة ليبتهج قطاع الطريق :
فانا الفقيرة بجهلكم بأخطائكط بتخلفكم فأنا فقيرة صغيرة بريئة لا أحد معي أين المنظمات والقانون والمحاكم والحاكم .. ؟ كم نحن حقيرات ومضطهدات لو كنتُ غنية وثرية وبرجوازية وإبنة الطبقة الحاكمة والمتنفذة لما قتلتوني بل رفعتوني على الأكتاف وملأتم الصحف والمجلات بصوَري ومكياجي وتبرجي وأصدقائي وأثوابي وسهراتي !؟
لو كنت قوية وفاجرة لما تقويتم عليّ ,,, ردت بيديها وشعرها الحجارة حتى وهنت والكوع تكسر حتى غُمر الجسد النحيف في جورة الحجارة ..وتلاشى الجسد .. وتوقف القلب بعد ان نزف ونزف ونزفت الروح .. أمام أعين جميع الزعران !
وتدحرجت الدمعات ....!
الكل مسؤول .. أياديهم ملوثة بدماء شعوبنا المكبلة البريئة المقموعة بقوانين الطوارئ والتخلف والطغاة ( الجوع أو الركوع ) .. الكل يحمل الحجر ويتباهى , يقتل ويصفق يذبح ويرقص يغتصب ويزهو !
فكم دُعاء تُرجم وتُقتل وتُذبح كل يوم في جنح الليالي وعلى عتبات البيوت وعلى مساحة بلادنا الغنية بمواردها وشبابها وجمالها وتاريخها وإرثها الإنساني ....ليبقى الطغاة يحتفلون بتنصيبهم الثالث والرابع يترهلون فوق جثث الأبرياء والضحايا ولا يفسحوا مجالا لغيرهم أن يغير الدستور والطريق والأداء ..!
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعابير وكلمات شعبية صيدناوية - رقم 12
- صليّتُ اليوم .. ماركسية ؟
- ذرائعيات في قهر المرأة , حوار مع الأديبة الناشطة مريم نجمه ف ...
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة الأردن - 3
- شعوبنا مُستهدفة بكل الوسائل - من اليوميات - 61
- لغتي العربية
- من كل حديقة زهرة - 44
- حبّات متناثرة ..
- الصورة تعادل ألف كلمة - من اليوميات - 60
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة فلسطين - 2
- صيدناويات - الصرّنوبة ؟
- الشعراء أبناء الله يدعون - مدارات الكلمة - 3
- الإحتراق .. من اليوميات - 59
- ’’ هيرودوس سوريا ’’ - من اليوميات - 58
- أمثال من بلادي - 2
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - سوريا أولاً
- لوحة ..!
- أفكار وخواطر - من دفاتري العتيقة ؟
- أطفالنا ..! يوميات - 57
- يا أنتم ....... ! أين أنتم ؟ من اليوميات - 56


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - مريم نجمه - كلهم حملوا الحجر !؟