محمد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 17:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك في إتفاق كل الأديان على معاداة فكرة الإلحاد ولا شك أنهم جميعا يحاربونه بكل قواهم بالرغم من الإختلافات الواسعة بينهم.
فالديانات الإبراهيمية معادية لغيرها من الديانات وتصفها بالوثنية، كما أنها تتهم بعضها البعض، فالجديد يتهم القديم بالتحريف والقديم لا يعترف بالجديد.
وعندما تخرج فكرة بعيدة عن الإطار الديني لا يتأخر أحد من متبعي الأديان في مهاجمته ووصفه بأكثر الألفاظ بعدا عن الأديان وهو الإلحاد غير مبالي بتعدد المعتقدات خارج الإطار الديني فيوجد الملحد الغير معترف بوجود إله وهناك الربوبي المعترف بوجود إله وغير معترف بالانبياء وبالتالي الديانات مجهود شخصي إنساني لمحاولة الإصلاح كما أن هذا المفهوم يضع صاحبه في مواجهة وإنكار كامل لأي معجزة.
وهناك من يقف بين بين لا تستطيع الأديان أن تقنعه بصحتها ولا يحاول العلم أن يدعي أنه توصل للحقيقة، ومن ثما يأخذ موقف اللاأدري حتى يدري ثم يتحول هذا الموقف المؤقت إلى موقف دائم.
والأخير يعترف بوجود الإله ويعترف بالأنبياء ولكن له موقف متشكك مع ما يسرد ومن يسرد فمنهم من يعلن ومنهم من يحاول تحديث الدين بالتأويل ليدرك المتغيرات ويوجد من هو على هذا الموقف دون الإعلان عنه حتي لنفسه.
#محمد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟