أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيار اليساري الوطني العراقي - دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي














المزيد.....

دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي


أعلن السيد مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي وإغلاق جميع مكاتب الشهيد الصدر وملحقاتها على كل الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها


ثم أعقب إعلانه هذا بخطاب مفصل اعترف فيه كتيار سياسي مشارك في العملية السياسية بأن: «العراق تحكمه ذئاب متعطشة... ثلة جاءت من خلف الحدود... الحكومة تكتم الأفواه وتقتل المعارض وتملأ السجون بكل من قاتل الاحتلال... حكومة متخمة قد نست من هم خلف الجدران المحصنة قد أعمت عيونها الأموال والقصور غافلة عن سجن اسمه العراق... كل من عارضهم اتهموه بالإرهاب ولاحقوه بالقضاء المسيس»!.

لكنه وإن انسحب شخصياً من السياسة والعملية السياسية دعا المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات وأنه سيصوت شخصياً بهدف إسقاط الفاسدين وأنه سيقف مع الجميع على مسافة واحدة، مما يعني سحب الغطاء الديني والسياسي عن كتلة الأحرار الصدرية.
إن موقف السيد مقتدى الصدر هو قرار وطني شجاع. فلم يجن الشعب العراقي من زج الدين في السياسة على مدى عقد من العملية السياسية الفاسدة، سوى الحرب الطائفية والخطف والتهجير وسرقة المال العام وإرهاب المجتمع باسم الدين. كما إنه قرار سيفرز بين تلك المرجعيات الدينية المصممة جنباً إلى جنب القوى العميلة للإمبريالية الأمريكية على تدمير العراق وتقسيمه وإبادة شعبه وبين المرجعيات التي تحترم إردة الشعب العراقي الذي يرفع شعار - الدين لله والوطن للجميع.

الدور المطلوب من المرجعيات الدينية

يتلخص الموقف المعلن في أدبيات التيار اليساري الوطني العراقي وعلى وسائل الإعلام، بالتالي:
إننا نحترم جميع المرجعيات الدينية باعتبارها مرجعيات لأديان وطوائف.. لا خوفاً من أحد ولا نفاقاً أو مجاملة، وإنما ضمن احترام حقوق الانسان وفي إطار احترام حرية المعتقد والتفكير. ونرى أن دور المرجعية الدينية هو النهوض بثلاثة واجبات هي:
الأول- تمثيل أتباعها دينياً وتوعيتهم بالقيم الإنسانية المشتركة لجميع الأديان السماوية والتصدي للفتن الدينية والطائفية و التصدي لأي تعد على الحريات الشخصية للمواطنيين، فلا إكراه في الدين.
الثاني - يتمثل بالحفاظ على الوطن والتصدي لأي غزو أو احتلال أو خطر خارجي يتعرض له. الثالث - التصدي «للحكم والحاكم» الظالم.

الدور السيئ لبعض المرجعيات

أما مرجعيتنا، نحن كحركة ثورية، ومع احترامنا لجميع المرجعيات الدينية، مرجعيتنا الوحيدة، كحركة ثورية، هي الشعب العراقي. وميزنا كيسار عراقي وطني بين المرجعيات الدينية الوطنية وتلك المتعاونة مع الحكام والدول الأجنبية ضد مصلحة الشعب.
قدّر اليسار العراقي للمرجعية الوطنية دورها الوطني وتصدى للمرجعية اللاوطنية دون هوادة كمرجعية محسن الحكيم، ودورها اللاوطني، إذ تواطأت مع القوى الفاشية والمخابرات الأمريكية، في المؤامرة ثورة 14 تموز 1958، في تدبير انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الأسود، وقتل الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم وإخوته الشهداء الأبرار، والآلاف من الشيوعيين والوطنيين العراقيين. أفتت حينها مرجعية الحكيم سيئة الصيت بإبادة الشيوعيين، وكانت فتواه الأتعس في تحريم الصلاة على أرض «مغتصبة»، وهي قطعة الأرض الممنوحة للفلاح العراقي الفقير، بقانون الإصلاح الزراعي، وحاربت قانون الأحوال الشخصية ومن ثم تعاونت مباشرة مع الإمبريالية الأمريكية في احتلال العراق في 9 نيسان 2003 لإقامة نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفساد.

اليسار العراقي والمرجعيات

تصدى اليسار العراقي للنظام الفاشي في محاولاته إجبار اليسار على الإنضواء تحت «خيمة الثورة» القومجية، وسيتصدى لمحاولات القوى الإسلاموية لإجبار اليسار العراقي على الاستسلام للخيمة الإسلاموية، «بن لادنية» أم «حكيمية».
أدان التيار اليساري الوطني العراقي الموقف المتخادل لمن يدعي تمثيل الشيوعية، إزاء القوى الدينية واستنكر محاولات خونة اليسار، من المتخادمين مع المحتل الإمبريالي الصهيوني لبلادنا، في تبرير جرائم النظام الاحتلالي، فاليساري الحقيقي يؤمن إيماناً مطلقاً، بأن الدين لله والوطن للجميع.
اليوم، تأتي أهمية موقف السيد الصدر وفي التوقيت المطلوب لمصلحة الشعب، إذ تجري عملية احتجاجية شعبية، وليس أمام الجماهير الكادحة التي دعمت التيار الصدري من أجل تحقيق آمالها في الحياة الحرة الكريمة ورفع المظلومية عنها، بعد عقود من الظلم، ليس أمامها اليوم، سوى طريق الانخراط في الحراك الشعبي بهدف انتزاع هده الحقوق ومحاسبة الفاسدين عبر الانتفاضة الشعبية.

صباح الموسوي : منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
23/2/2014
[email protected]



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيار اليساري الوطني العراقي - دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي