|
الترشيح في القدس يعني الاعتقال
راسم عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 12:37
المحور:
الصحافة والاعلام
كنت يوم الاثنين الموافق 6/6/2005 ، قد دفعت بمقالتي الصحافية " التطبيع ليس وجهة نظر " لجريدة القدس ، ولم يدر بخلدي ، انها لربما تكون المقالة الاخيرة ، وان هذه المقالات الصحافية ستصبح تهمة احاكم عليها . ففي فجر الثلاثاء 7/6/2005 ، داهمت قوة كبيرة من القوات الخاصة والجيش والمخابرات بيتي ، في حملة ظننت انها تستهدف القبض على بن لادن او ابو مصعب الزرقاوي ، حيث بدأت تلك القوات لحظة اقتحامها للبيت بالعبث بمحتوياته وأشيائي الخاصة ، مروعة اطفالي الاربعة شادي ، مالك ، ديما واماني واللذين لم يتجاوزاكبرهم الستة عشر عاما ، ، حيث تسمروا في اسرتهم من هول الصدمة والمفاجئة والاقتحام . هذا الاقتحام طال مقالاتي الاسبوعيةفي جريدة القدس ، وأظنه من المفيد ان اشيد بشجاعة ورباطة جأش زوجتي ، واللتي تشاجرت معهم ، بأن هذه المقالات تنشر علناوجهرا وفي جريدة تصدر في القدس ، وما الداعي اذا لمصادرتها ، ولكن الاحتلال لكي يثبت حضوره ويذكر بوجوده الدائم اصر على مصادرتها ، ومن الهام جدا قوله انني اكتشفت ومن خلال التحقيق معي ان الحديث الاسرائيلي الامريكي الدائم حول الزعم بضرورة اجراء عمليات اصلاح ومراجعة ومحاربة الفساد واشاعة الديمقراطية والانتخابات الحرة والنزيهة ليس له اي سند في الواقع ، فالاحتلال يريد ان يفصل لنا مثل هذه الامور وفق اهوائه ومقاساته واهدافه ومصالحه . وللتدليل على ذلك اقتبس لكم جزء من التحقيق الذي جرى معي ، حيث ان المحقق اخذ يوجه لي اتهامات لم اعهدها في الاعتقالات السابقة من طراز انت تنوي الترشح للانتخابات التشريعية في القدس وانت شاركت في حضور حفلة تخريج لطلبة التوجيهي في القدس ، ووزعت لحوم على عائلات مستورة ، وشاركت في مهرجانات ولقاءات انتخابية للسلطة الفلسطينية ، وهذا يثبت انك ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي " تنظيم ارهابي " . ورغم نفيي المطلق لمثل هذه الاتهامات المنسوبة لي ولاثنين من زملائي الناشطين في العمل الاجتماعي وحقوق الانسان الدكتور احمد المسلماني وناصر ابو خضير الا ان قوات الاحتلال اصر على تقديم لائحة اتهام لنا بهذه البنود ، هذه اللائحة جاءت لتثبت ان الاحتلال لا يحترم ولا يلتزم بأية اتفاقات او تعهدات موقعه مع السلطة فيما يخص مصيرالقدس فمشاركة سكان القدس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة الفلسطينية كفلتها اتفاقيات موقعهة بين السلطة واسرائيل حول مشاركة سكان القدس الشرقية في هذه الانتخابات ، رغم الكثير من الملاحظات المسجلة حول القيود المفروضة على هذه المشاركة .وبالتالي جاء اعتقالنا نحن الثلاثة كنشطاء في العمل الاجتماعي وحقوق الانسان ليثبت ان هذا الاعتقال جاء على خلفية سياسية بحته وانتقام شخصي من قبل جهاز المخابرات الاسرائيلي " الشاباك " على اعتقالات واحكام سابقة بحقنا على نفس التهم التي يجتروها بحقنا الان وقد قاموا بدفع هذه اللائحة للمحكمة المركزية وامام ثلاثة قضاه بهدف رفع سقف الاحكام المتوقعة بحقنا وقبلها احدثو جلبة وضجه اعلامية من خلال احضارالتلفزيون والاذاعة الاسرائيليتين للمحكمة من اجل تهويل وتضخيم القضية وتبرير احتجازنا ومحاكمتنا . ومن هنا ان السلطة الفلسطينية مطالبة بضرورة التوقف اما هذه القضية بشكل جدي _نقصد حق اهل القدس بالمشاركة ترشحا وانتخابا في انتخابات المجلس التشريعي _ وطرحها على كافة المحافل والمؤسسات الدولية وتحديدا اللجنة الرباعية لالزام اسرائيل بالتقيد بتعهداتها ، لما تنطوي عليه هذه القضية من ابعاد خطيرة وتعدي صارخ على حقوق النسان ومس خطير بحرية وحقوق ابناء القدس . حيث ان الاحتلال يريد من خلال اعتقالنا ان يوجه رساله لسلطه ولكل المقدسيين مفادها ان القدس بشطريها عاصمة ابدية لاسرائيل ولن يسمح لاي كان ان يمارس في شطرها الشرقي اي نشاط سواء اجتماعي او سياسي وهذا يندرج في اطار السياسة الاسرائيلية الرامية الى عزل القدس وتهويدها ، والمتابع للاجراءات الاسرائيلية الاخيرة بشأن القدس في محاولات غولاة المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى ومصادرة الاراضي وهدم المنازل وترحيل سكانها ، كما يحصل في منطقة حي البستان في سلوان حيث تعد بلدية القدس والحكومة الاسرائيلية العدة لهدم اكثر من 90 منزلا عربيا تحت حجج ومبررات البناء غير المرخص ولكن الهدف الحقيقي هو اقامة ما يسمى بمملكة داوود . هذه المطالبة يجي ان لاتقتصر على السلطة الفلسطينية بل ان مؤسسات المجتمع المدني والاهلي الفلسطينية مطالبة بان ترفع صوتها عاليا ضد هذا العتقال السياسي التعسفي والذي طال عددا من رموزها وقادتها كما لا بد من التوجه ومطالبة كل قوى السلام في اسرائيل من كتاب وصحافيين واكاديميين وناشطين في حقوق الانسان وايضا اعضاء الكنيست العرب بضرورة التدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل لااطلاق سراحنا باعتبار ان اعتقالنا ليس له اي مسوغ او مبرر قانوني وهذا المطلب والنداء موجه لكل قوى السلم والتقدم والديمقراطية والحرية عربيا ودوليا . راسم عبيدات معتقل في السجون الاسرائيلية
#راسم_عبيدات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التطبيع ليس وجهة نظر
-
مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
-
هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا
...
-
اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
-
مرحلة العري العربي!!!
-
عفوا نانسي عجرم..!
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
-
طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا
...
-
-حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال
...
-
لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص
...
-
بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها
...
-
مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في
...
-
-نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين
...
-
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|