أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر حريز - جراح الابواب المفتوحة














المزيد.....

جراح الابواب المفتوحة


طاهر حريز

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(جراح الابواب المفتوحة )
امسك جرحك ايها العراقي فانت عراقي الجرح ؟
الجرح النازف دوما وابدا ؟
كأن الدماء المستباحة في شوارع بغداد تذكر بمياه دجلة الملونة ايام الغزاة التتار ..الالوان نفسها والغزاة انفسهم وقدر بغداد نفسه ...انه جرح الزمان وانت عراقي الجرح ؟
وكما انت عراقي الجرح فانت عراقي التاريخ والشواخص والنهرين والزوري والنخيل والابوذية والعنبر والنفط والمقدسات
جرحك نكهة خاصة مختلفة عن سواك ايها العراقي
عندما سقطت الصواريخ الاطلسية على شوارع بغداد كان النزيف مختلف فالارض لاتولد في سواك كما تولد فيك ..رحم مختلف
وعندما سالت دموع امهاتنا واطفالنا حزنا على بغداد كان الحزن مختلف فالحزن لايولد في سواك كما يولد فيك .
(حزنه حزن معدان لاناكل ولانشرب)
وبما انك ابن دجلة والفرات فانت من مستوى جرحك النازف هذا او ان الجراح لاتليق الا باصحابها جرح ينزف وجعا اينما يجد لذلك سبيلا ؟
من ترنيمة ( دارمي) في هجر الحبيب هنا في اطراف نخيل الناصرية او على حدب سيدة تخرز في مساتد القصب تنتظر خبز صناعتها في اطراف هورالسومريين
جرحنا مختلف .. لاتمتلك شعوب الارض مثله انه ليس جرح سكين وان كان كذلك لكنه في كل وخزة ولكمة يوقظ في ضمائرنا كل الم التاريخ المزور منذ اسلافنا اخوة البعارين والرمال مرورا بمفاقس (تورو بورو) حتى اخر عبوة ناسفة في الناصرية اضرمت النار في شوارعنا النظيفة الاكثر نظافة من نفوسهم البغيضة رغم انسداد مجاري الصرف الصحي كما صدعت من قبل كؤوسنا البيضاء النظيفة تلك الاشد بياضا من اشمغة امراء الحرب
جرحنا مختلف منذ ذلك الـــ ( الوجع الوطني) في دولتنا الحديثة ...فكم تقاتلنا برعاية ابوابنا المفتوحة ؟
كم تقاتلنا مع بعضنا لتبث اذاعة بغداد البيان رقم (1)
وكم تبارينا في المعنويات ضد بعضنا لتبث اذاعة بغداد نشيد (الله اكبر ) والذي اعد اصلا لمقاتلة الدولة اليهودية في فلسطين ؟؟؟ كم انحرفت المفاهيم ومنذ ذلك الحين ؟؟؟ وبعد كل هذا الدهر الطويل تكتشف انها لعبة من خارج الحدود من ابوابنا المفتوحة دوما وابدا انها جرحك الاخر ياوطني تلك الحدود التي مازالت مفتوحة للفاتحين الجدد ... وبعد اكثر من (800) سنة على سقوط بغداد يخرج علينا حاكما عثمانيا مثل اردوغان ليرد بضاعتنا الينا ويقول بغداد سنية فلا يجب ان يحكمها شيعيا ؟؟؟؟ قدر جرحنا انه نزيف ؟
عراقي الجرح والابواب انا وكلانا لايندمل مابقيت المفاقس تمارس انتاجها الواسع وتعمل بكل طاقة البترودولار ومازال (المرسوم الملكي) مذيلا بختم الله الملزم وسينفذه التافهون اللذين تم تفقيسهم في حقول ومدارس الجهل المقدس
تخريب للعقل لمصلحة الحاكمون من الذوات الاميرية
اغتيال للحلم لمصلحة اليقضة والتعصب
تشويه للعواطف لمصلحة (جهاد النكاح ) و (ماملكت ايمانكم ) فانتجوا جيوشا طائرة تتحرك بالـتحكم عن بعد ؟؟؟

عراقي الجرح انا مازالت صناعة الموت قائمة تنتج اشباحا بهيئة بشر نار مستعرة تراها وتكتوي بها دون ان تلمسها
فانا عراقي الخطر الداهم ذلك الذي تشل امامه امم وشعوب ؟؟ سوى العراقيون ينفخون التراب عن جرحهم بعد كل تفجير ليروه مرة اخرى ...فلا حياة لنا بلا جرح
وتتعطل امامه مدن الحضارة والاسمنت سوى بغداد والناصرية
تسقي جرحاها وتعزي شهدائها وتعتذر لشوارعها المنكوبة اصلا من امة لاتؤمر بالمعروف ولاتنتهى عن المنكر امة حياتها صفقة واحدة لاتتجزأ تمسك اعضائها التناسلية بيد وتدعوا الله في اليد الاخرى من كل حدب ينسلون ليصلوا الف مرة في اليوم الواحد على دمائنا المهدورة قربة الى الله تعالى يثير فيها الجهاد في العراق نشوة اللواط واباح لها الجهاد لهدر دما العراقيين تأهيل عورة المراءة فيلحسونها في مجاري الصرف الصحي في اطراف دمشق وحمص وحماه وصولا الى مجاري العراق المسدودة ...
ابها الجرح ؟؟؟؟
ليت شعري كيف نهادنك ايها الجرح ؟؟
امراضنا تفتك بالداخل وطقوسنا طلاء خارجي يافطة نقف تحتها لاعلان الانتماء الروحي والسياسي ؟
فلقد تجزأ الاله الواحد الاحد حتى في الطائفة الواحدة من طوائف العراقيين
ايها العراقي ماضرك بوطنك الكريم ؟؟؟؟
بمن نهادنك ايها الجرح بافسد برلمان في العالم ؟
واكذب سياسيين في العالم ؟
امسك جرحك ايها العراقي فالخطر كما هو ينام ليستيقظ او بستيقظ لينام لكنه كما هو مازال يقطر من رمال بني قينقاع
وتاريخ الامة اصبح بين المطرقة والسندان او بين الفتوى والدولار من شرعتة الزنا الى بقر بطون الحوامل
مدارس وغسل الفكر بالفكر القاصر (المكلور) ليعيد (عقول المؤمنين ) بيضاء لخارطة طريق جدبد تعيد ترشيح دم العراقيين بطريقة افضل واشمل واكثر غموضا

امسك جرحك ايها العراقي فلـــ (صناعة الموت) انظمة ومخابرات وميزانيات دول انه برنامج فكري ونفسي بجرعات دوائية ولقاحية فقست وستفقس عن اجبال تتتنفس وتتتكاثر وستتحرك كخيول العربات الملكية بصفحة واحدة ولغة واحدة وفكرة واحدة وعين واحدة بعد ان تم التلاعب بجيناتها الوراثية كما تتوهم مختبرات هوليود التجارية عندما تريد ان تطور مخلوقا لكنه لاحقا ينقلب على مخترعيه ؟؟؟ هل يقتلون الوحش الجديد ام يردمون المفاقس ام يعالجون البيوض المنشطرة ؟
وحتى ذلك الحين بيننا قناطر من دم الشهداء
الا ان نقول لا يليق بكبرياء العراق سوى السجاد الاحمر
امسك جرحك ايها العراقي ؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء في زمن الحرية


المزيد.....




- -طلّقها منذ عام 1998-.. إعلان صادم من ورثة محمود عبدالعزيز
- الشرع في باريس: الضمانات تحد من الانتقادات؟
- بعد لقائه ماكرون.. الشرع يكشف حقيقة وجود مفاوضات غير مباشرة ...
- الإماراتيون يعودون إلى لبنان بعد أربع سنواتٍ من الغياب
- مسؤول أمريكي رفيع: يوجه انتقادات حادة لإسرائيل ويهددها بحرما ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يبلغ قادة الفرق والألوية خطوات التمه ...
- نائب روسي: الاتحاد الأوروبي أصبح خليفة للرايخ الثالث
- الشرع يحدد شرطا لحصول المقاتلين الأجانب على الجنسية السورية ...
- من إيران إلى اليمن.. ترامب يفاجئ نتنياهو
- البالغون الذين يعانون من حب الشباب تتزايد لديهم احتمالية الا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر حريز - جراح الابواب المفتوحة