أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - القانون الثابت والقانون المتغير















المزيد.....

القانون الثابت والقانون المتغير


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القانون الثابت والقانون المتغير
ان الكون ومنذ نشؤه وحتى هذه اللحظه يعيش حالات التغيير المتعدده والمتكرره في الماده والطاقه والمسافات وفي القوه والكميه وكل شي من المجرات والى المجهريات ,بما معناه ان التغيير يقع على الماده كحاله مطلقه للفعل المستمر وليس الحقيقه المطلقه ,فماده الامس ليست كما هي اليوم ,ان قانون التغيير اخضعها لحاله جديده ووضفها ضمن ضرورات طبيعيه منها الاستمرار والتطور الطبيعي ومنها الاعتباط في احيان كثيره ,انها ليست حاله محدده او انيه او مزاجيه ولكنها ضروريه للاستمرار,مثل حاله التلقيح والتي تخلق الجنين ثم يتطور الى طفل وشاب الى ان يشيخ ويموت, وهي حاله مشابه لولاده الاجرام والمجرات ,ان هذه المتغيرات تحدث في فترات زمنيه غير خاضعه لقانون في بعض الحالات ولكنها تتبع القانون بعد التكوين والاستقرار المؤقت ,ان المتغيرات تقع في بعض الحالات بمده لاتتجاوز اجزاء من الثانيه ومنها ياخذ ملايين من السنيين الى ان يتحدد شكله الجديد وليس النهائي,لقد تطور الكون واصبحت المسافات شاسعه ومتباعده وعمليات الشد والانفلات تغيرت فهناك كثير من الاجرام تقلص حجمها واندثرت في دهاليز الكون العميق كما ان هناك ولاده جديده وحركات مستمره وكل لها قانون فيزيائي وطبيعي ينظمها
ان قانون الحركه والتغيير هو قانون الطبيعه بكل صفاتها وتقسيماتها ولايمكن ان نستثني منها العناصر الجامده او المعادن او الطاقه فالجزء يتحرك ويتفاعل مع الكل يؤثر به ويتاثر به وهناك تبادل ادوار ومصالح طبيعيه تتطلبها عمليه التغيير لتكوين حاله جديده تتفق مع الظروف والضرورات والمتغيرات وهي اساس الكون والخلق والتطور وبدونه لاوجود للحياه والاساس المادي الذي حولنا ,ان الحاله الانيه التي نعيشها لم تكن ثابته ولايمكن لها ان تكون كذلك في المستقبل وان تمت بدايه الاستحداث لحاله مشابه فانها بالتاكيد لن تكون تؤم لها بجميع الجوانب يمكن ان تكون متشابهه بالشكل العام اذا تم استنساحها مثل على ذلك هو الاستساح البشري او الكلوننك ولكن الفعل والتفكير والاسلوب لن يكون متشابها على الاطلاق,ان التغييرات تحدث عن طريق القانون المتحرك وهو القانون الذي ينظم عمل الماده في شكلها واسلوبها الجديد وهو ضروري واجباري للتوافق مع مايتطلبه التغيير من استحداث واقع مادي جديده ومن هنا تكمن الضروره لقانون الماده المتغير والمتحرك ولكنه ملزم لان بدون الالتزام بالقوانين المتغيره فاننا سوف نعيش حاله من الفلتان او النهايه والتي سوف لن تحدث بالتاكيد ولو انتهى زمن الحسابات التقليديه
القانون الثابت
ان القانون الثابت هو فلسفه اللاوعي او مثاليه الماده بصورتها النهايه والتي لاتسمح ان يتقرب منها الوعي لكشف زيفها وعدم تطابقها مع منطق الاراده والحاجه والضروره ,انها تدحض الحقيقه باعتبارها شي لاوجود لها الا في نظرتنا اليها وهم في هذا
يؤكدون خطا الفهم العام لاساس الاشياء من خلال الاعتراف بوجود الشي وان كان عن طريق التصور من خلال الجدليه واعطاء البديل الخاوي من اساسياته ,انها تمثل الركود الاسن في كل شي من الكون والى عقل الانسان وايمانه ,فهي تجعل من البشر عباره عن هياكل خاويه تم استحداثها بواسطه قوه خارقه منحتها الشكل النهائي الذي لن يتغير حسب ادعائها الا عن طريق اللاوعي الذي يتحكم في الماده وهذه تشمل النظره الى الكون والنجوم والبشر ,انها لاتعترف بالوجود اساسا لذلك لاتعترف بالتغيير وحركه الاشياء ,انها تؤمن بالوجود الثابت المقدس وليس قانون الطبيعه المتغير ,,انهم يمثلون اللاشئ وينسبون الاشياء الى الاعتقاد والتصور اما الوعي فهو عباره عن مفهوم خارج حدود الماده بمامعناه ان الماده موجوده في الخيال وليس هي من تصنع الخيال, انها تستعمل الشئ في تفسير اللاشئ
ان جميع الاديان والمعتقدات تعتمد في طرحها على اساسيات مشابهه للفلسفه المثاليه او انها جزء مهم استندت عليها هذه الفلسفه في اعطاء الحجه والتبرير الناقص والمشوش والذي يضع العقل البشري في حيره ولايعرف ماهي الوسيله لدحض االاوعي بما معناه كيف اكذبك ان انت ادعيت النبوه او ان الله ارسلك لتكون رئيس القوم بالتاكيد لااحد يستطيع ان ينفي التصور او الخيال او الادعاء او الحلم او الاعتقاد والذي تبقى القناعه والفوضى تدور في فلكها يحوم الشك من حولها ,ان الاديان جميعها تخضع لحاله واحده وهي القانون الثابت فهناك طقوس ثابته وهناك الهه وانبياء ورسل وهناك واقع واراده من قوه خارجيه تتحكم بنا ولها السلطه العظيمه في فعل الاشياء وتغييرها وماعلينا الا ان نلتزم بطاعتها وان نقوم بالواجبات الدينيه التي ارسلها الله لنا عن طريق الانبياء والمرسلين وان التغيير سوف يقع عند الحدث الكبير وهو قيام الساعه ولكن لااحد من المؤمنيين يعرف متى تقوم القيامه ويكون الجميع في مواجهه حكم الله ,على الفقير ان يصبر على جوعه وعلى المراه ان تبلع ضيمها وما الحروب والقتل والارهاب الا من عمل الشيطان الذي زرعه في القلوب وان هناك قوه خفيه تعمل على زرع الحقد والكراهيه بين البشر وهي بهذا التصور الغير واعي واللاعقلاني تنفي الصراع والحركه وضرورات الغيير ولكن اين الله وفعله من هذه الماسي ؟لااحد يمتلك الجواب
ان الماده والافكار والواقع والكون يستمد قوته وبقائه من عناصر الحركه والتغيير والتكيف ,ان الانسان وفكره ومايحيط به لم يكن هكذا قبل الاف السنيين ولن يكون على نفس الحاله مستقبلا بالتاكيد ,انه سوف يتغير بايولوجيا ولن تستطيع اي قوه من ايقاف تغييره ,ان التغيير حاله اجباريه وليس اختياريه تخضع لضرورات الحاجه الذاتيه والمحيطه والظروف الطبيعيه عكس ذلك هو الوقوف ضد مجرى التيار والذي سوف يجرف جميع المواد الراكده وان الافكار والمعتقدات والاديان والطقوس سوف تعيش حاله من الصراع مابين القانون المتحرك والقانون الثابت وفي النهايه سوف تكون الغلبه للعامل المتحرك الذي سوف ينتج افكار ومعتقدات جديده تتناسب مع الحاجه والضروره عكس ذلك فان الضمور سوف يصيبها وتنتهي كفكر وليس كماده وماحاله الاندثار التي اصابت الفلسفات والمعتقدات القديمه الا تاكيدا على هذه الحقيقه
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الدم وسيله
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - القانون الثابت والقانون المتغير