أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر فريد حسن - احتفالية الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى التأسيس ، ودور مجلة -الثقافة الجديدة-














المزيد.....


احتفالية الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى التأسيس ، ودور مجلة -الثقافة الجديدة-


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في هذه الأيام التي يحيي فيها الحزب الشيوعي العراقي ومعه كل القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والعلمانية واليسارية الذكرى الثمانين لتأسيسه ، من الأهمية والضرورة الحديث والتأكيد على دوره النضالي والثقافي والتعبوي في معارك الكفاح ، السياسية والعمالية والطبقية ، التي تخوضها الجماهير الشعبية العراقية الكادحة والمسحوقة في الظروف الصعبة والقاسية ، دفاعاً عن حقوقها ومصالحها ومطالبها العادلة ، وفي سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ، والتوقف مع صحافته الثورية "طريق الشعب " و"الثقافة الجديدة" ، التي أدت وما زالت تؤدي دوراً ثقافياً وفكرياً وسياسياً نوعياٌ هاماً في تعبئة الناس وجماهير الشعب وحمل همومها والدفاع عنها ، ورفع راية التغيير والإصلاح وتأصيل أفكار التحرر والتقدم والتنوير .
فـ "طريق الشعب" الباقية وصاحبة التاريخ العريق انطلقت وبدأت بالصدور في ظروف بالغة حين كان النضال سرياً وبالغ الثمن ، وليس مثل أيامنا هذه ، وكان اسمها في البداية "نضال الشعب" . ولأنها نفعت الناس مكثت في الأرض ، ولا تزال تواصل الصدور ، رغم الإمكانيات المتواضعة وشح الموارد المالية ، وتؤدي رسالتها ودورها التنويري والتحريضي التعبوي في تعميق وحدة الشعب العراقي بكل مركباته وفئاته ، وفي مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية والإرهاب التكفيري والتحديات السياسية الراهنة ، والتصدي لمشاريع التقسيم والتجزئة في المنطقة ، والدفاع عن مستقبل شعب العراق وخلاصه من موبقات ومخلفات الاحتلال الأمريكي .
أما مجلة "الثقافة الجديدة" فهي أعرق مجلة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر ، وظلت حاملة مشعل التنوير العلمي والثقافي ، وقد أطفأت شمعتها الستين في أواخر العام المنصرم . إنها إشعاع تنويري وشعلة متوقدة للفكر التأصيلي التقدمي وللثقافة الجديدة ، ثقافة العقلانية والالتزام والتقدم والتغيير والثورة على القديم . وخلال دربها الشاق الطويل واجهت الكثير من المصاعب والعراقيل والاغلاقات المتعددة والاحتجاب القسري ، نتيجة القمع الثقافي والفكري الذي عانت منه العراق ، وقلة الدعم المالي والاقتصادي .
تعرفت على مجلة "الثقافة الجديدة" قبل أكثر من ثلاثة عقود ونيف من خلال صحافة الحزب الشيوعي في إسرائيل (الاتحاد ، الجديد ، الغد) ، حيث كانت تعيد نشر بعضاً من مقالاتها على صفحاتها ، مع الإشارة إلى ذلك ، و كانت تستعرض بعض أعدادها في زاوية "إصدارات" ، التي كانت تصل إلى أيدي هيئة تحريرها عن طريق رفاق الحزب الشيوعي العراقي ، الذين كانوا يدرسون في جامعات الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية سابقاً . وكم كانت نشوتي وفرحتي عظيمة عندما نجحت وتمكنت من الحصول على بعض أعدادها من احد الرفاق الذي كان يتلقى العلم في جامعة كييف ، بعد ان عاد على أرض الوطن .
صدرت "الثقافة الجديدة " في مرحلة استثنائية حساسة من تاريخ العراق ، كان فيها الوعي والصراع الفكري والسياسي والوطني مشتعلاً ومتصاعداً ، فحملت صفة المنبر الثقافي التأسيسي لكتاب اليسار العراقي والنخب المثقفة الواعية والأقلام الملتزمة الرصينة ، وشكلت ظاهرة ثقافية وفكرية مستنيرة متجددة ومتفاعلة مع العالم ، عبر تبنيها الفكر العلمي والثقافة التقدمية الجماهيرية ، ونشر الأدب الإبداعي الملتصق بقضايا الشعب والناس والمعبر عن نبض الشارع ، والمرتبط بحركة الحياة وأحلام الفقراء وتطلعات جمهور العمال والكادحين والمسحوقين .
وكدورية تنويرية حافظت "الثقافة الجديدة" على هويتها الفكرية وصانت شعارها الدائم "فكر علمي ، ثقافة تقدمية" ، وأدت دوراً تنويرياً بارزاً في نشر الفكر التقدمي الحر ، بما تضمنته من دراسات وبحوث ونصوص أدبية راقية ومتابعات نقدية ومعالجات علمية أصيلة . وكانت بيتاً دافئاً احتضن الأقلام العراقية ، التي أخذت على عاتقها نشر الكلمات المضيئة وتحدي قهر الحاكم ، والظلمات الحالكة المسافرة مع رياح الماضي القاتم . وبقيت طوال الوقت منبراً حراً من منابر الحوار والسجال الحضاري الهادف والبنّاء بين ثقافات الشعوب وبين الكتاب والمثقفين والمفكرين والمبدعين العراقيين ، وذلك بطرح محاور جدية وحيوية لديمومة وصيرورة الثقافة الإنسانية والديمقراطية التقدمية والمدنية العراقية والعربية .
إن "الثقافة الجديدة " هي عصب ووريد حيوي ، وشريان رئيسي ومركزي في جسد الحياة الثقافية والفكرية في العراق بلاد الرافدين ، والمجتمع العراقي بحاجة ماسة لهذا الصوت المبشر بالغد المشرق ، والمدافع عن قيم ومثل الديمقراطية والإنسانية ، ولهذا المنبر المنفتح الذي ينشر ثقافة التسامح والحوار ، ويركز على مدنية المجتمع وحقوق العاملين وحقوق المرأة ومساواتها ، وضمان مشاركة كل المكونات المجتمعية في بلورة القرار السياسي .
غني عن القول في النهاية ، أن "الثقافة الجديدة" هي أحد الروافد والمنابر المهمة لتعميق وتأصيل الفكر الديمقراطي التقدمي الواعي ، ولها إسهام وشأن كبير في حركة التنوير والتثوير والتعبئة الجماهيرية ، وفي إذكاء الوعي السياسي والأيديولوجي والثقافي والاجتماعي ، والدفاع عن القيم الإبداعية الجمالية التي ترتقي بوعي الإنسان العراقي وذوقه الجمالي وحسه الفني .

فألف قبلة على جبين "الثقافة الجديدة " في عامها المتجدد ، وتحية للعاملين والقائمين عليها ، وتحية فلسطينية صميمية لـ "طريق الشعب" ، مع التهنئة الصادقة للحزب الشيوعي العراقي بذكراه الثمانين ، وكل التقدير والإجلال لأعضائه الأحرار الميامين ، وتمنياتي ببقاء هذه الصحافة الثورية الإشعاعية واستمرارها على طريق الحرية والمستقبل . وقدما نحو تحقيق الانتصار على قوى الشر والبغي والعدوان ، والخلاص من قيود القهر والظلم والاستبداد والاضطهاد والاستقلال .





#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر صادق صبيحات في ديوانه -الأخوين الشهيدين باسم وحسين صب ...
- عكا تنزف دماً ..!
- على هامش لقاء وتصريحات محمود عباس مع الطلاب الإسرائيليين
- شَاكِر فَريد حَسَن يُحَاوِرُ فَرَاشَة الوَادِي الشَّاعِرَة ص ...
- صدور العدد الجديد من -الإصلاح- الثقافية
- المشير عبد الفتاح السيسي رجل المهمات الصعبة ، ورئيس مصر القا ...
- المؤامرة على سورية
- انطفأ نجم لبنان جوزيف حرب شاعر -شجرة الاكاسيا-
- هل تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية ..؟!
- لماذا لم اعد أحضر الندوات والنشاطات الثقافية..!
- فتاوى العصر وشيوخ الفتن ..!
- في رحيل الفنانة التشكيلية المقدسية ريما أبو غريبة
- الشاعرة لبنى دانيال : القصيدة تكتبني قبل أن أكتبها وأحلامي ا ...
- الحركة الشيوعية واليسارية العربية ومتطلبات النهوض
- مرة أخرى حول الموضوع السوري
- لماذا فشلت تجربة الإخوان المسلمين في الحكم ..؟!
- ذكرى ثورة 25 يناير المصرية
- مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية
- في الشأن اللبناني
- تضامناً مع الشاعر والإعلامي العراقي عبد الزهرة زكي ..!


المزيد.....




- أصاب وجه ترامب.. فيديو دفع ميكروفون وردة فعل الرئيس خلال تصر ...
- أول تعليق من ترامب على عملية العراق ومقتل قائد العمليات الدو ...
- رغم الصعوبات وانقطاع الكهرباء.. أطفال غزة يطلبون العلم ولو ف ...
- Vivo تعلن عن هاتفها المنافس الجديد
- لماذا تزداد صعوبة فقدان الوزن بعد انقطاع الطمث؟
- العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
- علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
- كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة
- الجيش السوري قد يحصل على أسلحة أمريكية لأول مرة
- على ماذا سيتدربون خلال مناورات الحزام الأمني البحري 2025؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر فريد حسن - احتفالية الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى التأسيس ، ودور مجلة -الثقافة الجديدة-