عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 06:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ كتبنا زاويتنا قبل ثلاثة أيام حول استحالة هزيمة العدو الأسدي إلا على أرضه، ومن ثم حديثنا البارحة للقناة الفرنسية (24) حول أولوية فتح جبهة الساحل راهنيا بعد انتشار موجة التيئيس التي نشاهدها عبر لعبة المصالحات الزائفة في جنوب دمشق التي يريد من خلالها النظام الفاشي أن يظهر كمنتصر...
بعد حديثنا هذا، وهناك من يأتينا من الأصدقاء (الصادقين) أو الشبيحة (المكلفين)، ليساجلنا ويجادلنا بأن الأولوية لجبهة دمشق ... وذلك بهدف البلبلة ... وكأن الخيارين سهلان ...وما علينا سوى أن نقرر أن أن نختار بين جبهة الساحل أو جبهة دمشق !!!...
من البديهي بأن النظام الأسدي لن يسقط إلا في دمشق ..وهذا الأمر هو هدف أهداف الثورة السورية منذ الأيام الأولى ...
لكن من الواضح بعد ثلاث سنوات من عمر الثورة،أن سقوط العصابة المافيوية الفاشية في دمشق ليس على جدول أعمال اليوم بعد كل هذا الدعم الدولي الفاجر المتوج بمؤتمر جنيف2، وما يعقبه من مصالحات ومكائد في بعض مناطق دمشق، لاستمرار تمديد بقاء العصابات الأسدية وكسب الوقت، حتى هذا اليوم المنكود في جنوب دمشق البطل والمقاوم والصامد ضد الاستعمار الاستيطاني الأسدي..
.
مما يؤدي إلى استنتاج، أننا لا يزال أمامنا جولات قادمة مع غزو التحالف الطائفي (الشيعي : الأسدي- اللاتي الشيطاني - الفارسي ) بدعم مافيوي روسي لا يقل فاشية وهمجية عن النظام الأسدي، إذ يحضر لتتزامن هذه المصالحات مع محاولة استكمال قطع عنق الثورة في القلمون ..
.
وهذا ما يدعونا للقول: إن جبهة دمشق هي معركة الجولة الأخيرة (الضربة القاضية)، وذلك منذ لحظة قيام الثورة حتى الآن ...
ولهذا لا بد لنا اليوم من مواصلة معركة حرب المواقع والجبهات ...وأهم المعارك اليوم قبل الضربة القاضية في دمشق، هي فتح جبهة الساحل، حيث لا بد من تحطيم نواة النظام الطائفية (العسكرية والأمنية في عقر داره ومحيطه الساحلي الموالي طائفيا)، وعند حسم المعركة الفاصلة هذه ...ستسهل الضربة القاضية في دمشق ... من أجل شروق شمس الحرية على سوريا...
كل الكل وطنا ومدنا وشعبا وأهلا من كل الديانات والمذاهب والطوائف والقوميات ...
26J’
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟