أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - اجماع الامة














المزيد.....


اجماع الامة


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا :......
.
قال النبي محمد: لا تجتمع امتي على خطأ- او ضلالة.(متفق عليه ومروي عند السنة والشيعة).
.
أقول :نلاحظ على هذا الحديث عدة نقاط :
1- ان الامة الاسلامية اجمعت طيلة تاريخها على امور خاطئة كثيرة مثل دوران الشمس حول الارض كما في سائر الامم الاخرى (الى ان جاء كوبرنيكوس واثبت عكس ذلك) وان الشياطين هي سبب المرض و..والامثلة كثيرة.
2- نناقش في كبرى هذه المسألة وهي ان اجماع الامة حجة شرعية ونقول:ماهو سبب امتياز الامة الاسلامية بهذه الميزة الفريدة؟وما فرقها عن باقي الامم والمجتمعات البشرية؟هل مجرد التلفظ بالشهادتين يمنح الامة الاسلامية من الوقوع في خطأ؟ وربما العكس هو الصحيح فكم من الاخطاء العلمية والدينية وقع فيها المسلمون بسبب اسلامهم كالقول بان لله عرش وكرسي وللملائكة اجنحة وان الشهب ترمي الشياطين وان الحيوانات تتحدث مع الانسان وان النبي طار الى السماء على حصان مجنح ومسألة تكفير المخالفين ,..والقائمة تطول.
الظاهر ان الامام الشافعي,وهو اول من ادخل الاجماع في ادلة الفقه ونظر له ,اقتبس هذه المقولة من علماء اللغة الذين يستدلون على ارائهم في معاني المفردات واعراب الكلمات باجماع العرب ,ولكنه قياس مع الفارق كما هو واضح,ففي اللغة نريد معرفة رأي العرب في لغتهم التي اخترعوها هم فيكون توافقهم حجة,وفي الفقه نريد معرفة رأي الله في مسألة معينة ولا يرتبط ذلك برأي الناس .
3-ونناقش في صغرى هذه المسألة وهي امكانية حصول الاجماع,فنرى ان هذا الحديث مضطرب وغامض جدا, فلا يعلم المراد من امتي من هم؟هل جميع الامة الى قيام الساعة او من كان في عصر النبي فقط او يخص علماء الامة او العوام او الصحابة او علماء السنة فقط او علماء الشيعة او يشمل جميع المذاهب,وكيف يمكن تحصيل مثل هذا الاجماع نظرا لسعة البلاد الاسلامية وكثرة شعوبها ,وقد يكون هناك عالم لم يظهر رايه في مسألة معينة او لم يصلنا رايه المخالف للاجماع نظرا لصعوبة التواصل في الماضي او كتبه ولم يصل الينا كتابه؟
علماء الشيعة ولغرض تبرير حجية الاجماع وكيف صار حجة قالوا بوجود رأي الامام المعصوم(الامام الغائب) بين هؤلاء المجمعين,فالاصل في الحجية هو كلام المعصوم لا رأي المجمعين,ولكن الاشكال يبقى وهو كيف نعرف كلام الامام من بين المجمعين والحال ان العلماء المجمعين معروفون باسمائهم ,وقد يكون رأيه مع الاقلية او كان ساكتا لمصلحة يراها ؟
4-ان هذا الحديث هو احد الاسباب المهمة في جمود عقل المسلمين واتباعهم لما هو سائد بينهم خوفا من مخالفة الاجماع وكم من عالم ومفكر قتل او سجن بحجة مخالفته للاجماع وخاصة منذ ان افتى الغزالي بكفر الفلاسفة لانهم يعتقدون باراء مخالفة للاجماع وكم من عالم وفقيه اخفى رايه خوفا من مخالفة الاجماع ..والشواهد كثيرة.
5- ان هذا الحديث يكرس مقولة العوام الذين يستندون في عقائدهم الى الغالبية من العلماء فكلما تطرح فكرة او رأي جديد يقولون هل انت افهم من العلماء حتى تخالفهم ؟ويعتقدون ببطلان كلامك لمجرد انه مخالف لعلماء الدين....
وبسقوط هذا الحديث يسقط احد الاركان الاربعة المهمة للفقهاء في عملية الاستنباط الفقهي (القران ,السنة,العقل(او القياس),الاجماع ).وقبل ذلك وفي مقالة مصداقية القران ,تم اسقاط الركن الاول والثاني وهما حجية القران والسنة فلم يبق لدينا سوى العقل..ونقصد به العقل العملي او الوجدان وهو الطريق الى الله لا العقل النظري الذي يخطئ ويصيب....والرأي اليكم.




#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اليقين فضيلة؟
- مصداقية القران
- المتعة,,حلال ام حرام؟
- الرب يستعرض عضلاته
- ايهما الاصل ,الاسلام ام الانسان؟
- الشريعة,,نعمة ام نقمة ؟
- اللقطاء
- هل النبي محمد صادق؟
- الجنة والنار
- نصيحة الى الشباب في الوقت الراهن
- عمل المرأة داخل البيت!
- الحديث مع الله
- القضاء الاسلامي في الميزان
- حكم المرتد في الشريعة الاسلامية
- مالك الحزين والضفدع
- القمار مع الله!
- الغزو السماوي
- المنهج الاجتماعي والأخلاقي للسيد المسيح
- الفتاوى والروايات المتعارضة مع العقل
- هل بقي التوحيد الاسلامي سالماً من التحريف؟


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - اجماع الامة