سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 09:06
المحور:
القضية الفلسطينية
خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائيليين!
سليم نزال
من المحزن حقا مشاهده هذا الخطاب. و الحقيقه انى صدمت من المستوى الهش لهذا الخطاب. و هناك قاعده معروفه فى علم المنطق انه ان افتقد الخطاب قوه التماسك الداخلى فانه يفقد القدره على التاثير و الاقناع.
اهم ملاحظاتى على الخطاب:
اولا الخطاب ركز بطريقه كبيره جدا و مبالغ بها الى درجه مزعجه على الهواجس الاسرائيليه مكررا عبارات السلام طوال الوقت (بما يتناسب مع اللغه و المفهوم الاسرائيليين! من الواضح ان السيد عباس هدفه التاثير عليهم, و هذا امر جيد ان تمكن المرء من ذلك, لكن طرح الحقائق بطريقه ملتويه لا يساعد حتى فى تحقيق هذا الهدف .و الوضوح هنا امر اساسى خاصه انه خطاب متلفز يسمعه الشعب الفلسطينى ايضا الذى يريد من رئيسه ان يعبر عن هواجسه و قلقه و رفضه لللاحتلال .و المشكله الام تكمن فى الاحتلال الصهيونى التى تنتج الحروب و ثقافه الموت و كان يجب التركيز على هذا .و سياسه نفى الذات لاسعاد الاخرين سياسه بائسه و لا تنتج الا البؤس .
ثاني, خلا الخطاب من الحديث عن مضامين هامه مثل حريه الشعب الفلسطينى, و حق تقرير المصير و عدم شرعيه الاحتلال و رفض العنصريه الخ من العبارات ذات الصله مع روح العصر التى من المفترض لطلبه جامعيون ان يفهموا معناها و دلالاتها .و ركز الخطاب على قضايا ذات طابع عملى و كانه خلاف جيران , على حساب التركيز على ما يسمى ( بالنظريه الكبرى!) التى تنتج الاحتلال و العدوان و العنصريه الخ
ثالثا
خلا الخطاب من الحديث عن معاناة الشعب الفلسطينى الذى تسببه الاحتلال الصهيونى و هو امر هام جدا لجعل هؤلاء يفكرون بمسوؤليه قياداتهم و نهجها العدوانى .
رابعا
لم يظهر الخطاب بما يكفى و ما هو مفترض من اظهاره من القوه المعنويه للشعب الفلسطينى و قوامها التمسك بارضه و حقوقه و و مقاومته رفضه لكل سياسه الامر الواقع الصهيونيه .
خامسا ترديد المصطلحات الصهيونيه مثل تعبير ( اغراق اسرائيل بالاجئين الفلسطيين!) امر مقلق و محزن , لانه من المفترض و من الطبيعى للرئيس ان يستخدم مصطلحات شعبه و استخدام التعابير و المصطلحات الامميه فى هذا الخصوص.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟