أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف أجنحتها خسارتها في الانتخابات الماضية؟















المزيد.....

كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف أجنحتها خسارتها في الانتخابات الماضية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 12:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية
بمختلف أجنحتها خسارتها في الانتخابات الماضية؟

تشير تجارب العالم بما لا يقبل الشك إلى أن غالباً ما كانت الانتصارات والنجاحات تشكل سبباً لمزيد من التفاؤل والتقدم والتعاون والنجاحات في صفوف القوى الوطنية والديمقراطية, في حين غالباً ما كانت انكساراتها وخسائرها سبباً في التشاؤم وتبادل الاتهامات والإساءات والتفتت والانقسامات. وهي حالة نفسية اجتماعية معقدة ولكنها مفهومة وبحاجة إلى دراسة وتحليل عميقين للتجارب المنصرمة واستخلاص الدروس منها لصالح الفرصة القادمة.
لم ينج العراق من هذه الحالة النفسية أيضاً على امتداد تاريخه الحديث. إلا أن الفشل في جولة ما لا يعني من حيث المبدأ, والتجارب تدلل على ذلك, دليل على عدم القدرة على استعادة العافية والعودة على المعمعان السياسي بقوة أكبر وأفضل, إذا كانت الأطراف الوطنية والديمقراطية العلمانية مستعدة لإعادة النظر في واقعها والتحري عن العوامل التي كانت سبباًُ وراء الفشل الذي أصيبت به. إن الدعوة إلى عقد اللقاءات والتباحث الموضوعي بعيداً عن الاتهامات المتبادلة بأسباب الفشل, إذ أن الجميع مسؤول عنه دون أدنى ريب بغض النظر عن مستوى المسؤولية, تساعد على الخروج باستنتاجات تضيء الدرب للجولة القادمة وتساهم في تحريك القوى الحزبية والقريبة منها صوب المجتمع لطرح رؤيتها للوضع وسبل تغييره وطلب مساعدتها لتحقيق ما هو منشود.
أتوقع دون أدنى ريب وبسبب معرفتي بواقعنا العراقي وإشكاليات القوى الوطنية واللبرالية الديمقراطية والعلمانية, بأن الاجتماعات الأولى من أجل تحقيق التعاون في ما بينها سيكون عاصفاً, إذ أن الخسارة الفادحة التي منيت بها في الانتخابات الأخيرة وضعف القوة التصويتية التي حققتها وضآلة عدد المندوبين في الجمعية الوطنية, ستؤدي لا محالة إلى محاولة كل طرف رمي أسباب الفشل على عاتق الطرف الثاني, وينسى كل منهم نفسه باعتباره كان مسؤولاً أيضاً عن تلك النتائج الضعيفة وابتعاد جمهرة واسعة من مؤيديه عن التصويت له.
ويبدو لي إن البداية الفعلية لاستيعاب التجربة تكمن في القدرة على تفكيك وتحليل العوامل التي لعبت دورها في تلك النتائج ووضع اليد الصارمة على الأسباب بموضوعية وتجرد فعلي, ثم البدء العملي بتحديد القوى التي يمكنها المساهمة في مثل هذا التحالف الانتخابي القادم بعيداً عن التطرف الذي تجلى في مواقف بعض ممثلي القوى السياسية الجديدة التي لا أرضية اجتماعية وسياسية جماهيرية لها وتحلم بإقامة مجتمع وردي لا أساس له في الواقع العراقي الراهن, إضافة إلى طرحها اشتراطات لا يمكن لأي قوة سياسية تحترم نفسها القبول بها والتعاون على أساسها.
ولكن, ما هي آلية الوصول إلى تحقيق التحالف المنشود بين القوى الوطنية الديمقراطية واللبرالية والعلمانية العراقية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق؟ يبدو لي بأن الإجابة عن السؤال يفترض أن تتم على أرض الواقع العراقي. إلا أن هذا لا يمنع من إبداء ملاحظات قليلة ربما تكون نافعة لمن يريد أن ينتفع منها بسبب تجارب السنين الطويلة التي مرت بنا وتعلمنا منها الكثير, كما يفترض أن تكون قد تعلمت منه كل القوى السياسية المقصودة بهذا المقال. التحالف بين عدد غير قليل من أطراف ليبرالية ديمقراطية وديمقراطية يسارية وعلمانية ديمقراطية يحتاج إلى إقرار عدد من الأسس أو المبادئ أو القواعد الأساسية التي لا يمكن بدونها إقامة أي تحالف فعلي, منها بشكل خاص:
1. أن يكون التحالف إلى حدود مناسبة عريضاً يضم جميع أجنحة التيارات الديمقراطية, اليسار والوسط ويمين الوسط, وأن لا أن يقتصر في هذه المرحلة المهمة على قوى اليسار الديمقراطي العراقي التي ربما لا ترى الأمور إلا بعين واحدة, في حين بحاجة إلى أكثر من عين لرؤية الأمور في العراق بصورة واقعية وعقلانية.
2. أن يكون الجميع دون استثناء على استعداد للمساومة على برنامجه الخاص للوصول إلى برنامج مشترك, إذ بدون هذا الاستعداد ستفشل كل المحاولات لتحقيق التحالف المنشود.
3. ويتطلب هذا الأمر التواضع من جانب جميع الأطراف التي تسعى إلى التحالف وخاصة القوى الأكثر شعبية أو الأكثر قوة والابتعاد عن الشموخ غير المبرر على الآخرين والكف أو عدم التعامل بصورة أبوية مع الآخرين باعتبار أن الكثيرين قد خرجوا من تحت عباءة هذا الحزب أو ذاك, إذ أن هذا يثير الانفعالات ولا يحقق المنشود. النظرة المتساوية للجميع. وأملي أن لا يرتفع صوت أحد ما على أصوات الآخرين, فكلنا متساوون في الحقوق والواجبات.
4. أن يكون البرنامج المنشود مكثفاً يتضمن برنامجاً انتخابياً ملموساً تحس بمنفعته الجماهير وبعيداً عن الآفاق الاشتراكية أو الرأسمالية الصرفة التي تبتعد عن الواقع العراقي بعض العقود من السنين.
5. أن يكون التحالف مفتوحاً ليضم إليه قوى سياسية تقبل أو تريد الدخول على أساسه في العمل المشترك.
6. أن تكون هناك قائمة انتخابية مشتركة وتوزع المقاعد على أسس عقلانية بسيطة اتبعتها التحالفات اليمينية في الانتخابات العراقية الأخيرة وحققت نجاحات مهمة بل "ساحقة" على حد قول رجل الدين الواعظ السيد عبد العزيز الحكيم, فلنتعلم منها هذا الأسلوب أيضاً ولا عيب في ذلك.
7. إن التحالف الديمقراطي إن أمكن تشكيله ونجح في تحقيق بعض المنجزات سيضيف قوة جديدة, إن تعذر الوصول إلى قائمة مشتركة مع قائمة التحالف الكردستاني, إلى قوة قائمة التحالف الكردستاني وتشكل وزناً تضعف قوة جماعة "الفوز الساحق" وتضعف من غلواء رجال الدين المتطرفين والمهيمنين على جزء أساسي من العملية السياسية العراقية حالياً. يصعب الآن, كما يبدو لي, الطلب من التحالف الكردستاني أن يضحي بما تحقق له من خلال تحالفه مع قائمة الائتلاف الوطني العراقي التحالف مع قوى ديمقراطية ما تزال مبعثرة وضعيفة وغير قادرة على التوحد. إلا أن هذا يتغير حال نشوء حالة جديدة في صفوف القوى الديمقراطية في المنطقة العربية من العراق, إذ أن القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية العراقية هي الحليف الطبيعي للقوى الديمقراطية الكردستانية, لقائمة التحالف الكردستاني.
8. من الضروري أن تتحرك قواعد جميع الأحزاب والقوى الديمقراطية واللبرالية الديمقراطية والعلمانية لتضغط على قياداتها بصورة عملية وموضوعية من أجل دفعها وتشجيعها على عقد الاجتماعات وإنجاز صيغة مناسبة من التحالف الديمقراطي اللبرالي العلماني في العراق لخوض الانتخابات القادمة, إنها الفرصة المناسبة, وعلينا أن لا نضيع الفرص بانتظار الفرص.
أملي أن تنجح الاجتماعات التي عقدت في الفترة الأخيرة بين عدة أطراف وليس بتلك السعة السابقة والتي يمكنها أن تشكل نواة فعالة لتجمع أوسع بعد أن يخرج التحالف إلى النور, إذ من خلال عدة أطراف يمكن تحقيق المنشود أسرع بكثير, كما يبدو, من مؤتمرات واسعة لا تحقق التحالف المنشود.
ليس هناك من وقت طويل لمواصلة الحوار, إذ من الضروري أن نعمد إلى تحقيق الاتفاق المنشود, إذ أن الانتخابات على الأبواب. كما أن الحوار يساعد على تكوين موقف مشترك إزاء الدستور الجديد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعيد الإسلاميون المتطرفون إنتاج أنفسهم وبؤسهم الفكري وقمع ...
- هل من صلة بين العفيف الأخضر والمقريزي؟
- جريمة بشعة أخرى ترتكب بحق الحركة الوطنية اللبنانية
- هل فينا من لا يحتاج إلى همسة في أذنه ... تذكر أنك بشر؟
- العراق ... إلى أين؟
- الأخ الفاضل السيد مسعود بارزاني المحترم/ رئيس فيدرالية إقليم ...
- لنحيي لقاء القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق ...
- هل من جديد في مجال حقوق الإنسان والقوميات والتغيير في سوريا؟ ...
- الأخ الفاضل الأستاذ عدنان المفتي المحترم/ رئيس المجلس الوطني ...
- نداء من أجل التعبير عن التضامن مع مثقفات ومثقفي العراق ضد ال ...
- سلسلة مقالات للمساهمة في الحوار حول أبرز المشكلات العقدية في ...
- سلسلة مقالات للمساهمة في الحوار حول أبرز المشكلات العقدية في ...
- سلسلة مقالات للمساهمة في الحوار حول أبرز المشكلات العقدية في ...
- الأخ الفاضل الأستاذ مسعود بارزاني المحترم/ رئيس الحزب الديمق ...
- هل ما يجري في العراق عمليات إرهابية أم مقاومة مشروعة؟
- هل من نهاية لأخطاء الولايات المتحدة الأمريكية في العراق؟
- هل ينقص القوى الديمقراطية العراقية الخيال لرؤية الواقع واستش ...
- هل من جديد في تصريحات السيد مقتدى الصدر؟ - إلى أين ستنتهي مو ...
- هل يمكن توقع مشاهد إرهابية جديدة غير التي تجري اليوم في العر ...
- العراق ومشكلاته الثلاث!


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف أجنحتها خسارتها في الانتخابات الماضية؟