|
في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكادحة من اتباع التيار الصدري
التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 20:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكادحة من اتباع التيار الصدري
في حوار مباشر على فضائية - المستقلة - الديمقراطية اللندنية عام 2005 اعلن الرفيق صباح زيارة الموسوي موقف اليسار العراقي من المرجعيات الدينية ( اننا نحترم جميع المرجعيات الدينية باعتبارها مرجعيات لاديان وطوائف في اطارااحترام حرية المعتقد والتفكير..ونرى ان دور المرجعية الدينية هو النهوض بثلاث واجبات هي :
الواجب الأول- تمثيل اتباعها دينياً وتوعيتهم بالقيم الانسانية المشتركة لجميع الاديان السماوية والتصدي للفتن الدينية والطائفية و التصدي لأي تعدي على الحريات الشخصية للمواطنيين ...فلا اكراه في الدين.
الواجب الثاني - يتمثل بالحفاظ على الوطن والتصدي لاي غزو او احتلال او خطر خارجي يتعرض له .
الواجب الثالث -التصدي للحكم والحاكم الظالم .
أما مرجعيتنا نحن ومع احترامنا لكل المرجعيات، مرجعيتنا الوحيدة ، كحركة ثورية ....هو الشعب العراقي .
وميز التيار اليساري الوطني العراقي بين المرجعيات الدينية الوطنية وتلك المتعاونة مع الحكام والدول الاجنبية ضد مصلحة الشعب العراقي، وقدر اليسار العراقي للمرجعية الوطنية دورها الوطني وتصدى للمرجعية اللاوطنية دون هوادة واعلن موقع اليسار العراقي في 19/1/2011(ويكفي ان نُذكر بهذه المناسبة، بدور مرجعية محسن الحكيم، كمثال على الدور اللاوطني لبعض المرجعيات، إذ تواطأت مع حزب البعث الفاشي والمخابرات الامريكية، في المؤامرة على ثورة الشعب العراقي ، ثورة 14 تموز 1958، في تدبير انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الاسود، وقتل زعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم واخوته الشهداء الابرار، والألاف من الشيوعيين العراقيين، وفتوى مرجعية الحكيم سيئة الصيت بإبادة الشيوعيين، وفتواه الاتعس في تحريم الصلاة على ارض مغتصبة، وهي قطعة الارض الممنوحة للفلاح العراقي المسكين، بقانون الاصلاح الزراعي. .
كما اعلن التيار اليساري الوطني العراقي من ( إن موقع اليسار العراقي يحترم جميع المرجعيات الدينية على تنوع الاديان والطوائف .. لا خوفا من احد ولا نفاقا او مجاملة، وانما ضمن احترام حقوق الانسان وفي مقدمتها حق المعتقد والرأي.. وكما هو معروف فالسيد السيستاني، يعتبر مرجعا من المراجع لطائفة من الطوائف، بل ان حتى رموز دينية من ذات الطائفة تتبع مرجعيات اخرى غير مرجعيته. ان مرجعية موقع اليسار العراقي الوحيدة، واستنادا الى هويته اليسارية الوطنية ... الشعب العراقي.
وفضح التيار اليساري الوطني العراقي المتاجرين بالدين ( ان موقع اليسار العراقي، يدين ادانة شديدة ،كل متاجرة بالدين، لتبرير سرقة اموال ملايين الأيتام والأرامل والشهداء.. ويرفض رفضا قاطعا، محاولات إخراس الاصوات اليسارية، المدافعة عن حقوق الكادحين، بأستخدام سلاح الدين او المرجعيات.. او حتى كاتم الصوت، فاليسار العراقي ،الذي تصدى للنظام البعثي الفاشي، ومحاولاته الارهابية ،في اجبار اليسار على الانضواء تحت " خيمة الثورة " القومجية، سيتصدى، وبكل حزم ، ضد محاولات القوى الاسلاموية ،لاجبار اليسار العراقي على الاستسلام للخيمة الاسلامجية، "شيعية كانت ام سنية" ، بن لادنية ام حكيمية. وموقع اليسار العراقي، يدين ادانة شديدة، كل محاولة لتبرير احتلال بلادنا، ونهب ثروات شعبنا،على يد القوى الطائفية العنصرية الفرهودية، المتاجرة بأسم الدين والطائفية والقومية.
وادان التيار اليساري الوطني العراقي الموقف المتخادل لمن يدعي تمثيل الشيوعية، ازاء القوى الدينية الرجعية ( ويستنكر موقع اليسار العراقي اشد الاستنكار، محاولات خونة اليسار ودماء الشهداء، من المتخادمين مع المحتل الامبريالي الصهيوني لبلادنا، في تبرير جرائم النظام الاحتلالي الطائفي العنصري الفرهودي الارهابي، حين يصمتون صمت القبور،على جرائم تجار الدين بحق الشعب العراقي، فاليساري الحقيقي يؤمن ايمانا مطلقا، بأن الدين لله والوطن للجميع.
وجرى تثبيت هدا الموقف في صحافة اليسار وكتاباته وفي اجتماعاته اليسارية العربية اوعلى الصعيد الوطني العراقي .
اليوم, أعلن السيد مقتدى الصدر اغلاق جميع مكاتب الشهيد الصدر وملحقاتها على كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها. وقال السيد مقتدى الصدر في بيان له ( إنه من المنطلق الشرعي وحفاظاً على سمعةِ آل الصدر الكرام ومن منطلق انهاءِ كل المفاسد التي وقعت او التي من المحتمل ان تقع تحت عنواننِا وعنوان مكتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجِه ومن باب انهاءِ معاناةِ الشعب كافة والخروج من اشكال السياسة والسياسيين أعلن اغلاق جميع المكاتب وملحقاتِها وعلى كافةِ الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها وأنه لا يحق لأحدٍ تمثيلـُها والتكلمُ باسمها أو الدخول تحتَ عنوانها.) وهو قرار وطني يستحق التقدير والاحترام . فلم يجني الشعب العراقي من زج الدين في السياسة على مدى عقد من العملية السياسية الفاسدة، سوى الحرب الطائفية والدينية وقتل الابرياء على الهوية والخطف والتهجير وسرقة المال العام وارهاب المجتمع بأسم الدين على يد تجار الدين. كما انه قرار سيفرز بين تلك المرجعيات الدينية المصصمة جنباً الى جنب القوى القومية العنصرية الانعزالية والطائفية الارهابية والعميلة للامبريالية الامريكية، على تدمير العراق وتقسيمه وابادة شعبه وبين المرجعيات التي تحترم إردة الشعب العراقي الذي يرفع شعار - الدين لله والوطن للجميع.
اليوم ،تأتي أهمية موقف السيد الصدر وفي توقيت المطلوب لصالح الشعب ، إذ تجري عملية احتجاجية شعبية، وفي ظل هكذا نظام فاسد من قمة رأسه الى أخمص قدميه، لا يمكن اصلاحه مطلقاً الا بإسقاطه على يد الشعب ، علينا تطوير اهدافها من مطلب ( الغاء تقاعد وامتيازات الرئاسات الثلاث) الى المطالبة باجراءات سياسية اجتماعية اقتصادية ديمقراطية بحق ، تفتح طريق التطور السلمي امام المجتمع وتحافظ على أمنه وتضمن الدفاع عن حدود الوطن. وليس أمام الجماهير الكادحة التي دعمت التيار الصدري من أجل تحقيق آمالها في الحياة الحرة الكريمة ورفع المظلومية عنها، بعد عقود من الظلم على يد النظام البعثي الفاشي ، وفشل استحصال حقوقها على مدى عقد من النظام المحصصاتي الفاسد، ليس امامها اليوم، من طريق لتحقيق اهدافها المشروعة، في العمل وضمان البطالة والضمان الاجتماعي والصحي والتقاعد الكريم والتعليم المجاني ورعاية الامومة والطفولة والأيتام والارامل والعجزة والمعوقين , سوى طريق الانخراط في الحراك الشعبي بهدف انتزاع هده الحقوق ومحاسبة الفاسدين. ولن يكون هناك اي طريق أخر لحل الازمات المستعصية في العراق الا بالإردة الشعبية للطبقات الكادحة عبر الانتفاضة الشعبية، فهي طريق الشعوب المجرب ، طريق الحل الوطني الشامل.
إن واجباً وطنياً يقع على عاتق القوى الحية في المجتمع ، يتمثل بإطلاق مبادرة سياسية متحررة من اجواء المحاصصة الفاسدة والتهديدات الفارغة بتشكيل الاقاليم والاستقواء بالخارج, مبادرة تستند الى حراك شعبي وطني على الارض ، مبادرة تعيد قطار الشعب الى سكة المسيرة الوطنية العراقية الطامحة الى استكمال السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية ، مبادرة تجبرحيتان الفساد وكتلهم الطائفية العنصرية اللصوصية على التنحي من الحكم ، مبادرة وطنية جذرية جامعة تتمثل بتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام تنبثق عنه حكومة كفاءات مهنية وطنية مستقلة يعد دستوراً يطرح على الاستفتاء العام ويعد لانتخابات نزيهة وفق قانون انتخابي ديمقراطي عادل وقانون احزاب حضاري
التيار اليساري الوطني العراقي 17/2/2014
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
-
إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
-
موقف اليسار العراقي من الانتخابات
-
خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
-
الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
-
ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال
...
-
الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
-
التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت
...
-
مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق
...
-
ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق
...
-
الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا
...
-
اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و
...
-
العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد
...
-
تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
-
اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
-
هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
-
نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد
...
-
موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة
...
-
على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه
...
-
افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|