الجنسية العراقية و الكورد الفيلية

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 20:45
المحور: القضية الكردية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
الجنسية العراقية و الكورد الفيلية

احمد الحمد المندلاوي

**الجنسية: هي رابط بين الشخص و الدولة أو اتحاد الدول. و هي مرادفة للمواطنة ،و جميع الأعراق في الدولة يحملون جنسيتها الواحدة كـ (وثيقة إنتماء للبلد)، في حين أن تلك الدولة قد تضم عدة قوميات كما هو الحال في العراق (عرب،كورد،تركمان،أقليات أخرى). الحصول على الجنسية عادة ما يرافقه حق العمل والإقامة في البلد وممارسة الحياة السياسية،و الإجتماعية على سواء.
والشخص الذي لا يحمل جنسية أي دولة يطلق عليه بلا جنسية.هذا تعريف موجز للجنسية – الوثيقة.
و بما أنّ الجنسية في العراق سببت أزمة إنسانية للكورد الفيلية ..سنذكر هنا مقتطفات تاريخية من قانون الجنسية العراقية:
تمّ صدور قانون الجنسية العراقية في 6 آب/أغسطس 1924م ، وهذا القانون مترجم أصلاً عن النص الانكليزي مع تغييرات في بعض فقراته ،وقسم هذا القانون العراقيين الى ثلاث درجات على الوجه التالي:
1- الدرجة الأولى : العراقيون من التبعية العثمانية و يمنحون الجنسية (أ).
2- الدرجة الثانية: العراقيون من التبعية غير العثمانية مثل الإيرانية و يمنحون الجنسية (ب).
3- الدرجة الثالثة: الأجانب المتجنسين و يمنحون الجنسية (ج).
و بهذا القانون أصبح معظم العشائر العربية الشيعية يحملون الجنسية من الدرجة الثانية (ب)،و كثير من العشائر العربية و الكوردية جعلوا أنفسهم التبعية الإيرانية تخلصاً من التجنيد الإجباري التركي (العثماني)،و قسم من هذه العشائر لم يحدد تابعيته.
لذا نرى تبعات هذا القانون جارية لحد الآن رغم التعديلات الكثيرة التي تمت عليها ، ومن ضحايا هذا القانون كذلك شريحة الكورد الفيلية و معاناتهم معروفة لدى الجميع في البلاد من جراء هذا القانون من مآسي التهجير المرّة و تبعاتها اللانسانية،ومازالت أذياله و آثاره باقية في بعض المجالات،والمسألة مؤلمة حقّاً و طرحها يؤذي أعماق الإنسانية،وتناول كثير من الباحثين و علماء الإجتماع و المختصون في هذا المجال المسألة بجدّيّة تامة في وسائل الإعلام المختلفة.بخلاف كلّ دول العالم بأنَّ منح الجنسية للمواطن مسألة طبيعية جداً؛بل أكثر من طبيعية كما نلاحظ ذلك جليّاً في دول العالم لا سيما الدول الأوربية.

احمد الحمد المندلاوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات