بسام ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1241 - 2005 / 6 / 27 - 10:43
المحور:
حقوق الانسان
اعلنت وكالة الانباء الحكومية السورية أن محكمة أمن الدولة برأت المحامي وناشط حقوق الانسان أكثم نعيسة من بعض التهم المنسوبة اليه وهي التهم السخيفة - والمضحكة لولا أن الالاف من شرفاء سوريا قضوا عمرهم في السجون بها-والتي توجه لكل من ينتقد الوضع المزري في سوريا من قبيل تهمة مناهضة أهداف الثورة ومعاداة النظام الاشتراكي ونشر الأخبار الكاذبة. و قالت أنه تم اسقاط تهم أخرى مشمولة بقانون عفو صدر سابقا
نهنئ المحامي نعيسة المتهم المزمن في محكمة أمن الدولة ,والذي قضى قسطا من عمره في زنازين النظام الفاشيستي السوري، ولا بد من توجيه شكر للديبلوماسيين الأجانب الذين كانوا يحضرون جلسات المحاكمة،وللاتحاد الاوربي الذي اوضح للمسؤولين السوريين أن عليهم القيام باصلاحات حقيقية قبل توقيع اتفاق الشراكة معها.
كما ينبغي توجيه الشكر لوسائل الاعلام العربية والأجنبية التي كانت تهتم بأخبار محاكمة نعيسة
وهي وسائل الاعلام التي يسميها الاعلام الحكومي السوري "وسائل الاعلام المغرضة".
يسعى النظام السوري من خلال اعلان براءة نعيسة الى تبييض وجه هذه المحكمة الأسود والتي كانت سيفا مسلطا على شرفاء سوريا منذ الانقلاب الذي قاده البعثيون عام 1963،حيث تنعدم جميع الضمانات القانونية أمام هذه المحكمة السياسية الصورية التي تصدق الاحكام الواردة اليها من قبل الأجهزة الأمنية
ولذا فإن جهود نشطاء حقوق الانسان السوريين في الداخل والخارج يجب أن تنصب نحو فضح الأحكام الإجرامية التي كانت تنزلها بالمعارضين السياسيين أو المثقفين المغضوب عليهم من النظام السوري،
كما ينبغي على المجتمع الدولي" الاتحاد اللأوربي والولايات المتحدة بشكل خاص" تكثيف ضغوطه على النظام السوري ، وأن يفهموه بشكل صريح أنه سيكون في خطر اذا لم يحترم المواطن السوري، ويوفر له على الأقل فرصة المحاكمة العادلة.
#بسام_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟