عبدالهادي مرهون
الحوار المتمدن-العدد: 1241 - 2005 / 6 / 27 - 10:41
المحور:
حقوق الانسان
اعتصمت أمام مقر "الأمم المتحدة" أمس
للتضامن مع الشهداء وضحايا التعذيب
شارك المئات يوم أمس في اعتصام ضم أكثر من 12 جمعية سياسية وحقوقية وأهلية نظم أمام مقر بيت الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف يوم الأحد عالميا.
وطالب المعتصمون الذين شاركهم عدد من نواب الكتلة الديمقراطية الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع رموز المعارضة في الجمعيات السياسية بتنفيذ توصيات لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والتي صدرت في جنيف منذ قرابة شهرين، مشددين على ضرورة تجريم أشكال التعذيب كافة واعتبارها مخالفة للقوانين الجنائية، مطالبين بإعطاء معلومات كاملة ومفصلة عن عدد السجناء والموقوفين الذين تعرضوا للتعذيب وحالات الوفاة في الحجز وإجراء تعديلات على مرسوم 56 للعام 2002 للتأكد من عدم إشمال من يتهمون بارتكاب جرائم التعذيب بالعفو العام وإزالة القيود عن عمل المنظمات غير الحكومية ولاسيما تلك التي تهتم بالقضايا التي لها علاقة بالاتفاق.
وناشد منظمو اعتصام "إنصاف الضحايا بتنفيذ توصيات جنيف 2005" في بيان صادر عنهم جميع فعاليات وهيئات المجتمع المدني التضامن من أجل إلغاء مرسوم "56" والمبادرة إلى إيجاد آليات ووسائل ضغط للتأكد من تنفيذ الحكومة جميع توصيات لجنة مناهضة التعذيب والتأكد من تنفيذ سائر بنود الاتفاق الدولي لمناهضة التعذيب الذي انضمت إليه البحرين والتي من المفترض أن تصبح جزءا من قانونها الوطني.
وطالب البيان الحكومة بتنفيذ توصيات اللجنة الدولية من دون أي تحفظ وإلغاء مرسوم "56" وتقديم من قاموا بأعمال القتل والتعذيب خارج القانون إلى المحاكمة وإعادة الاعتبار إلى الشهداء واعتبارهم شهداء وطن وتعويض عوائلهم وذويهم وتوثيق حالات التعذيب وإعادة تأهيل ضحاياه وتعويضهم.
يذكر أن الجمعيات قدرت عدد الشهداء بـ 70 شخصا وعدد ضحايا التعذيب بـ 20 ألف شخص.
من جانبه، أكد النائب عبدالهادي مرهون أن مشاركة الكتلة في الاعتصام جاء للتضامن مع الشهداء وضحايا التعذيب الذين وقعوا قبل بدء المشروع الإصلاحي ولحل مشكلتهم التي وصفها بأنها واضحة للعيان وتحتاج إلى حل وطني عادل ومنصف لمن تضرروا في الفترة السابقة، ووعد بدعم الكتلة لكل الجهود التي تصب في اتجاه حل هذا الملف العالق الذي وصف استمراره بالمقلق للمجتمع وبقاؤه على ما هو عليه، بأنه مصدر لتوتر دائم، حسبما ذكر.
وأكد مرهون ضرورة أن يكون الحل في إطار وطني شفاف ومعلن يرضي أسر الشهداء وضحايا التعذيب كافة، ولجبر الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم استنادا إلى أحكام الدستور والمواثيق والشرائع الدولية، مطالبا بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقت البحرين في معالجة هذه الاستحقاقات.
#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟