أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح محمد الذهبي - رواية عزيز نسين (زوبك) وانتخابات البرلمان العراقي














المزيد.....

رواية عزيز نسين (زوبك) وانتخابات البرلمان العراقي


كفاح محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 12:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد فترة قصيرة من كل انتخابات برلمانية، يخرج الكثير من الناخبين وهم يلوحون بأصابعهم التي تلونت مرة باللون الأزرق وهم يدعون بأنهم سيقطعون هذه الأصابع إن انتخبت مرة أخرى، ربما ندماً أو غضباً على انتخابهم ممن لا يستحقون تمثيل الشعب. وتأتي الانتخابات القادمة، مع كل الحشد الطائفي واستغلال المال العام وشراء الأصوات..... سيصوت الكثير من هؤلاء إلى نفس الكتل والأشخاص، رغم قسمهم بأغلظ الإيمان بأنهم لن يكرروا الخطأ السابق.
وهنا، ألا يحق لنا التساؤل عن السبب الكامن وراء هذه الازدواجية القاتلة، خاصة بعد إن كشف برلمانيو المحاصصة عن الوجه الكالح لطمعهم وخذلانهم للشعب بتشريعهم فقرات في قانون التقاعد تكرس امتيازات غير مشروعة لهم.

يبدو إن اعتراف معلم اللغة الألمانية الصريح والقاسي، في رواية عزيز نسين، حول ما نقوم به، ثم ندعي أمرا مخالفا، يدعو للتفكير العميق. فهو يقول:
((ألان أيقنت ان زوبك، ليس شخصا واحدا، ولكن نحن، جميعا، زوبكات! لو لم يكن في داخل كل منا زوبك، لو لم يكن كل واحد منا زوبك، لما كان ترعرع زوبك كهذا. تجتمع قطعة زوبكية، من كل واحد منا، فتشكل زوبكا كهذا فوقنا. ومع ان الزوبكية فينا، في دواخلنا، فأننا، عندما نرى زوبكياتنا متوحدة في شخص واحد، نغضب منه.
الزوبكات موجودة في كل مكان .. حيثما نذهب سنجد الزوبكيين أمامنا.
أنا لا اقول هذا لان ابراهيم زوبك احتال علي، وابتز مني نقوداً. أقوله حتى أستطيع التفكير على نحو سليم. كان يجب أن أخدع أنا الآخر. لم أخبر أحدا بأني خدعت. في الحقيقة أنا الذي اردت أن أخدع. الزوبكات تستفيد من احساسنا هذا، وتخدعنا. والأصح من هذا أننا، نحن، نخدع أنفسنا أولا، ومن ثم نرغمهم على خداعنا، إرغاماً. إننا نجمع كل الزوبكنات التي في دواخلنا، ونوحدها، ونصنع منها زوبكا في الحقيقة. نحن زوبك.. أنا، أنت.. وعندما يظهر أمامنا زوبك فأن في زوبكيته شيئاً منا.))
ربما يبدو للبعض إن رأي هذا المثقف قاس ومبالغ فيه. فهل يتحمل كل واحد منا ذنوب سياسيي بلدنا في فسادهم وطمعهم وفشلهم وكل خداعهم؟ فإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف نفسر أن عددا غير قليل من أساتذة الجامعات ومربي الأجيال يبعث برسائل التهاني لأمثال إبراهيم زوبك عندما يرشحون أنفسهم للانتخابات ؟ كيف نفسر رسائل التهاني من صحفيين كبار، من رؤساء تحرير وكتاب الافتتاحيات؟ كيف نفسر موقف التأييد والدفاع الصادر عن مناضلين ذاقوا الأمرّين في حياتهم وضحوا بالغالي والنفيس لكي لا يرتهن مصير الناس بأيدي المحتالين، ثم تراهم يرتهنون الى زوبك؟ أما الشعراء فيقدمون تعهداتهم بكتابة أجمل القصائد التي تمجد هذا الزوبك أو ذاك. هؤلاء يتملقون للزوبكيين ويتمنون لهم كل التوفيق، فهم الأفضل والأكفأ بل والأجمل.
الأمر المحير، أنك حين تذكرهم بتأريخ إبراهيم زبك ، يقولون لك، هذا كان أيام زمان. فزوبك ألان ليس زوبك الأمس، فقد طرأ تطور غير مسبوق وهو الآن الأفضل والأحسن والأنجح وهو الذي سيقودنا إلى انتصارات لا نحلم بها. وزوبكنا جذل بهذه التهاني بل وينشر رسائل التأييد على أوسع نطاق لكي يقول للملأ، هؤلاء شركائي في كل ما سيصيبكم من محن وويلات في قوادم الأيام.
سادتي لا يمكن لزوبك ان ينجح دون إسنادكم ودعمكم فقد كان هذا خياركم فهنيئا لكم به.
((منذ أن عرف الكذب لم يحصل مثل هذا. يا هوه.. أن زوبك زاده هذا سيجعل قيمتنا، بين الناس، قرشين. فهل يجوز سحب مثل هذا الكذب؟))
ألا ترون ألآن إن من ينتخب زوبك المحتال والكذاب، ستكون قيمته بين الناس قرشين إن لم تكن أقل من ذلك؟.



#كفاح_محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح محمد الذهبي - رواية عزيز نسين (زوبك) وانتخابات البرلمان العراقي