أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال الاشتراكي - الجزائر - بيان سياسي














المزيد.....

بيان سياسي


حزب العمال الاشتراكي - الجزائر

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 07:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقد سارعت حملة "مكافحة الفساد" التي أطلقت في الربيع الماضي، و تفاقم مرض بوتفليقة عشية الانتخابات الرئاسية، أزمة النظام. ففي الوقت الذي يعلن فيه الفريقان الرئيسيان في السلطة تشبثهما بـ " البونابارت " عن طريق المزايدات بخصوص العهدة الرابعة، فهما في الحقيقة يتنازعان الهيمنة في مرحلة ما بعد بوتفليقة.


إن الوفاق الظاهري منذ تعيين سلال رئيسا للحكومة بهدف إيهامنا بإمكانية خلافة بوتفليقة بصفة هادئة، لم يستطع الصمود و و تحول إلى حرب مفتوحة، ممثّلة في سعداني والجنرال مدين، تبيح استعمال كل الضربات. فطابع "الملكية" المطلقة لنظام بوتفليقة أدى إلى خلق فراغ داخل السلطة و القضاء على فرضية وجود شخصية بديلة يتبلور حولها توافقا جديدا. إن تطور هذه الأزمة، التي يمكنها أن تتفاقم، يزيل كذلك الأوهام المتعلقة بإصلاح ذاتي للنظام كما حدث مع حمروش عام 1990 ، كما أنه يقلص من إمكانية تأجيل المواجهة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، رغم نداء بوتفليقة، في رسالة التعزية، الطرفين لإنهاء الصراع و التهجمات.

من ناحية أخرى، فإن التوجه الاقتصادي ا الأكثر لـيبرالية الذي انتهجه سلال لإضعاف القطاع العام، بهدف امتصاصه من قبل الـقطاع الخاص المحلي والأجنبي المفترس، يترجم التطور الذي عرفه مركز صنع القرار في النظام والذي انتقل من الجيش إلى دائرة المال و رجال الأعمال خلال العقد الماضي. فـثناء أرباب العمل تجاه تدابير سلال الاقتصادية والرضا الصادر عن القوى الامبريالية يعززان هذا التطور. ولكن الأمر يتعلق بوجهين لنفس النظام. فبعيدا عن معارضة الخيار الليبرالي الزاحف منذ الثمانينات، مع الكارثة الاجتماعية و تقييد الحريات التي سببها، تهدف "الحرب" المفتوحة بين الفريقين إلى وضع اليد على السلطة التي ستعيد توزيع المراكز الاقتصادية والمالية. إن الأمر يتعلق بمعرفة أي من الطرفين سيستفيد غدا من فـتح رأسمال موبيليس والقرض الشعبي الجزائري وغيرها من المؤسسات المربحة في القطاع العام ؟ من سيستفيد من أموال النفط على شاكلة ما قد فعله شكيب خليل مع أصدقائه والذين يحمونه ؟ من سيستحوذ على الاملاك العقارية و الأراضي الزراعية؟ الخ.

هذه الوضعية المتعـفنة في صلب النظام تترجم غياب بديل سياسي مستقل قادر على فرض التغيير و تلبية التطلعات الديمقراطية والاجتماعية للجماهير الشعبية في بلدنا. إن أحداث غرداية المأساوية لتعكس هذه الحقيقة و تعكس خطورة الأزمة الاجتماعية وإمكانية الانزلاق الطائفي. أما عروض الخدمات الصادرة عن وزراء و رؤساء حكومة سابقين، وكذلك عن عشرات المترشحين للرئاسيات المنبثقين غالبا من زبائن النظام، فإنها تقترح كلها نفس الدغمائية الليبرالية. أما مرشحة حزب العمال فهي، مع الأسف الشديد، مكبلة بمواقفها الانتهازية تجاه بوتفليقة ومواقفها التحفظية تجاه النضالات الاجتماعية.

ومع ذلك، فإن التعبئة الدائمة للجماهير الشعبية من خلال الإضرابات العمالية والنضالات النقابية لتحسين القدرة الشرائية والدفاع عن القطاع العام، نضالات البطالين والفئات الهشة من عمال ما قبل التشغيل من أجل منصب عمل دائم والاحتجاجات المحلية اليومية للمواطنين لتحسين ظروف المعيشة لا تحصى ولا تعدّ. هذه المقاومة الاجتماعية اليومية في كل ولايات الوطن تناقض الدعاية حول "إنجازات بوتفليقة"، فرضت نسبيا تأجيل بعض القرارات الليبرالية اللاشعبية وهي تتطلب اليوم بديلا سياسيا ديمقراطيا معاديا لليبرالية وقادرا على تلبية المطالب الاجتماعية لشعبنا.

إن الإنتخابات الرئاسية لشهر أفريل لا تمثل بالنسبة للجماهير الشعبية موعدا انتخابيا يتسم بالمصداقية، الـديمقراطية والشفافية. وعليه، فإن حزب العمال الاشتراكي لن يشارك في هذه المهزلة وسيقرر لاحقا الصيغ التي سيعطيها لهذا الموقف. إن حزب العمال الاشتراكي يدعو إلى انتخاب جمعية تأسيسية ممثلة للعمال، وللعاطلين عن العمل، للنساء ولجميع المحرومين. جمعية تأسيسية من شأنها أن تـدون في دستور جديد التطلعات الديمقراطية والاجتماعية لغالبية الجزائريين والجزائريات و تكرس السيادة الشعبية.

القـيـادة الوطنـيـة



#حزب_العمال_الاشتراكي_-_الجزائر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للعدوان الامبريالي في سوريا
- - لنتعبأ ضد الليبرالية والفساد ! لنعمل لبناء جبهة العمال وال ...
- الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بالجزائر
- احتجاز الرهائن في موقع تيغانتورين للغاز، الجزائر و فرنسا ، - ...
- أوقفوا التدخل العسكري الفرنسي في مالي ! لا لتعاون الجزائر !


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال الاشتراكي - الجزائر - بيان سياسي