أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا














المزيد.....

آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آفة ألطائفية في العراق
إذا لن تجد من ينصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا
بعد الألفية ألثالثة توسعت مجالات ألاهتمام بالحركات الأسلامية , في مضارب السياسة الدولية ,وخصوصا بعد اعتبار الكثير من هذه الحركات ,هي حركات ارهابية , وما تبع ورافق ذلك من إجراءات عقدت وشوهت المشهد والصراع الأجتماعي الدولي , حيث اوغلت العلاقات الدولية في التوتر , بعد ما يسمى بحرب الارهاب...
بيد أن حركات الأسلام ألسياسي , لم تعير المخاطر التي تحيق بالمجتمع الدولي ادنى الاهتمام ,وضلت سادرة في غيها , يلبسها الوهم في الانتصار على حضارة الغرب اليبرالي المسيحي , واستبدال انظمة الحكم بحكم الشريعة الاسلامية , وذلك من خلال التوجهات العنفية المناهضة للديمقراطية والقوى المدنية , الأمر الذي يعني إعاقة المشاريع الوطنية الشاملة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية .
وهذه الملاحظات تجد تعبيرها الناصع عندنا في العراق اليوم , ويكمن خطرها في :
1. حرف وجهة التطورالهادف للوصول الى بناء دولة ديمقراطية والسعي لبناء دولة المؤسسات الطائفة .
2. إعتبار حقوق الطائفة هو تعبير عن حقوق الانسان السياسية والثقافية .
3 .إختصارعملية الصراع الطبقي , بصراع الطوائف .
4 .تشويه الحقائق , وتطبيق الرأي بوسائل عنفية .
وهذا الخطر الطائفي الداهم في العراق , يستفحل حتى بات يوازي الطوفان , بسبب من رعاية الكتل السياسية المتنذة له , وامست الطائفية هي الصولجان الذي تتكئ عليه الحكومة والمعارضة معا . وفي إطار هذا المشهد السياسي المؤسسي في العراق , يكون استمرار التدهورالامني , من اختيالات وتفجيرات وتلغيم الدور والسيارات وغيرها ,هو نتاج طبيعي لوضع غير طبيعي , حيث يحول التدهور الامني الرهن , الى سلاح طائفي , على الرغم من تنديد المرجعية الدينية وممثليها , وخطابات عمار الحكيم اليبرالية , إلا ان مليشيات الطوائف وجدت ضالتها في تدهور الوضع الامني , لتتخذ لها منه حجة للتحرك وتقديم نفسها منقذا للشعب , بعد ان عجزت الاجهزة الامنية عن حمايته من الارهاب , ويتحدث في ذلك جهارا السيد احمد الجلبي , احد اقطاب التحاتف الوطني المعروفة ’ اما منظمة بدر فقد وجدت تعبير رايها , في خطاب صدر الدين القبنجي , وتناغم معهم قيس الخزعلي زعيم عصائب الحق , التيار المنشق على التيار الصدري . يقابلهم احزاب المناطق السنية . وكل اطراف المليشيات تريد ان تأخذ دور القوات المسلحة العراقية , في تحقيق الأمن والنظام . ولا احد يفهم كيف تحقق تلك القوى الهمجية الامن والنظام للعراقي !!
في ذات الحال نجد الحكومة تبذل ما في وسعها لتغطية فشلها , باستثمار اعلام الدولة , وبدلا من نشر الوعي الوطني بين الناس , ضل الاعلام الحكومي منشغلا في تبرير , المثالب والمطبات والجرائم , التي يرتكبها بعض ازلام القوى المتنفذه في الحكم , واكثر الجرائم هي سرقة اموال الشعب , وبطرق واساليب قل نضيرها ,وفي هذا الاطار من الشد المستحكم والصراع الضاري على مغانم السلطة , لابد من غالب ومغلوب , بمعنى آخر لابد من تصدع في قوى الصراع , وهذا ماحدث فقد فقدت القائمة العراقية كثير من رموزها , كان
أولهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي , ووزيرالمالية رافع العيساوي , وتدني شعبية رئيس القائمة أياد علاوي , وانسلاخ بعض القيادات والرموز من كتلة الوفاق التي يتزعمها داخل القائمة العراقية , كما ان الأتلاف الوطني تتصارع مكوناته , بين جماعة بدر وجماعة الحكيم وحزب الفضيلة والتيار الصدري , ودولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي .
كما يزيد من ظيم الشعب العراقي وتعقد سبل خروجه من أزمته ,تدخلات الأمريكان ودول الجوار وخراب الأمور في سوريا ,
وبين هأاولأ وأولائك نجد الحزب الشيوعي العراقي يقول , انه وحلفائه لديهم تصورهم الخاص وخططهم التي تتلخص في تجنيد الصحافة الحزبية واستثمار لقاءات ومقابلات قيادة التيار الديمقراطي في القنوات الفضائية والمساهمة في الفعاليات والتضاهرات والاضرابات , والوقوف امام الجماهير لتحقيق مستلزمات عيشها الكريم ,ويبدو أن الحزب الشيوعي العراقي وحلفائه يملئهم العزم والأصرار على المساهمة للمسير في طريق تخليص العراق من شرور الطائفية السوداء ,رغم قلة الحيلة والنفوذ , بسبب محاصرة القوى المتنفذة لهم , وخواء خزائنهم , وتدني وعي الجماهير, التي لبكها الحصار الظالم ومصائب الدكتاتورية المشئومة وتسلط قوى الاسلام اللسياسي , وبرامجه التي تنتمي الى الماضي . بيد ان الجماهير العراقية رغم انهاكها , ستعي ان آفة الطائفية ستلتهمها اذا لم تجد السبيل للتصدي لها ومقاتلتها , لاسيما وان هناك قوى واحزاب وطنية وديمقراطية , صاحبة مشروع عابر للهويات , ومنتمي فقط لهوية الوطن , سيكون بديلا وطاردا للطائفية الكارثة , وعلى الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين وكسبة وصناعيين ومنضمات المجتمع المدني وكل من تعز عليه قضية الشعب والوطن , ان يعقد الامل ويطرق السبل ومن بينها اختيار قوى الديمقراية واليسار المتنور لمجلس الشعب , وان لم ينجح فلا بد من الخروج الى الشارع , وامامنا شعوب مصر والسودان وتونس , قد ثارت على قوى التخلف وطردتها من الحكم ,وبذلك مهدت الطريق امامنا في العراق وايران وتركيا ,لان نلتف حول القوى المدنية لمساعدتها في كنس التيارات السلفية , حتى تنتهي نزعات العودة الى الماضي المتخلف . ولا يوجد طريق آخر للتصدي لطوفان الطائفية وقبرها , وخلاف ذلك بقاء الذل والموت البطيء .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول المناصب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا