سحار نورهان
الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 13:55
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
ﻟ-;-ـﻢ-;- ﺃ-;-ﻋ-;-ﺪ-;- ﻛ-;-ﺎ-;-ﻟ-;-ـﻤ-;-ﺎ-;-ﺿ-;-ﻲ-;- ﺗ-;-ـﻐ-;-ـﻴ-;-ﺮ-;- ﻛ-;-ـﻞ-;- ﺷ-;-ـﺊ-;- ﻓ-;-ـﻲ-;- ﺣ-;-ــﻴ-;-ـﺎ-;-ﺗ-;-ـﻲ-;- ﻧ-;-ـﻔ-;-ـسـﻴ-;-ـﺘ-;-ــﻲ-;- ﺗ-;-ـــﻔ-;- ــﻜ-;-ــﻴ-;-ـﺮ-;-ﻱ-;- ﺗ-;-ــﻐ-;-ــﻴ-;-ــﺮ-;-ﺕ-;- ﺃ-;-ﻧ-;-ـــﺎ-;- ﺑ-;-ــﺎ-;-ﻟ-;-ــﻜ-;-ــﺎ-;-ﻣ-;-ــﻞ-;- ﺃ-;-ﺻ-;-ــﺒ-;-ـﺤ-;-ــﺖ-;- ﻻ-;- ﺃ-;-ﺣ-;-ــﺘ-;-ـﻤ-;-ــﻞ-;- ﺷ-;-ــﺊ-;- ﻻ-;- ﺃ-;-ﺳ-;-ــﻤ-;-ــﻊ-;- ﻟ-;-ــﺸ-;-ــﻲ-;-ﺀ-;- ﻻ-;- ﻳ-;-ــﻬ-;-ــﻤ-;-ــﻨ-;-ــﻲ-;- ﺷ-;-ـــﺊ-;- ﻳ-;-ــــﺆ-;-ﻟ-;-ــﻤ-;-ــﻨ-;-ـــﻲ-;- ﻛ-;-ــﻞ-;- ﺷ-;-ــﺊ-;- ﺃ-;-ﺻ-;-ــﺒ-;-ــﺤ-;-ـﺖ-;- ﻻ-;- ﺃ-;-ﺭ-;-ﻳ-;-ـــﺪ-;- ﺃ-;-ﺣ-;-ـــﺪ-;- ﺃ-;-ﻥ-;- ﻳ-;-ــﺴ-;-ـﺄ-;-ﻟ-;-ــﻨ-;-ـــﻲ-;- ﻣ-;-ــﺎ-;- ﺑ-;-ـــﻚ-;-
ﻷ-;-ﻥ-;- ﺃ-;-ﺟ-;-ـــﺎ-;-ﺑ-;-ـﺘ-;-ـﻲ-;- ﻭ-;-ﺍ-;-ﺣ-;-ـــﺪ-;-ﺓ-;- ﻻ-;- ﺷ-;-ـــﻲ-;-ﺀ-;- ﻭ-;-ﻟ-;-ــــﻜ-;-ـــﻦ-;- ﻓ-;-ــــﻲ-;- ﺩ-;-ﺍ-;-ﺧ-;-ـــﻠ-;-ــﻲ-;- ﻛ-;- ــــﻞ-;- ﺷ-;-ــــﺊ-;-!
هل جربت يوما ان تنظر للمرآة ولا تتعرف على ملامحك كل ما تراه هو اشكال فقط اشكال لا هي جميلة و لا ذميمة فقط اشكال لم تعد تعني شيئا هل جربت يوما ان يناديك احدهم لكنك تعجز عن الرد كل ما تستطيع فعله هو النظر اليه بعين دامعة تخفي فيها صرخة صامتة لا تستطيع اذن البشر سماعها هل جربت يوما ان تنظر لشرايين يديك فتستفزك زرقتها ومن دون وعي تمرر عليها حد السكين ترى دمائك تنهمر لكنك تنظر ببرود شديد فحتى دمائك لم تعد تثير فيك شيئا هل جربت ان تمشي وسط امواج البحر وتلقي بنفسك بينها تفتح عيناك فترى ابتعاد اشعة الشمس وتلاشي كل الاصوات لتشكل صمتا مثيرا ترافقه ظلمة تبتلعك شيئا فشيئا وتتوقف كل اعضائك عن العمل فتشعر باختناق لذيذ و لأول مرة تحس بالانتماء
دائما ما تقودنا قصص العشق لتخطي حاجز اللاواقع بأحلامنا بعضنا يحلم بشريك يحمل من الثقافة و الرومانسية و الجمال الكثير الكثير بعضنا الاخر يحلم بأمسية رائعة مع الحبيب و الابناء يتخللها الفرح و المرح لكننا ما ننفك نختنق بأحلامنا عند العودة الى الواقع واقع صارت الخيانة و الغدر ابرز عناوين علاقاته واقع اصبحت فيه الرجولة تباع في الصيدليات و الانوثة على قدر عمليات النفخ و الشد واقع يتزوج فيه الرجل لأنه يريد حاوية لمنيه والمرأة تريد لقب زوجة لتنال احترام المجتمع و تتخلص من شبح اسمه العنوسة واقع يعود فيه كلا الزوجين تعبا من عمله ليتشاركا صحنا باردا من الاكل و يقوما بعلاقة ليس لها اي صفة دافعها الوحيد العادة و الواجبات بعدما اندثر الحب هذا ان وجد اصلا
"احلم ان اكون طبيبا احلم ان اكون طيارا احلم ان اكون معلما " من منا لم يردد هذه الكلمات عندما كان صغيرا صحيح قد تختلف احلامنا لكن الشغف والطموح كان زادا لنا جميعا لكن مع الاسف كبرنا واكتشفنا ان الحلم لأمثالنا حرام اكتشفنا اننا دمى يقودها من يسمون انفسهم سلطة بدءا بالوالدين و العائلة و إنتهاءا بالحكومة و الدين وسحقا لنا و لرغباتنا فبين سندان الاهل و مطرقة المجتمع نحن الخاسر الوحيد ترى هل يعرف هؤلاء معنى ان تشارك الاحياء الصفات لكنك ميت القلب هل يعرف هؤلاء معنى ان تعيش بطالا عالة على اهلك هل يعرف هؤلاء معنى ان تعود مساءا فارغ اليدين مكسور الخاطر لتقابل افواها جائعة نهشها الفقر كالكلب المسعور هل يعرف هؤلاء معنى ان تعيش في جحر يملك صفة منزل لكنه لا يقيك لا حرا ولا قرا هل يعرف هؤلاء معنى ان تمشي في الطرقات و ترى ابناءك على واجهة احد المحلات يشتهون اكلا ككل البشر وتعجز ان تفعل شيئا حيال الامر هل يعرف هؤلاء معنى كلمة اريد ان اعيش بشرا ككل البشر للأسف لا اظنهم يعرفون و لا اظنهم سيعرفوا يوما
كل امرأة عندما تقف عارية امام المرآة قد تتغزل بجسدها اخرى قد تتخيل حبيبها يضمها امرأة اخرى قد تتذمر من زحف تجاعيد الزمن على جسدها و تستعيد ذكريات جسدها الممشوق اما انا فلا احس بغير التقزز وطيف يوم قتل روح الحياة في "لازالت الى الان اتذكر صوت سحاب سرواله وهو ينزله ضحكاته و هو يمزق ملابسي صوت انفاسه وهو يمزق احشائي تعليقاته الساخرة صفعاته و ضرباته التي كالها الى جسدي" لازلت احس بذلك الشلل كلما تذكرت ولو تفصيلا صغيرا من ذلك اليوم المشؤوم ما اصعب الاغتصاب وما اصعب ان ترى نفسك ابخس من الحشرة في عيون من تحبهم ما اصعب ان تموت حيا و لا تجد كلمات تصف بها المك
بعضنا وجد نفسه بين هذه الاسطر بعضنا الاخر لازالت وسادته شاهدا لجميع خيباته و ستظل كذلك
لكل منا الم و لكل منا قناع يخفي خلفه جرحا ما فقط ننتظر الشخص المناسب لننزع القناع و نبكي كالأطفال بين احضانه ونصرخ على قدر المنا ما عدنا نستطيع
اعتذر لفترة غيابي الطويلة بسبب خضوعي لجراحة و رغبتي في الابتعاد لتحديد مصيري اشتقت لكم جميعا اعزائي اتمنى ان يكون مكاني في قلبكم محفوظا كما ظللتم دوما في بالي ارجو ان تتقبلو خالص عبارات شكري و عرفاني لكم فلولا دعمكم لما استطعت تحقيق احد احلام طفولتي اعتذر مجددا عن غيابي الطويل عيد حب سعيد لكم جميعا ^_^
#سحار_نورهان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟