عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 19:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سعدت بهذا الحكم بحجز أموالي مع مئتين واثنين وأربعين مواطنا سوريا من الحالمين بالحرية ...حيث هذا الحكم أثلج صدري ...
لكونه يشعرني بأني شاركت مع أهلنا في سوريا بدفع قسط صغير من ضريبة المأساة التي يدفعها شعبنا السوري العظيم ضد الإرهاب الأسدي المعادي لحرية الكلمة والتعبير بوصفها إرهابا ...وهي ضريبة صغيرة أمام التضحيات الملحمية العظيمة لشعبنا العظيم ...فلقد أسعدني أني ساهمت عبر-قلمي- ببث الإرهاب في الغابة الأسدية ...
وعلى كل حال، فإن كل أموالي المنقولة وغير المنقولة هي (بيت متواضع ) خلفه لي المرحومان ....وبهذا فقد ساعدتني محكمة الإرهاب الأسدي على تحقيق أمثولتي الحياتية بأمثولة الفاروق عمر بن الخطاب المتطلع إلى الرحيل عن الدنيا "كفافا" لا له ولا عليه : " وفق تعبيره الرائع :" وددت إني خرجت منها كفافا لا عليّ ولا لي"، فبعد مصادرة البيت،تحققت أمنيتي بتمثل قيم الفاروق عمر، الذي حرضتني مقولته العظيمة على الولوج إلى ملكوت مسالك ومعارج العرفان (الصوفي )..
أما الجزء الثاني من سعادتي لقرار مصادرة بيتي نصف المهدم، فهو أنه سيضحك العالم سخرية من هذا المعتوه (الأسدي )، من خلال تساؤل : ماذا ترك ابن أبيه الثأثاءالأسدي من أموال منقولة وغير منقولة للشعب السوري ليصادرها، بعد تهديم سوريا وتشريد وذبح أهلها ...
إن ما تبقى من بيتي هو جدرانه الحاملة لمكتبتي (أغلى ما أملك في هذا العالم )، حيث أعتبرها مناسبة لمناشدة بعض الجهات الفاعلة دوليا على أن تكون هدية لأية جهة دولية قادرة على انقاذها من المخالب الهولاكية الأسدية ....حيث تكون هدية للمركز الثقافي الفرنسي أو الأمريكي ....
أو حتى الروسي لتذكير الروس حلفاء النظام الوحشي، بأن كل مشاركاتهم بدعم النظام الهمجي، لا تمسح من ذاكرتنا بأن لديهم ثقافة وأدبا إنسانيا عظيما ...وأنهم بمواقفهم المعادية لحرية الشعب السوري، إنما يتخلون عن رموزهم العظيمة : بوشكين –تولستوي – دوستويفسكي – تشيخوف ...الخ، الذي يمثلون الوجه الناصع لروسيا ...وليس سياساتهم المافيوية البربرية اليوم (البوتنينية –الأسدية ) ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟