|
امانة..فعدالة.......فتشريع لما بينهما
ابراهيم الثلجي
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 22:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الامانة هي اي شيء غير موثق خطيا او عدليا بين الناس ، فالمؤتمن فيها يكون له خيار التادية وخيار الانكار، وذلك الخيار يعتمد على المستوى التربوي والاعدادي الخلقي لافراد المجتمع لان الجميع يكونون مؤتمنين ومودعين في الخلية الاجتماعية التي نطلق عليها مجتمعا فشعبا فامة فامم وعالم والامانة داخلة في نطاق التخيير والخيار الحر الذي اعطي للانسان لقبوله به مع بداية خلقه فكل المخلوقات في الكون لم تعصي او تنتفض او تمتنع عن اداء الامانة مسيرة لا مخيرة لانها رفضت حملها وقبلت بالتسخير فلم تحدث اي خصومة مع اي مخلوق اكان جمادا ام نباتا ام حيوانا وان حصل عدوان فمرده ليوم الفصل يوم العدل واما بخصوص الانسان فان الخلل في التادية او دقة التادية لم ينهي المشرع عدم الالتزام بها الى الفصل الرباني الفوري بها لكلمة سبقت بالحياة الكونية وتكرر السلالات الى يوم الدين فكان لا بد من حل يتبع وهو نظام العدل كبديل فوري لمعالجة اداء الامانة وكان العدل فرع اخر لتادية الامانة، فلما كانت الامانة ان يرد المؤتمن الامانة لصاحبها كان العدل ان يرد طرف ثالث الامانة من المؤتمن لصاحبها وعليها بنيت اسس العدالة فالعدالة تطلب وتتدخل عند الخلل في تادية الامانة وتشكل الخصومة فلا حاجة لعدالة بدون خصومة وعن العدالة وتسمياتها في ايامنا هذه والعصر الحديث نذكر ليس من باب الحصر بل للتجربة العلمية على المبدا بان العدالة ابتدعت لخلل في الامانة عدالة اجتماعية عدالة توزيع عدالة عمالية عدالة ومساواة بشان المراة فمطلب العدالة الاجتماعية برز بعد ان تغولت السلطة وخرجت عن امانتها في النزاهة في التعيينات وشرائح الرواتب والوراثة الوظيفية فلو كانت نزيهة في اداء الامانة من الثروات الوطنية لكافة الشرائح بنفس المكيال لما خرج الجمهور معلنا خصومة مع الحكم والسلطة مطالبا بعدالة اجتماعية، ولما خرج جمهورنا العربي مطالبا بتلك العدالة لم يلجا لمنبر العدالة لياخذ حقه هناك لماذا لان ما سميناه الطرف الثالث كان منحازا باتجاه معاكس للخيارات الشعبية لنقص في امانة التعيين فتبعها عوار في بند العدل لرد الامانة التي اساسا لم تعطى لاهلها بل ذهبت لطبقة على حساب طبقة ولعائلة على حساب كل العوائل والسؤال كيف تم تمرير هذا على الشعب لينطق منبر العدل احكاما ليست لصالحه وليعدل العدل ما افسدته عملية اداء الامانة حسب المبدا موضوع البحث واين كان الخلل لتعيش الانسانية على امل تحقيق اسمى امانيها رد الامانة والعدل الشيوعية ترى ان على الافراد ان يكونوا على درجة عظمى من الامانة تقترب بشدة من المثالية للتخلي عن مبدا السلطة لانه لا توجد سلطة عادلة واذكر عند طرح الموضوع(السلطة العادلة) من عالم في الشيوعية العلمية على الحضور ، رفعت يدي ولا انكر انتهازيتي في الجواب نعم يوجد سلطة عادلة بقيادة الحزب الطليعي ودكتاتورية الطبقة العاملة ضحك قائلا شكرا على الحماسة ولكنك خارج السياق ولم تفهم ما اقول، فانه لا يوجد بتاتا سلطة عادلة لان الحاجة اليها تاتي من خلل في اداء الامانة فيبحث الناس عن العلاج نحو العدل والعدل يحتاج سلطة وتشريع فنعود لطبقة حاكمة تميل نحو هواها وان كانت عمالية الشيوعية تحتاج للتطبيق حالة مثالية يلتزم الافراد كلهم بالنزاهة لتسقط السلطة من قاموس البشرية في مجتمعاتنا العربية والعالم الثالث خصوصا لبعدنا عن التصنيع وعدم كثافة السكان وتوفر الثروات لا نعتبر موضوع العدالة الاجتماعية معضلة كبرى تستاهل البحث والقوننة ، كانت تنحل عشائريا هنا وبالتراضي هناك وفنجان قهوة ينهي المسالة وفي مطلع القرن الواحد والعشرين اختلفت الحالة ازداد عدد السكان وزحفوا من الريف للمدينة وتعقدت المسالة ،فاصبح ملحا الوقوف عند الحل واللجوء والاحتكام لمنهج حقيقي لاحقاق الحق والا سنبقى بالشوارع نصيح تسقط الانظمة بدون فائدة او رغيف خبز او تسوية لمظلمة من قلة ادراكنا حسبنا ان منهجنا وديننا مخصص لعقود الزواج فقط ومزاودة خطابية في بيت شعر ينصبه الحكام لادعاء التواضع والورع محاطين بشبكة من المنافقين يقفزون كالضفادع ويعود الجياع لاطفالهم لاعنين سوء الحظ والطالع وحسبنا ان حقوق الناس والعمال فقط في مكتبة لينين وما عندنا هو 5 دولار لسحيج منافق عن السلطة يدافع او شلن لمتسلق عامود كهرباء رافعا صورة خادم البيع والصوامع او تعريفة لمصاصة اسالت لعاب طفل جائع قلت لا يمكن لمن خلق الكون ان ينسانا فوجدته يقول بسم الله الرحمن الرحيم ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعمّا يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا)صدق الله العظيم فهل هذا من تفكير رجل امي عاش في جزيرة العرب قبل 1400 عام او يزيد؟؟؟؟ تساؤلات علمية ومشكلات حقيقية اجابت عليها الايات في مجتمع غير مصنع بتشكيلة قبلية بدائية ذلك خير واحسن تاويلا
#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب
-
المؤمن فرد في طوابير الخبز
-
اقصى ما يمكن.....من العبادة المادية
-
المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها
-
الحرب والسلام....بين الدين والدولة
-
متى يكون التسويق......كل التجارة
-
لماذا لم يطلب ابليس التوبة؟؟؟
-
مقارنات عادلة.....1
-
طيار الهليوكبتر.......ومدرسة الدياليكتيك
-
كيف كانت ميول ابراهيم.........استقامة
-
الهوس.....وفقدان النسبية
-
على باب الدكان قال ...غدا ساقول اكثر
-
قالوا لي عن الدولة الدينية ولكن.......
-
مذكرة دفاع قصيرة عن بريئ مدان
-
هل الطماع من صنع الكذاب
-
DNA وتحديد النسب الايماني
-
تحرش النظام الراسمالي الربوي بالكادحين
-
التحرش بالانسان
-
التناسب العكسي...بين التقدم العلمي والحاجة لرؤية المادة بالع
...
-
اعرفت ربك بمحمد..ام عرفت محمدا بربك؟؟
المزيد.....
-
اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا
...
-
الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
-
المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
-
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال
...
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
-
قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب
...
-
قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|