أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجموعته لأسوار بغداد !















المزيد.....

مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجموعته لأسوار بغداد !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 315 - 2002 / 11 / 22 - 06:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


105% مئة وخمسة بالمئة انتهازية  :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجموعته لأسوار بغداد !

                                                                            

 

  ثمة ثلاثة أسباب تجعل " الاقتحام " الخاطف الذي قام به جبار الكبيسي  ومجموعته لأسوار بغداد بهدف تقبيل عزة الدوري من وجنتيه عملا انتهازيا بحتا لا أفق له .  السبب الأول إنها جاءت في وضع بلغ النظام الدكتاتوري فيه غاية الضعف والعزلة الداخلية والخارجية ، لدرجة أصبح معها استقبال  نائب وزير البلديات السنغافوري في القصر الجمهوري غاية المنى وأقصى تجليات الرجاء .

   والسبب الثاني هو أن هذه "الطفرة الكفاحية" جاءت بعد تكذيب صريح صدر عن هذه الجماعة ونشر في الصحافة مفاده انهم ينفون أية نية لديهم لعقد صفقة مع النظام أو الانضمام الى "حكومة وحدة وطنية" .

  و السبب الثالث هو أنها كشفت عمليا وأمام  أنظار العراقيين في الداخل والخارج الهاجس الطائفي الذي يتلبس  عبد الجبار الكبيسي الذي حرص على تقمص دور الرجل الأول و رئيس الوفد ليعطي الانطباع لمن يهمه أمر دوام التمييز الطائفي  بأن ((دار السيد مامونة )) وأن الرئاسة لن تفلت  هذه المرة أيضا من أيدي من يحوزونها منذ تأسيس المملكة البائدة وحتى  اليوم  ، وبغرض زيادة كثافة  الطمأنة فقد تم تطعيم الوفد ببعض قطع الديكور من التراثيين الشيعة المتخصصين ببيع النفط ومشتقاتـ..هم !

و لكن ثمة سبب واحد يجعل هذه الزيارة مفيدة جدا للمعارضة العراقية وللتيار الوطني الديموقراطي فيها على جهة الخصوص وهو إنها حسمت نهائيا الموقف الملتبس لهذه المجموعة التي طالما وضعت قدما " هي الأطول " في خندق النظام الشمولي وأخرى في موقع المعارضة فأراحت واستراحت حين التحقت نهائيا بماكنة النظام الدكتاتوري التي تدور حول نفسها و لا تحدث غير الصرير والجعجعة شيئا في وقت يتعرض العراق فيه لخطر التدمير الشامل على أيدي أعداء الجنس البشري الأمريكان .

ولكي لا  ُنتهم بالتجني على الناس نكتفي بذكر التصريحات التي أدلى بها الكبيسي وصحبه والتي أعلنوا  فيها وبالفم الملآن أن رئيس النظام ( قائد  عظيم باعتراف الداخل والخارج وليس هناك خلاف إلا في زاوية النظر الى القضايا الاجتماعية ) إن هذا التصريح يعطي الحق لعزة الدوري نفسه بمحاكمة هؤلاء الخمسة  بتهمة الخيانة العظمى لو شغَّل هذا الأخير  رأسه قليلا ولسان حاله يقول : إذا كنتم تنظرون هكذا الى سيدي الرئيس فلماذا قضيتم كل هذه السنوات في خندق المعارضة يا حبابين  ؟؟

إن المعنى البسيط لهذه التصريحات هو أن جماعة التحالف لا خلافات سياسية لها مع النظام ، بل هناك خلاف (في زاوية النظر الى القضايا الاجتماعية ) أي أنهم "سيناضلون ببسالة !" من أجل زيادة رواتب المتقاعدين مثلا أو تعميق مجاري العاصمة !! وقالوا  أيضا انهم كانوا يتمنون لو وصلوا الى بغداد قبل يوم البيعة الكبرى ( الاستفتاء الأخير الذي فاز فيه الرئيس بنسبة مائة بالمائة من أصوات المقترعين ) لماذا ؟ لكي يشاركوا في عملية الاستفتاء طبعا !

يتجلى سوء حظ النظام واضحا في أن أحدا من المعارضة العراقية من أقصى يمينها الى أقصى يسارها، ومن عربها وكردها وأقلياتها، لم يهرع الى أحضانه سوى السيد الكبيسي ومجموعته  علما بأن هذا الشخص معروف بتشنجه وسطحيته  واتهامه لجميع مَن ( خلقَ اللهُ و َمن لم يخلقِ .. بعبارة المتنبي ) بالخيانة والعمالة والطائفية و هلم جرجرا ، دع عنك أنه أشهر مَن لعب على أوتار قيثارة التشكيك بعراقية العديد من المواطنين و رموز المعارضة العراقية فالجميع جاؤوا من جزر الواق واق إلا سعادته إذ جذوره تمتد الى المرحوم حامي ورابي ! الى  غير ذلك من صفات تجعله الشخص الأكثر مقتا وانعزالا وسوء سمعة بين أبناء خانته السياسية  .إن تمني الكبيسي وربعه الأربعة أن يكونوا في بغداد خلال الاستفتاء الأخير لو تحقق فعلا لكان قد رفع النسبة المئوية التي أعلن عن بلوغها  بعد البيعة الكبرى  من مائة بالمائة الى مائة و خمسة بالمائة ..بشرط أن يكون  عدد سكان العراق مائة نفر لا أقل ولا أكثر !

كتبت هذه المقالة قبل الندوة التلفزيونية التي بثتها "الفضائية العراقية " وشارك فيها الكبيسي والقلمجي والربيعي مساء اليوم الخميس 21/تشرين الثاني الجاري ، والتي ستكون لنا عندها وقفة أخرى قريبا !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصريحات الأخيرة للزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني : موا ...
- دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !
- المعجم الماسي للتنكيت العباسي - طرائف من التراث العربي – الج ...
- لا أمان لصهاينة المعارضة العراقية !
- تعقيبا على مقالة - مبادرة للانفتاح الديموقراطي - للأستاذ باق ...
- ما المطلوب ، مجلة جديدة أم صوت جديد ؟ حول الدعوة لإصدار مجلة ...
- مديح لصبية أوروبية !
- قرار إيران بالزج بقوات - بدر - خلال الغزو :هل هي صفقة إيرا ...
- صياحهم ضد أمريكا وسيوفهم الطائفية ضد الشعب العراقي !تعقيبا ...
- العفو الرئاسي في العراق والتفاصيل الخفية : بداية تغيير حقي ...
- اللازم والمتعدي في الظلم !
- نعم لعروبة الحضارة لا لعروبة العنصر والدم !
- عروبة العراق ليست قبوطا !
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة- الجزء الثالث والأخ ...
- كتاب جديد عن العراق : نقد المثلث الأسود: النظام والمعارضة ...
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة !* -الجزء الثاني
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة !* - الجزء الأول
- الصحف الإسرائيلية تعترف : إعادة الملكية الى العراق جزء من مش ...
- السينما المتربة
- ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجموعته لأسوار بغداد !