أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد إبراهيم حجازي - مقيم في فلسطين قطاع غزة - باحث و كاتب يساري متخصص في الإسلام السياسي - حماس بين زمنين - نقاش في إحتمالية الحرب على غزة














المزيد.....

حماس بين زمنين - نقاش في إحتمالية الحرب على غزة


محمد إبراهيم حجازي - مقيم في فلسطين قطاع غزة - باحث و كاتب يساري متخصص في الإسلام السياسي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 21:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حماس بين زمنين
نقاش في إحتمالات الحرب على غزة
محمد إبراهيم حجازي
باحث متخصص بحركات الإسلام السياسي
يبدو أن سبع سنوات على سيطرت حركة حماس على قطاع غزة لم تكن كافية حتى تقوم بالقيام بمراجعات سياسية واضحة لمجمل سياساتها و برامجها ذات الرؤية الإسلامية , إختلف الفلسطينيون حول إتفاقيات أوسلو بين مؤيد و معارض , حركة حماس كان لها موقفا واضحا ضدها عبرت عنه بالقيام بعمليات إستشهادية " كما سمتها " في الأراضي المحتلة عام 48 بهدف إفشال أوسلو و المفاضات التي كان يخوضها الرئيس الراحل ياسر عرفات مع الإسرائيليين , حتى جاء عام 2006 العام الذي شهد قبولها في المشاركة بالأنتخابات التشريعية الثانية تحت سقف إتفاقيات أوسلو , هنا ركزت الحركة نشاطها في حدود الأراضي التي أحتلت عام 67 أي أن تغيرا حصل في موقفها من الصراع مع الإحتلال , هناك بعض وجهات النظر تقول إن هذا التطور حصل نتيجة تفاهمات بين حركة حماس و إسرائيل بعدم القيام بعمليات إغتيال لقادتها مقابل وقف العمليات في أرضي 48 , و لكن في جوهر الأمر ممكن أن نقول أن ذلك جاء نتيجة تطور سياسي هام في حركة حماس , في جوهره الإنكفاء نحو الداخل و خاصة نحو قطاع غزة , و هنا كانت لحظة البداية لمشروعها بناء دولة غزة بهوية إسلامية و بتحالفات عربية و إسلامية تشجع هذه الهوية لإعتبارات إتضحت لاحقا وهي عزل قطاع غزة عن مشروع الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وتطورت هذه الرؤية حتى أصبحت جزءا من مشروع إسلامي في المنطقة تفاهمت عليه حركة الاخوان المسلمين على حدوده و غاياته مع الإدارة الأمريكية , ثورة 30 يونيو في مصر أسقطت هذا الخيار , وجعلت حركة حماس في مأزق سياسي يوازي مأزق حركة الأخوان المسلمين , وهنا لحظة المواجهة و الأسئلة , هل تستطيع حماس التعايش مع متطلبات و ضعها الداخلي كقوة تسيطر على قطاع غزة في تأمين رواتب لأكثر من 45 ألف موظف بعد تخليها عن حلفائها التقليديين إيران و حزب الله و سوريا و إلتزامها بدورها الوظيفي الذي رسم لها برعاية النظام السابق المعزول في مصر عندما قام برعاية إتفاق أمني بين حماس و إسرائيل و بمشاركة الإدارة الأمريكية و الأمم المتحدة , في ضمان التهدئة و منع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة , و هل تستطيع حركة حماس التعايش و الصمود أمام حالة العداء المتصاعدة بينها و بين مصر الذي يدفع المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ثمنها و الفلسطينيون عامة ؟ .
نعلم جيدا بان الرؤية الإسرائيلية بشأن قطاع غزة , إنتقلت من رؤية إستراتيجية بذهاب قطاع غزة إلى إلى الجنوب أي إلى مصر و بالتالي عزله عن حل الدولتين ومنع تشكل دولة للفلسطينيين , إلى رؤية مرحلية تكتيكية أربكت الإسرائيليين , بعد أن أفشلت ثورة 30 يونيو في مصر الرؤية الإسرائيلية و أسقطتها في ذهاب القطاع إلى المسؤولية المصرية , وهنا إسرائيل باتت مجبرة على الإجابة على الأسئلة التالية , هل تستطيع التعايش وإلى أي مدى مع حالة الإشتباك اليومي مع قطاع غزة ؟ , التصعيد متواصل كما أشار بذلك روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط , و السؤال الثاني هل إسرائيل باتت ترى في عدم قدرة حماس على ضبط جبهة الجنوب و منع إطلاق الصواريخ و تكدس السلاح في قطاع غزة و إنتشار القوى السلفية الجهادية , يهدد إستراتيجيتها الأمنية في الجنوب ؟ . وبمعنى آخر إسرائيل أصبحت خاضعة للمعادلة التالية إما التعايش مع حالة الإشتباك اليومي مع القطاع ولكن إلى متى . أو الذهاب إلى الحرب مع القطاع كما صرح الكثير من قادتها العسكريين , " قرار الحرب مع غزة بات لا مهرب منه وأن الأمر بات مسألة وقت " , وبهذا تفتح المجال أمام سيناريو ذهاب غزة بإتجاه مصر ولكن برؤية جديدة تتعلق بمن يحكم غزة , وهذه معضلة إسرائيل الكبرى , تسليم غزة للرئيس أبو مازن وهذا ما تخشاه إسرائيل تقوية التمثيل السياسي للفلسطينيين وخيار الدولة الفلسطينية , أم الذهاب إلى دور مصري إجباري في غزة بغطاء عربي . بالتأكيد في كلا الحالتين حركة حماس هي الخاسره .
تصريحات حركة حماس الاخيرة بوقوفها خلف الرئيس محمود عباس في مواجهته ورفضه للضغوط التي يمارسها وزير الخارجة الأمريكية جون كيري , و التهديدات الإسرائيلية المتواصلة , تصب في الإتجاه الصحيح ودعوة صريحة للتمسك بالثوابت الفلسطينية ولكن هذه الخطوة ورغم اهميتها لاترتقي إلى مستوى التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة أو للضفة الغربية و للرئيس أبو مازن , وتبقي رد سياسي لامعنى له إلا إذا إختارت حركة حماس وبدون تأخير و بأي ثمن إلى إنهاء ملف الإنقسام السياسي وإستعادة الوحدة السياسية للفلسطينيين بين شطري السلطة الوطنية غزة و الضفة الغربية , وهذا له معنى سياسي كبير أولا لمواجهة إحتمالات الحرب على غزة ونحن موحدين , صوتنا سيكون أقوى , ولحل الإشكال الحاصل بين حماس و مصر ولكن يجب أن يسبق ذلك مراجعة صريحة من قبل حركة حماس لمجمل سياساتها بشان خيارات الشعب المصري و التسليم بما حدث في مصر من ثورة ضد حكم الإخوان المسلمين , و عدم التدخل بالشأن الداخلي في مصر , و بالتاكيد خيار إنهاء الإنقسام يوحد النظام السياسي الفلسطيني ويوحد جهد الفلسطينيين في مواجهة ما يدبر لهم في إتفاق الإطار الذي تحاول الإدارة الأمريكية فرضه على الفلسطينيين . وهذا إن حدث و إنحازت إليه حركة حماس يفهم منه بأن حماس إقتربت من تبنى مبدا الشراكة السياسية و إحترام التعددية و مبدا تداول السلمي للسلطة , و بإحترام خيارات شعبنا و إرادته الشعبية , وبالتالي إقترابها من الوطنية الفلسطينية لتصبح جزءا منها ومن البرنامج الوطني الفلسطيني الذي توافق عليه الفلسطينيون يمختلف تياراته السياسية .



#محمد_إبراهيم_حجازي_-_مقيم_في_فلسطين_قطاع_غزة_-_باحث_و_كاتب_يساري_متخصص_في_الإسلام_السياسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد إبراهيم حجازي - مقيم في فلسطين قطاع غزة - باحث و كاتب يساري متخصص في الإسلام السياسي - حماس بين زمنين - نقاش في إحتمالية الحرب على غزة