أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الصمت على اول هجوم مهد للهجمات الاخرى














المزيد.....

الصمت على اول هجوم مهد للهجمات الاخرى


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 21:04
المحور: حقوق الانسان
    


بهدوء و في أجواء مفعمة بالحزن و الاسى، إحتفل سکان مخيم ليبرتي بذکرى اول هجوم صاروخي وقع على مخيمهم في التاسع من شباط 2013، و الذي نجم عنه مقتل 9 و جرح أکثر من 70 آخرين من السکان، والذي ميز الاحتفال و أسبغ عليه طابع من الحزن العميق انه قد قام جريحان تم إنقاذهما من الهجوم الاول أحدهما فقد الابصار في عينه اليمنى و الثاني إحترق وجهه بالکامل ولازال يعاني من آلام مبرحة من جراء ذلك، بإلقاء خطاب مؤثر في الحضور.
مخيم ليبرتي الذي تم نقل سکان معسکر أشرف إليه على أثر إبرام مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لمشکلة معسکر أشرف بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقية و سکان أشرف، کان من المنتظر أن يمهد لمرحلة جديدة في حياة سکان أشرف بعد أن تعرضوا لهجمات و مجازر عديدة في معسکر أشرف، وعلى الرغم من الضمانات و التأکيدات التحريرية و الشفوية التي تلقها سکان أشرف من ممثل الامم المتحدة في العراق وقتها مارتن کوبلر بشأن ضمان أمن و سلامة السکان و حمايتهم من الاخطار المحدقة بهم، إلا أن هجوم 9 شباط 2013، جاء ليکشف کذب و زيف مذکرة التفاهم التي کانت عبارة عن مجرد مصيدة و فخ مشبوه لخداع سکان أشرف و إقناعهم بالتوجه الى مخيم ليبرتي.
جريمة التاسع من شباط، بالتعرض لأفراد محميين بموجب القانون الدولي و إستهدافهم بالصواريخ(وهي سابقة لانجد لها مثيلا او نظيرا في التأريخ المعاصر)، کان من المنتظر أن يسفر و ينجم عن موقف دولي حدي و جدي و حازم و صارم من الهجوم و الامور الاخرى المتعلقة به، لکن و للأسف البالغ، لم يحدث شئ من ذلك أبدا، وانما ظل الموقف الدولي اسير و رهين الغرف و الاجتماعات المغلقة و لم يؤدي الى موقف دولي واضح مترجم في قرار دولي شجاع، وهذا الذي أدى و دفع الجناة لکي يعيدون الکرة ليست مرة ثانية وانما أربع مرات، وبطبيعة الحال فإنهم قد إستغلوا رخاوة الموقف الدولي و الصمت السلبي الذي يلفه و الذي خدم و يخدم الجناة و يحثهم و يدفعهم لإرتکاب المزيد من الهجمات الاجرامية.
الاحتفال بذکرى الهجوم الصاروخي الاول على مخيم ليبرتي، يأتي في وقت تزداد فيه المخاوف من إحتمال شن هجوم جديد على سکان ليبرتي، في ‌مرة مواقف و تهديدات ضمنية متباينة صادرة من بغداد و طهران ضد السکان، وان الواجب الانساني و القانوني يدعو الى أن يبادر المجتمع الدولي للقيام بإلتزاماته و واجباته تجاه هذه القضية بالصورة التي تؤدي الى ردع الجناة عن إرتکاب أية حماقة جديدة بحق هؤلاء اللاجئين المعارضين لواحدا من أسوأ النظم الاستبدادية القمعية في المنطقة و العالم بأسره، لکن هل سيبادر المجتمع الدولي الى هکذا موقف و ينهي هذا المسلسل الدموي؟ سؤال نطرحه و ينتظر إجابة شافية.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايرانيون لايحلمون بالتغيير وانما يناضلون من أجله
- ويقولون أن هناك وزارة لحقوق الانسان!
- من يضمن نزاهة و عدالة التحقيق؟
- إصلاح في ظل إعدامات متزايدة
- خارطة طريق من أجل حماية ليبرتي
- نحو دعم تدخل دولي و انساني في ليبرتي
- السبيل لضمان أمن المعارضين الايرانيين في العراق
- ماهو سر هذا التحامل؟
- إنتهاکات و فظائع بحق الانسانية في إيران
- کل هذا يحدث في إيران
- تحقيق دولي من أجل العدالة و السلام
- لنرفع الاصوات للإفراج عن الرهائن السبعة
- ماذا سيتمنى سکان ليبرتي في العام الجديد؟
- لماذا الغموض ازاء الهجومين؟
- خطوة لابد منها لدرأ الخطر
- صناع الغد الايراني الجديد
- إنه إنتصار للحرية و العدالة
- 107 أيام على نداء الحرية
- افرجوا عن الرهائن السبعة
- حلفاء النظام في طريقهم للتساقط


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الصمت على اول هجوم مهد للهجمات الاخرى