نعمان الانصاري
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 15:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المباهلة..
قدرت طول منير حداد على قرمتك فالفيتك خاسرا
عبد الحسين شهيد
توارت صحفية تدعي انها "عراقية" وراء حرفين من اسمها "أ. س" خلال لقاء أسمته "حوار" خطأً، على شبكة "البصرة" مع القاضي منير حداد.. نائب رئيس محكمة الجنايات السابق، الذي أسعد العراقيين باعدام الطاغية المقبور صدام حسين.
استفزت مجريات اللقاء، معظم العراقيين الذين يكنون.. أنا ومعارفي وذوو الشهداء على الاقل.. إحتراما فائقاً؛ لأعدامه صداماً؛ في وقت حرج، كاد يفلت خلاله من طائلة الحساب، يطوي الزمان بخروجه من مكان الحدث، الذي تراكمت فيه جرائمه.. العراق.
حينها كانت ستتبدد "حوبة" المظلومين.. ضحايا حربيه على ايران والكويت، وشهداء ثرامات الشعبة الخامسة واحواض تيزاب الامن العامة وأساليب التعذيب التي تفوق التصور.
اعمار ضاعت بين المعتقلات والعسكرية وجوع الحصار الذي تسبب به للشعب، ثم كرسه عليه، عقابا لإنتفاضة آذار 1991، التي وأدها بفظاعة، نظير صمت دولي مطبق!
أول القصيدة كفر، تلته بخطأ مهني، هو كلمة "مجرم" التي تصادر حيادية المحرر ووسيلة الاعلام، انحيازا يستفز القارئ الذي يريد الاطلاع على الحقائق الموضوعية، من دون انعطافات تقصد التأثير بموقفه، والهيمنة على عواطفه.
انحياز مسبق، قبل اجراء اللقاء، الذي إكتظ بأخطاء لغوية ونحوية وإملائية، منها "يعترف عن..." والصواب "يعترف بـ...".
كالت للقاضي وحزب "الدعوة" شتائم، لا ترتقي للنشر؛ ما شكل خطأ رابعا، يجعل مهنية ومصداقية وذوق وتحضر "شبكة البصرة" موضع مراجعة، متوقفين عندها وعند مستوى احترافية القائمين عليها.
وتوالت الاخطاء... متواصلة تتراتب تبع التساؤلات، مثل "ما السبب باحضار..." والصواب: "ما سبب إحضار...".
وسنصفح عن الاخطاء؛ وهو أمر غير وارد؛ لأن وسائل الاعلام معنية بتقديم الإنموذج الافضل للمتلقي، باستيفاء شروط الكتابة باشتمالاتها كافة.
لكننا نتجاوز، وقوفا عند التبعات القانونية التي تتحملها "الشبكة" جراء تكرار كلمة "مجرم" بحق القاضي حداد، متنكرة لأهمية دوره الذي خذلته دونه، الحكومة في ما بعد، من دون حماية.. خارج المنطقة الخضراء.
لا ندري لماذا تداعي شبكة البصرة، بدم صدام، ولا تداعيه بالثأر لضحاياه!؟ ولا ندري اية جريمة ارتكبها منير حداد بتنفيذه أمرا قضائيا، يشكل في جوهره مطلبا شعبيا، وحقا انسانيا ظلت تحلم به اجيال منذ تبوأ الحكم في العام 1979، لغاية سقوطه في 9 نيسان 2003.
فأين الجريمة بالنبل التاريخي الذي حققه حداد، ما يجعل قرمة طول المطالب بدم صدام، قاصرة عن مطاولة قامة القاضي وعلو جنابه في الثأر للمظلومين.
انه تقدير خاسر لمن يريد المباهلة، بين قاض بالحق، وطاغية بالباطل!
#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟