أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - القائمة العراقية في المتحف البغدادي















المزيد.....

القائمة العراقية في المتحف البغدادي


الخليل علاء الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القائمة العراقية في المتحف البغدادي

الخليل علاء الطائي

ملاحظة:-
-هذا المقال يصلح تعقيباً على ما يكتبه البعض حول المصير الذي آلت إليه القائمة العراقية بعد إنتخابات ( 2010) وبرنامجها الموعود بما سمي ( التغيير) والذي قُصد في معناه الإنقلاب والعودة الى ماقبل (2003) إستكمالاً للمخطط المرسوم على الأرض عسكرياً بتدمير مقومات العملية السياسية الديمقراطية بواسطة القوى الإرهابية ومسمياتها الطائفية والمناطقية والبعثية - قبل دخول الأزمة السورية على خط التأثير في الداخل العراقي.- ويتحدث الكثيرون عن أسباب فشل هذه القائمة وتشرذمها ومنهم إياد علاوي , رئيس القائمة نفسه, ويعزون التدهور لأسباب في ثلاث حالات حددها علاوي في ظهورهِ الأخير مع إقتراب الإنتخابات والدور الجديد الذي رُسِم له. ومع الإقرار بالأسباب الداخلية التي تحكم علاقات أطراف القائمة وهي تناقضات مصالح ومطامح حزبية وشخصية, قُدِّر لها أن تنفجر مع أول بادرة لتقاسم المناصب والمواقع, وبالتالي هشاشة التحالف مع إستحالة تحقيق مشروعها السياسي الذي وعدت بهِ ناخبيها من جهة وتطلعات الدول الراعية لهذا المشروع الطائفي البعثي, وهي السعودية وقطر وتركيا. ولا حاجة لآستذكار مقابلة ملك السعودية لوفد المشروع الإنقلابي برئاسة الهاشمي وتصريحه المعبر عن فشل المشروع. لكن الأسباب الحقيقية تتعلق بتنامي قوة الدولة, القوة التي راهن المشروع الإرهابي على إضعافها بكل الوسائل التدميرية وعلى حساب آلاف الضحايا من الأبرياء , ومع الضَّخ النفسي والإعلامي الساند للفوضى وتهيئة وتجهيز أرضية الإنقلاب ( التغيير).
قوة الدولة لاتعبر عنها التحالفات الإنتخابية ولا ميكانيزم الإصطفافات قبل وبعد يوم الإنتخاب بقدر ماتعبر عنها حاجة المواطن العادي( المحايد والراغب في الحياة والأمان ) ومنه تستطيع أية قائمة أو تحالف رسم الخطط العملية , الواقعية القابلة للتحقق, وليست الوعود الديماغوجية والمزايدات السياسية. فماذا قالت القائمة العراقية.... وبماذا وعدت ناخبيها؟ وعدتهم بالإنقلاب والعودة الى الوراء, الى الزمن البعثي الذي جرفه التأريخ , وفكك بُنيتها الطائفية الفاشية وحولها الى شراذم تتواجد في الجحور. وتترقب وتنتظر كل خطوة ومحاولة تعيد لها مجدها المفقود, وهي قوى لاتنسجم في عقائديتها وطائفيتها وبداوتها مع السلوك الديمقراطي في الحكم لذلك تمت إعادة تجهيز هذة القوى وأغلبها تحمل السلاح ضد الدولة الجديدة, وقد عبَّر عن هذا التوجه صالح المطلك في إحدى الفضائيات أثناء التحضير للإنتخابات قائلاً ما معناه أن ( المقاومة ) بالسلاح لم تُحقق هدفنا لذلك دَعونا ( المُقاومين ) الى المشاركة في الإنتخابات بقوة . وهكذا توجهت القائمة الى جميع الأطراف التي خسرت مواقعها أو جرى إعدادها على ثقافة ( الطائفة المهمشة) وما زالت هذه الثقافة تعمل الى الآن ولن تتوقف مع تغيِّر الدعاة وتلوّن الحجج على شكل مطالب.. على أي حال حصلت القائمة على التجييش المطلوب وحققت أعلى نسبة أصوات في إنتخابات (2010) وعلى حساب جبهة التوافق السنيّة ( لتخسر ثقلها البرلماني من 44 مقعد في 2005 الى 6 مقاعد في 2010 ) فقد حول ناخبوها أصواتهم لصالح العراقية , لتكون الخاسر الأكبر كما صرح بذلك سليم الجبوري رئيس القائمة. وهناك أسباب أخرى لهذا الصعود منها تفكك الطرف المقابل المنافس وتراجع الناخب العراقي عن المشاركة في الإنتخاب. ويومها إحتفلت القوى ( المهمشة والبعثية ) بأناشيد حروب النظام السابق وأطلاق النار في الهواء.
لم يحصل علاوي على المنصب الذي يستطيع من خلاله وبواسطتهِ تحقيق مخطط ( العودة ) ونستطيع أن نقول أنه لو تمكن من ذلك – لاسمح الله – لكانت النتائج إستقواء البعث والقاعدة في مراكز قيادة الدولة وبشكل خاص في قيادة القوات المسلحة بكافة صنوفها والإستعداد للإنقلاب على الحكم ( الصفوي ) وإعادة بغداد الى أهلها الذين حكموها من قبل. كان هدف علاوي الإطاحة بشخص المالكي رئيس الوزراء .... لابسبب التتشفي والتسقيط فحسب فثقافة الكراهية تم توظيفها بكل تردي في خطاب رموز هذه القائمة ولكن لإزاحة القوى الأساسية في العملية السياسية الجديدة فقد طرحت ( العراقية ) مبدءاً جديداً في العلاقات بين القوى ( المشاركة ) في هذه العملية وهو مبدأ الصراع بين قوى الديمقراطية وخطها الجديد وتمثله حكومة المالكي وبين الطائفية وقواها الإرهابية وتمثلها القائمة العراقية برئاسة علاوي في الإنتخابات السابقة وبدائلها الحالية قوائم النجيفي والمطلك وغيرهما. حملت العراقية لواء الصراع المذهبي وفجّرتهُ بالفعل , وما كشفته الأحداث السورية أقوى الشهادات على تورط الرموز المعروفة فيها والذي كشفته مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في مؤتر صحفي على هامش جلسات جنيف -2- وطلب هؤلاء بفتح الحدود للإرهابيين لدخول الأراضي العراقية. وما دام علاوي وحلفائه الهاشمي والعيساوي والعليان والضاري يعيشون حلم العودة الى الوراء فلا بد من اليقظة وهي حكمة مستقاة من تأريخ العراق إبتداءاً من تجربة إنقلاب 8 شباط الأسود وجرائم البعثيين ومكرهم ودهاءهم في الغدر والتلفيق والتلوُّن وحسب الظروف. ولاّنهم إنتهازيون بإعترافاتهم فهم يتقلّبون بين القومية واليسارية وبين الدين والطائفية وهم علمانيون في الصباح ويصلّون الخمسة والتراويح في العشر الأواخر في رمضان بعد حفلة إعدامات في النهار. وهل نسي العراقيون المشهد الذي بثه تلفزيون بغداد لصدام وهو يرقص ويطلق النار مع شلّه من خدمهِ ,من أهالي الأنبار, ليلة العاشر من محرّم بعد إعدام القائد الأنباري البطل محمد مظلوم الدليمي.
في اليقظة حكمة ووعي لتجنب ماحصل في شباط - 63 – والحكمة ليست في إزاحة علاوي أو سلب حقه الأنتخابي في إشغال الموقع المناسب وهو حق ولكن ليس من حقهِ حرف العملية الديمقراطية والإنقلاب عليها. فقد سبق لهتلر أن وصل الى قيادة الدولة وحزبها ( القومي الإشتراكي) بالإنتخابات الديمقراطية فماذا فعل بالديمقراطية وبشعبهِ وبالعالم..؟ التأريخ أجاب على هذا السؤال . ودفعت الإنسانية ثمنه .
بعض أطراف القائمة العراقية يضعون قدماً في البرلمان وقدماً في معامل التفخيخ وكواتم الصوت, وبإمتيازات الدولة ومناصبها وحماياتها وحقهم في إختيار أفرادها من عشائرهم وشبكاتهم الإرهابية, وأثبتت المحاكمات تورط من قُبض عليهم وأُدينوا وتم توثيق إعترافاتهم, وماذا عن الرؤوس المطلوبة للقضاء وجولاتهم في الدول الراعية لإرهاب ؟

وعبر عن ذلك بعضهم من داخل العملية السياسية ومن خارجها ومن خارج العراق أيضاً حيث يجري التآمر. لاننكر أن أهم أسباب تفكك ( العراقية ) يعود لشخص رئيسها علاوي, وقد صرّح بذلك العديد من المتحالفين معه وإنسلخوا عن القائمة وشخّصوا فيه نهج التفرد بالقرار وإنحرافه عن الإتفاقات الأساسية في المشروع الإنتخابي وما الى ذلك. وفي واقع الحال تكشف لهؤلاء الشركاء غموض المنهج والأطراف الخارجية فيه والهدف الطائفي ورعاية القائمة للإرهابيين والبعثيين والتقاطع مع العملية السياسية جملةً وتفصيلاً..ومن يسترجع البرنامج الإنتخابي للعراقية في (2010) يستنتج حقيقة واحدة وهي كيفية تسليم السلطة للبعثيين , عفو عام عن المجرمين , إعادة ضباط الجيش السابق إلغاء الأحكام عن مجرمي البعث وتحت مقولة (مساواة العراقيين ودون تمييز) المقولة من طراز الصياغات البعثية التي عرفها الشعب العراقي. ومع النبرة الطائفية المعروفة عن التهميش ( لأهل السنة والجماعة )... ويومها إستعدّ البعثيون الهاربون في سوريا للدخول الى العراق فور تسلم علاوي رئاسة الوزراء, وتغيير الخارطة السياسية لصالح المخطط السعودي القطري التركي. ومن هذا المنبر يتمسك علاوي بمنصب رئيس الوزراء والقائد العام ومعه حلم العودة البعثية. إن صيغة التحالف الهش أُقيمت على رؤية ضيقة الأفق , التحشيد المؤقت بغض النظر عن الآتي مستقبلاً وتداعياتهِ الخطيرة إذا قُرأت ضمن المتغيرات الواردة في المخطط السعودي القطري التركي. ويندرج ضمن هذا المخطط حملات التسقيط والتشويه ضد الحكومة وبشكل خاص إستهداف شخص رئيس الوزراء نوري المالكي وتوقيتات الحملات الإعلامية والتصريحات مع موجات الإرهاب التي تحصد الأبرياء.
من جديد وبعد صمت أراح فيه السامعين ينطق أياد علاوي مبرراً ما حلَّ لقائمتهِ البعثية أولاً وللدخول على خط النار في الأنبار ثانياً مع تطهيرها من الإرهابيين على يد القوات المسلحة العراقية ومساندة العشائر وعودة الحياة الطبيعية للأنبار وإقتراب موعد الحسم لآخر مواقع الإرهاب في الفلوجة. في هذا الوقت يتقدم علاوي بمبادرة ( لإنقاذ أرواح العراقيين في الفلوجة) في تلاقي مشبوه مع كثرة المبادرات؟ والتصريحات عن ( الحل السلمي !) مع شذّاذ الآفاق والعمل على إنقاذهم...

ما كنتُ أعلم أن إياد علاوي يجمع في كلامهِ جملة مفيدة واحدة يبدأُوها بكلمة ( حقيقةً......) وتكررها الناطقة بإسم القائمة بشكل متحذلق وممل ويُضيف علاوي دائماً ( لمّا كنا في المعارضة و... إنتقدتُ وعارضتُ وإنسحبتُ !!) في مزايدات لم تعد تُقنع حتى أغبى أعضاء قائمتهِ , التي حمل ماتبقى منها إسم( الوطنية ) ولماذا هذا الإسم؟ الجواب يعود لسايكولوجية الإنتهازيين فالمضمون الحقيقي للقائمة هو معاداة الوطن ومن مشروعهم ونهجهم في مساندة الإرهابيين ودعواتهم لتقسيم الوطن وفتح الحدود لداعش والقاعدة. وقد خاب ظنهم لأن الزمن تخطاهم وما رسموه من مؤامرات للعراق , في غفلة الدهر المسماة بالربيع العربي لينحرف لصالح التخلف والبداوة والهمجية السعودية والوهابية, هذا المشروع قد توقف مع تراجع الوهم السعودي الذي تخيَّل العالم بمنظار الوهابية المتخلفة, وَهَمْ التسيُّد على العالم بقدرة النفط الأمر الذي باشر الغرب وأمريكا بتخطيهِ مستقبلاً بوضع البدائل والإحتمالات.. فالسعودية معنية بالتغيير عاجلاً أو آجلاً.
نقول....
إنتهت قائمتهِ لتأخذ مكانها في المُتحف البغدادي الى جانب قاريء الكف وقارئة الفنجان والُمسحراتي( أبو طبيلة ) وحلاق عكد الأكراد... لإمتاع الأجيال القادمة بالكوميديا التأريخية السوداء.

وستنتهي مبادرتهِ كسابقاتها زوبعة في فنجان. والمبادرة الوحيدة الآن بيد الجيش لتطهير الأنبار من داعش والقاعدة وملحقاتهما في الجريمة
مقالات ذات صله بالموضوع:
1 - ينظر مقال الدكتور عبد الخالق حسين على الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399783
2- ينظر مقال محمد علي مزهر شعبان على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=400404



#الخليل_علاء_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجيفي والمبادرة المُعجزة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - القائمة العراقية في المتحف البغدادي