جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 16:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العلاقة بين الاسلام و سيجارة المالبورو
نظرا لان الاقتصاد و التجارة الثقافة و اللغة جزء لا يتجزء من الدين و القرآن هو كتاب التاجر(اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم) راجع المفردات التجارية الكثيرة في القرآن اريد ان ابدأ بمقدمة تجارية خاصة ان كلمة تاجر هي ارامية الاصل كانت تشير الى تجارة الخمر:
اولا عندما تطرح شركة launch سلعة جديدة في الاسواق تحاول ايجاد مكان لها بين السلع الاخرى product placement عن طريق استخدام وسائل التسويق و الاعلانات التجارية
ثانيا اذا تبين صعوبة تسويق السلعة بعد فترة كما حدثت لسجائر مالبورو التي كانت سيجارة المرأة بالاول تحاول الشركة طرحها من جديد relaunch بغلاف جديد و هدف جديد لتحول سيجارة مالبورو الى سيجارة الرجل بين ليلة و ضحاها دون تغير نوع التبغ لتحقق نجاحا باهرا.
هذا بالضبط ما حصل مع الاسلام:
اولا رغم انتشار اليهودية و المسيحية في الجزيرة العربية قبل الاسلام فانها لم تستطع ان تثبت اقدامها في محيط بدوي مما ادى الى ترك فراغ لديانة توحيدية و هنا استطاع محمد ان يملأ هذا الفراغ بالاسلام.
ثانيا لصعوبة تسويق اليهودية و المسيحية في الجزيرة العربية استغل محمد الفرصة و سوقها بغلاف جديد و اسم جديد و لغة جديدة مثل سيجارة المالبورو فحقق الدين الجديد نجاحا باهرا في فترة قصيرة من الزمن.
و لكن الذي يثير الدهشة هو كيف استطاعت السلعة الاسلامية الجديدة ان توسع سيطرتها خارج الجزيرة العربية و على مساحات شاسعة و تقضي على امبراطوريات و حضارات عريقة كالارامية و الساسانية و تدك ابواب فينا (النمسا) و تتحول الى ثاني دين توحيدي وتدفع بالعربية من لغة بدوية الى لغة حضارية و تغري الى يومنا هذا بعض الناس في الادمان عليها و تتحول الى محرك للارهاب.
و لكننا اذا رجعنا الى قصة مالبورو نكتشف بانه ليس هناك شيء اسهل من خدع البشر و تضليلهم بمجرد تغير اسم السلعة و غلاف السلعة. لقد استفاد الاسلام من سذاجة البشر و سهولة استغلالهم ببيع اليهودية و المسيحية تحت اسم جديد و لغة جديدة. لا تبيع الشركات السلع اليوم بل تبيع الامال للناس. قل للمستهلك ان مسحوقك سيعود اليه الشباب و الحيوية و لا تتعجب اذا حققت ارباحا هائلة وراء هذه الكذبة. ليس هناك شيء اسهل من غش الناس.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟