طواحين أبي مطر الانترنتية

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 09:21
المحور: الصحافة والاعلام
    

السادة الأفاضل عرب تايمز:تحية طيبة وبعد:خاص,ويرجى النشر :
على هامش المعركة المستعرة الأوار حاليا بين أبي مطر وموقعكم الفذ فليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها الدكتور أبو مطر بنفس المطب الذي وقع فيه فيما يخص "الإقتباس" من موقعكم حيث قام بنفس الفعل "البريء" مع نضال نعيسة الكاتب المتواضع الذي لاحول له ولا قوة وليس مرتبط مع أية جهة, ولايقبض من أحد على الإطلاق,ويكتب تخرصاته البلهاء ويرسلها لعرب تايمز والحوار المتمدن بدون مجاملة ورتوش وطلاء,وكل مايكتبه هو من هذياناته التي أصابته بالهوس والهلوسة بسبب مارآه من بطر الأعراب, وفجورهم ,وغيهم, وبطرهم, وجنونهم.وجرت مراسلات عتابية بيني وبين الدكتور أبي مطر بهذا الخصوص,وحين لاحظت أنه وقع بنفس المطب مع عرب تايمز الذي أكن له كل التقدير والإحترام, لذا اقتضى التنويه والتدخل لإعادة السيد أبي مطر إلى المسار.

فقد كنت قد كتبت أكثر من مقال منذ فترة تزيد عن الستة أشهر,وربما أكثر,وأشرت فيه لموضوع البورنو والستربتيز السياسي تحديدا الذي أدمنه,بدون خجل, الأعراب هذه الأيام .والمقال موجود في أرشيفي على الموقع المميز الحوار المتمدن,وربما على عرب تايمز,وشرحت فيه معنى "الستربتيز السياسي"striptease .وحين ظهرت عورات الطغاة السياسية والطبيعية غير المغرية والمخزية ,بآن,على الملأ في زنزانات العم سام,ونشرتها الصحف الصفراء في الشرق والغرب, وتلذذ الشذاذ ,ومثليو الجنس بالنظر لعورة الطغاة التي لم "يجربوها "يوما ما, والتي يمنون النفس بـ"مواقعتها" في يوم ما كمثل أولئك الكثيرين المحرومين التواقين لهكذا "نزالات".وفي غمرة تلك النازلة المخزية الشنعاء, كتبت مقالا بعنوان "صور صدام والبورنو السياسي" ,وكان لي شرف نشره على النيوز بار, والشريط المتحرك في عرب تايمز كخبر طازج وساخن وهام , كما بالحوار المتمدن ,وقد تضمن بالتفصيل الممل تعرية العورات ,والمخبوءات ,والمحظورات التي حاولت وزارات الإعلام الممولة رسميا طويلا تجميلها وإخفاءها عن الجمهور المعتر الغلبان.وكان فيها الكثير من الإشارة,و بما فيه الكفاية لأم المكارم والمخازي التي تابع فصولها جميع الأعراب الأتقياء الطهراء الذين مازالوا يخفون عوراتهم بدعم اليانكي ,وفضائل الدولار, وزيارات كوندي السمراء.

وأعتقد ,إن لم أكن مخطئا بأنني أول من أشار إلى هذا المصطلح "الستربتيز السياسي", لأنني ماتعودت السرقة plagiarism والإقتباس الأدبي,ولن أفعل هذا ما حييت ,لأن "الحرام" لايواتيني على الأطلاق ,كما أخبرني أبو نضال ذلك, في يوم ما ,أطال الله في عمره وأبقاه.وكل ماكتبته ,وأكتبه الآن ,وفي المستقبل ,هو من بنات أفكاري فقط ,وما أسهل السرقة الأدبية والإتكاء على أفكار الآخرين لو أراد المرء ذلك,وأنا خريج الأدب الأنجليزي بمعدل عال من جامعة مرموقة التاريخ والاعتبار, وأعرف أسماء مئات الكتب والمراجع والموسوعات.وبسهولة مطلقة يمكنني تضمين مقالاتي بعضا من المصطلحات ,والعبارات الغامضة التي تدلل على ثقافة وهمية وكاذبة يحتمي وراءها أشباه المثقفين والكويتبيون الأدعياء ممن ينتظرون علاوة ,وتطييب خاطر ,وثناء من البلهاء وأصحاب شهادات الدكتوراه الممنوحة لرعاة الشاء, والتي لم يفلح أصحابها فيي امتحان محو الأمية في قرى وضيع العربان ,وممن لم تتجاوز حدود ثقافتهم سباق الهجن,وزريبة الغنم,وقن الدجاج, ولاننسى طبعا الخبرة الواسعة في معرفة أنواع بعير الجمال .

وفوجئت حين دبج السيد أبو مطر مقالة فهلواتية استعراضية عن البورنو السياسي الذي كنت قد كتبت مقالة عنه ونٌشرت في العديد من المواقع الرئيسية بما فيها العرب تايمز والحوار المتمدن اللذين أقدر أعظم تقدير.وقد عرض وعزا السيد أبو مطر عن جهل ,أو قصد لبعض من المقالات التي تحدثت عن البورنو السياسي ,والستربتيز السياسي تحديد, الذي كنت أول من أشار إليه,وكتبت عنه كما أشرت, وهو موجود على الشبكة العنكبوتية وبالتاريخ السابق الذي لايقبل الجدل والتأويل والأعذار,ونسب المفهوم والمصطلح الذي استخدمه نضال نعيسة للمرة الأولى إلى صحفي فلسطيني أسمه خيري منصور يُستكتب في إحدى الصحف البترولية السوداء,مستفضيا بالكلام عن الديكتاتور عاريا ,وأنا أتابع مقاله بحرقة وألم علني أجد إشارة لمقالاتي التي تناولت العهر,والفسق, والبورنو, والستربتيز السياسي بزمن طويل جدا ,وقبل أن ينتبه هو وزملاؤه الكتاب الفطاحل لهذا المصطلح الموجود كما أسلفنا على الشبكة باسمي قبل أن يستخدمه بزمن ليس بقليل خيري منصور "الفلسطيني" الفذ مواطن السيد أبي مطر وخليله وحبيبه , كعنوان عريض لمقاله .

كما هو معلوم ,كثيرا ماتراودني افكار كثيرة ,وللأمانة الأدبية والعلمية ,وهذا معروف للكثير من الزملاء الكتاب حين الشروع في الكتابة,ولعدم يقيني الكامل من الموضوع وحيثياته ,وتفاصيله,أعزف تماما عن الفكرة والموضوع,وأمزق الأوراق والمسودات, مخافة الوقوع فيما وقع فيه الحبيب الغالي والمثقف النحريرأبومطر.وكم كنت سأبدو سعيدا لو أشار السيد أبو مطر واسع الثقافة والإطلاع لمقالتي ,ومنحني بعضا من المجد والعزة والفخارالذي أفتقر له, وقرأ فقط,في توالي الأيام, واحدة من مقالاتي التي لم تحظ بشرف أن يقلّب مفرداتها المتواضعة,لكنت الآن بأسعد حال,وبعيدا عن كل المخاطر والأهوال,وبلغت السؤدد والكمال.وهاهو اليوم ,وللأسف يقع في نفس المطب مع موقع لاذع ,"وأخو أخته",ولايرحم أحدا على الإطلاق, وليس عنده كبيرا حتى الفيلة,والجواميس,والبغال,فهل هذا صدفة يا أبا الأمطار؟

نحن,وبكل شرف وتواضع, "فقراء الأنترنت "المساكين الذين لايقبضون من أحد ,ويكتبون على البركة بما تجود به قريحتهم الغناء ,ولا نرتبط لا بالصحف الصفراء ,ولا الأصولية السوداء,ولاالثورية اللاهبة الحمراء ,ولا حتى الجماهيرية الشمولية الخضراء .ويكفينا فخرا اننا لا نُحسب على أحد, ولا نرتبط بأحد سوى الضمير الحي,والكلمة الحرة التي تخرج من القلب لتدخل القلب.ولم تكن الثقافة في يوم ما حكرا ,وملكا لأحد على الإطلاق طالما أن الهدف من كل مايكتب ويقال هو الإرتقاء بالإنسانية ,وتهذيبها بعيدا عن الموتورين ,والطغاة والأشقياء. ولا يهم إن قابلت في طريقها أبا مطر,أو أبا جهل ,أو أبا لهب,أو أبا مصعب الزرقاوي,المهم أنها تصل في النهاية لقلب القارئ المتعطش لكلمة الحق التي لم تتلوث بأي من مشتقات البترول التي لوثت القلوب,والنفوس ,والأرواح.والله على ما أقول شهيد,وهذا مانحن متأكدون منه تماما .
وكل "اقتباس" وأنتم غافلون عما تقرؤون ,أيها القراء الأعزاء,ورعد شديد ولا "أمطار".

اللهم اشهد اني بلغت.

نضال نعيسة
كاتب سوري مستقل

#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات