أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك














المزيد.....

مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
الحرية من وجهة نظر شرقية
كان سؤالي العتيد على النحو التالي ؟
كيف يمكن لي أن أكون ديمقراطيا , وأنا لم أتذوق بعد طعم الحرية , ولقد انهد ( حيلي ) من الجوع والشوق , بل ولوعة الانتظار ؟فالحياة لايمكن لها أن تكون أفضل إلا بالحرية .
قوننة الحرية وفقا لمتطلبات المجتمع الديمقراطي , بالنسبة لي من الغايات التي لم تدرك بعد , وهذا يعدل السؤال لرجل صار الفقر قدرا له , ماذا ستفعل لو أصبحت عنيا جدا ؟ ويكون جوابه من نوع :
- لعلك تعني شخصا آخر غيري , أرجوك ابحث عنه , وجده أولا .
كنت في مجلس للقوم , فقلت بشكل حازم بأن معامل الحرية عند قومنا تحت الحذاء , وعند أقوام آخرين فوق الجباه , فاضطرب القوم واهتزوا , ليحتجوا , وقد أوشكوا أن يضعوا أمام مضيفنا اشتراطا , فإما أن ينسحبوا هم , كما لو كانوا كتلة في برلمان , أو أن أفرقنع أنا لوحدي , ولحسن حظي , وهذا ما يحدث نادرا بالنسبة لي , فقد كان المضيف من أنصار الحرية بشكل عفوي صارم , فكان رده من نوع : في الحديث عن الحرية , تكمن الحرية , فمن شاء حضر , ومن شاء فلينسحب مصحوبا بالسلامة , وانجلى المشهد , عن حضور جعل من منسوب الحرية أعلى بقليل مما تحت الحذاء , ليصل الى حد الكعب الآخيلي .
التماهيات المتتالية للعسكرتاربة مع الدولة , أو الأمن مقابل الأمن بشرط اغتيال الحرية , وتحويلها الى بند المتطلبات الكمالية , أو تما هي الدولة بالطاغية , أو العائلة , أو المذهب أو الطائفة أو القومية الخلبية , وكلها تماهيات آثمة , لأنها أغفلت عن أفضل التماهيات الممكنة , وهي في التماهي مع العلومية المعاصرة , ومع الفلسفات الإنسانية الحديثة , بل والراقية , لتتشكل عوضا عن الوضع المطلوب مسوخا , وملعونا .
العبودية طباق للحرية , ولكنها ليست أبدا العبودية المحبوبة , العبودية لصاحب السيادة , الديمقراطي القادر , والحر العادل , إنها ليست عبودية لله .
الحرية لاتقبل التجزئة , نعم , وماذا بعد ؟ , ستأتي دفعة واحدة ؟!
نعم تلك إمارات الشيء الذي لن يأتي مطلقا , ولن يجلبه الحظ السعيد , بل ولن يجلبه الصبر الأيوبي النبوي , لأن سعادة الحرية هنا متروكة لله مع أنبيائه , وهو أعدل العادلين , وهو ما فوق الشرق والغرب , فمالا يتجزأ يرفض جله إذا لم ينكشف متجليا عن كله , في غابة الأسرار , وفي الغابة ملاعب للأشرار .
المعزوفة المملة بشكل اصلي مقيت هي :
- أصلك , فصلك , أصلك فصلك ....
كلما طلعت الشمس أو غابت ؟.
كيفما كان ويكون , سقط نظام سابق وجاء نظام حالي ؟
لتكون مواطنا صالحا في حكومة شرقية , فالمر سهل للغاية , عوق نفسك .
نعم ؟ أجل عوق نفسك , بأحد أشكال الإعاقة العقلية أو النفسية أو الجسدية , وبعد ذلك أهلا بك كمواطن صالح ,
الإعاقة شرط موضوعي للانتماء الى حياة الشرق , فاشتراكية الإعاقة لا يضاهيها أي نظام ومهما كان عادلا , في العالم بأسره , فهي من نوع : إذا كنت مثقفا , فأنت شخص ثري للغاية , وصاحب سلطة , وسلطتك نابعة من قدرتك على حب المال حبا جما , وأنت حتما تسخر من التنظير العلمي , والفلسفة , والثقافة السياسية , و...
الحياة طريق لايمكن تعبيده , وما عليك سوى الإتباع , لقد شبعنا من شرور الإبداع , وهو صنو الابتداع , وفي صحرائه , وفيه هلك الناس من عطش , ومن عاش فيها جاع .
أصلك و فصلك , فتشبث بسارية السفينة المتهاوية في لجة المحيط العاصف ؟
الق بعقلك وراء ظهرك ..
الحرية التي لا تتجزأ أسوأ حالا من الصخور الصم , التي , عندما لا تتفاعل ولا تتقدم , وحين تضرب بقوة , فإنها ستتدحرج نحو الهاوية بقوة التشظي الفظيع , وبما أنها سيارة , وركابها بشر من لحم وعصب ودم , فقد وجد هناك من يدفنهم كأموات , ومن يرعاهم في غرف العناية المشددة و ولكن مذياع سيارة الشرق يهتف بصوت خطابي حماسي عال جدا : أصلك فصلك , أصلك فصلك .
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك