محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 23:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شعور الغربة
هربنا من بلاد الظلم فارّيــنا
إلى بلدٍ لكي نطلبَ عدلاً أو ليؤوينا
خرجنا من ظلام الدين في ليلٍ
لكي نلقى ضياءَ العلم يحمينا
أفي شوفيني كرديٍ و عُربيٍ في الحكم
سنلقي بشراً غير المعادينا؟
و أقدارٌ لنا في الناس لاعبة
فيُسقطن من الحكم أناسا أو يُعـلّينا
ففي الوطن لقينا الذل و المرضَ
و في الغربة عزاً باهراً حتى يداوينا
**
تحررنا من البعثِ، من الرُّعبِ
و من صدام ذي الجُحرينِ، في الهربِ مُخزينا
و لكنّا!!
و لكنّا قد أُرجِعنا إلى الخلف
إلى الجهل
إلى الخرَفِ
لكي نحيى، ظلاما حالكاً، دينا
أميرُ الدينِ أجبرنا على الأكل
على الشرب
على السمعِ
على النطق
على النوم
على اللعب
و عاقبنا لما تـقذف من منيٍ خصاوينا
وفي الصبح
يخوِّفنا بنارٍ تحرق فينا
و في الليل
بِحُور العين و الغلمانِ في الجنةِ يغوينا
**
غريبَ الدار ناغ العود ثانيةً و غنِّيـنا
وهيا اجلس في الحانةِ و اسقينا
ما قال ربك ويلٌ للذي طَرِب.
بل قال ربك ويلٌ للمصلينا.
و اضمم حبيب القلب في شغفٍ،
إذ أنجبَ الحبُّ ملاييناً ملايينا
ولا تخف من عذاب النار،
لا! أبداً
فإنما النارُ حارقةُ المجانينا
من مؤمن، بحصان طائر، خرِفٍ
أو مؤمن بالهٍ حارقٍ فينا
جموعهم لم تزل لليوم غارقة
ما بين حقدٍ بحطين و صفـِّينا
حروب حيدرة و عمرو العاصي تشحنهم
و آية القتل حرَّضت الشياطينا
لكنَّهم يعشقون الدولار و اليورو ليجتمعوا
كذا ريالا و ديناراً و توماناً و تخزينا
**
محيي هادي – أسبانيا
12/02/2014
[email protected]
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟