أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر















المزيد.....

قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتعالى الاصوات المختلفه بين الشعب العراقي بين مؤيد و معارض ، منهم المؤيد و بشده و منهم المعارض و المستنكر و منهم من يعيش حالة انفصام فهو مع الفريقين في وقت واحد و قنوات فضائيه مختلفه ، على سبيل المثال فهنالك من المؤيدين للعمليات العسكرية في الانبار و مع قصف المدنيين الابرياء و بغياب الانجازات من هذا القصف فهم مؤيدين رغم ذلك منهم من يبرر تأيديه بمساندة الجيش العراقي و منهم من يبرر رأيه بضرورة القضاء على البؤر الارهابيه الموجوده في الانبار و منهم من يعتقد انها نصرة للدين او المذهب و و و و و و الخ .
فيما يصول الفريق الاخر ضد هذا التيار تماما فهم يعتبرون الجيش الذي في الانبار هو مليشيات المالكي او مليشيات ايران او مليشيات الطائفه الاخرى بصورة غير مباشره و الواجب قتله و الجهاد و الدفاع عن ارضهم و عرضهم و مالهم و بالطبع تلك التصريحات لا تنطلق من ارض الانبار بل تنطلق من الدول المجاور او المحافضات و الاقاليم العراقيه .
و بين الطرف الثالث و الذي يحاول تهدات الامور او اللعب مع الطرفين المتنازعين فتارة تجده مع طرف و مع الاخر تارة اخرى و في كل الاحوال الحال ثابت لا تغيير الى الاحسن بل الى الاسوء رغم كل الجهود الراميه الى تحسين الحال العراقي , الا ان كل الفرق لم تستطع الوصول الى حل مقنع يرضي الطرفين و يحقن دماء العراقيين لان حقن الدماء لا يصب في مصالحهم بصورة خاصه , و لم يستطع احد الاجابه على الاساله التي تدور في الشارع العراقي ؟
لماذا هذا التوقيت بالتحديد بعد ان استنزف الارهاب خير شباب العراق ؟
و هل نجح المالكي بتقسيم الانبار لقسمين مؤيد و معارض ؟
و من اين قدم الارهابين عندما احتلوا الانبار و الفلوجه ؟
و لماذا يم يقم الجيش بصولاته مسبقا ان كان قادرا على دحر الارهاب ؟
و ما فائدة انتشار الجيش في شوارع العراق ان كان الارهاب يصل الى المكان الذي يريده بالتوقيت الذي يفكر به ؟
و اسألة كثيره غيرها و لن تجد اجابة واضحه لها .

إذن بكل صراحه و بعيدا عن المجاملة .....

ان كانت مسألة ارهاب ، فاغلب العراقيين يتم تصنيفهم على الارهاب اذ ان الارهاب بطرق متعدده و مختلفه فتهديدات الطائفه لطائفة اخرى ارهاب و تكميم افواه المواطنين و عدم سماع صرخاتهم ارهاب و سرقة اموال الشعب ارهاب و اقرار القوانين المضره للشعب ارهاب و بيع اراضي الوطن ارهاب ، و بصراحة اكثر كل مواطن عراقي تعرض لارهاب الجيش و كل القوى الامنيه سواء في الشارع و الرمي العشوائي على المواطنين او الى تهديد المواطنين بالقتل او بالاعتقال ، تعذيب المعتقلين بالسجون هو ارهاب و اغلب العراقيين من زار مراكز الشرطه بطريقة او باخرى و تعرض للابتزاز و الترهيب ، و ارهاب الارتال العسكريه التي تنطلق في شوارع بغداد و حالة الارتباك التي يمر بها الشارع في حال مرور رتل عسكري او مسؤول حكومي رفيع المستوى ( استثني من ذلك الضرورة الامنيه و الواجبات العسكريه على الرغم من اختلاط الاوراق و عدم معرفة الحقيقة من التزييف ) .

كما يمكن القول ان الارهاب هو جزء لا يتجزء من شخصية المواطن العراقي فهو جزء اساسي و ليس تكميلي من شخصية المواطن مثله مثل الكذب و حب المال و الخداع و الفساد و حب المنصب و الخوف و تعدد المواقف و غياب الوعي و تبرير الاخطاء باخطاء افضع و ابشع اضافة الى ذلك العنف و الترهيب بكل انواعه ، فضلا عن ان شخصية المواطن العراقي تعتمد بالاساس على التعالي و التفاخر مثل اختراع الكتابه في العراق و العراق اليوم يعاني من امية ساحقه و مدارسه طينيه ، و اول بلد شرع القوانين و لا يلتزم بالقوانين من يسنون القانون انفسهم او من يحسبون انفسهم حماة القانون ، او بلد الحضارات و التي تعتبر اليوم من جزء من مزابل العراق ، اي يمكن القول انهم يفتخرون ب ( لا شيء ) و لكن من الصعب مواجهتم بالامر الواقع كونه قد يؤثر على روحهم الوطنيه الموجوده في الاغاني و الاشعار و اللافتات فقط .

بصراحة اكثر و اعلم ان للشتائم مكان على صفحتي و سوف استقبلها في امل ان يرى العراقييون ذلك و انا ( اسوئهم و لست افضلهم ، اي اني لا استثني نفسي من القائمه ) ، فان كان من الواجب محاسبة الارهاب و ضربه في غرب العراق يجب بعده محاسبة الحكومة التي سكتت على طول ثمان سنوات كما يجب عدم اعادة انتخاب نفس رؤوس الفساد التي انتضرت كل هذه السنين في مقارعة الارهاب ( ان صدقت ) .
بصراحة اكثر ان محاربة الارهاب تبدا من نفوس العراقيين فاغلب العراقيين يوضعون تحت قائمة الارهاب و لكن بدرجات متفاوته كل حسب طريقة تطبيقه للارهاب ، و كم نحتاج من الوقت لنجتث الارهاب من نفوسنا قبل محاربته على الارضنا.
و بكل صراحه و بعيدا عن المجامله ، الى متى نستمر بالكذب على الاجيال التي بعدنا مثلما كذبت علينا الاجيال التي سبقتنا باننا وطن واحد شعب واحد في حين انهم كذبوا علينا و تبين انهم شتات لا يلم شملهم حتى دينهم او معتقدهم او اقدس مقدساتهم ؟
هل سوف تتكرر الاكاذيب على الاجيال التي من بعدنا فبدل ان نصارحم باننا شعب فاسد ( ماليا و خلقيا و دينيا ) نقول لهم اننا انزه شعب و نعلمهم النزاهه في صغرهم ليعوا على فسادنا في كبرهم ؟
و هل من الواجب ان نعلمهم اننا شعب قوي لا يمكن هزيمته ( حتى يعوا مستقبلا ان ما من جيش او حكومة او حاكم او دولة لم تعث فينا فسادا ؟ ) .
تعلمت في صغري ان الكذب على نوعين ، اولهم كذب على اشخاص اخرين و هو ليس بالشيء المضر و لكنه منبوذ اذ يمكن ان يتم نسيان الكذب بعد مرور الايام ، الا ان ما هو اخطر هو الكذب على النفس اذ من اثار هذا الكذب هو ان يتعايش الشخص مع كذبته على انها واقع في حين ان الواقع مختلف تماما عن اختلاقات الشخص و كذبه ، و هذا هو ما يعيشه اغلب المواطنين العراقيين اليوم ، فمقارعة الارهاب و التنظيمات الجهاديه هي دعاية انتخابيه اكثر منها ان تكون حبا في الشعب و حفاظا على دمائه و امنه و سلامته الا اننا نكذب و نتعايش مع الكذب .

بصراحة مطلقه .....
تحت مقولة ( كثر التكرار ، يعلم الحمار ) احب ان اقول ان الحمار قد تعلم و اصبح واعيا يدرك الامور من حوله و لا يمكن خداعه بسهولة كما انه اقام دول متطوره يعيش عليها شعبه بحرية و كرامه و امان و راحه ، و مع احترامي التام للجميع و لكن بصراحة اكثر ، كم نحتاج من تكرار الامور نفسها حتى نتعلم ؟



علي الصراف



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الشرف , بغياب الشرف
- لو انتصر الفقراء
- ثمان سنوات من الاستغباء !!
- سباق ( القبه ) , في طريق الانتخابات البرلمانيه المقبله
- القانون فوق الجميع ... الا هم !
- خمسون يوما من السواد
- الأنتماء ...... لمن ؟؟
- شذوذ , من نوع أخر
- تقاتلوا , لم اعد اهتم
- منابركم , عمائكم ... تقتلنا
- خطباء التحريض
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر