أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - الإصلاح قضية وطنية - في السلطة والمعارضة إصلاحيون وفاسدون














المزيد.....

الإصلاح قضية وطنية - في السلطة والمعارضة إصلاحيون وفاسدون


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 09:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


-1-
نحو عقد من الزمن وسوريا تسعى شعباً وحكومة إلى عقد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي،وربما ليس هناك من لا يتمنى نجاح هذا الاتفاق(عل الأقل علناً)، وبات كل حلاق وسائق وبائع متجول يعرف أن الاتفاق الموعود يتعثر بسبب شروط محددة يصر عليها الاتحاد الأوروبي، ومن هذه الشروط المتنوعة قضية حقوق الإنسان، ولكن ليس من الضروري أن يكون الجميع، سمعوا بالأستاذ أنور البني، أو حتى بمنظمات حقوق الإنسان.

لكن كاتوباً بتوقيع المحرر السياسي، في جريدة الثورة، استحى من وضع اسمه تحت سطور قال فيها أن أنور البني وبعض المعارضين الوطنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان سعوا لدى الإتحاد الأوروبي لمنع توقيع الاتفاق المأمول ، ويبدو أن الكاتوب يعرف جريمته وهي افتراء مزدوج عن سابق إصرار وتصميم، على القارئ وعلى الوطنيين المذكورين، ويعرف أن مواطنينا البسطاء لن يصدقوا حرفاً مما كتب أي مما أملت عليه جيوبه، ويعرف أنه إذا ما تحرى أحدهم البحث عن هذا اللوبي الخطير بزعامة الأستاذ أنور لن يجد مجموعات ضغط داخلية تتلاقى مع مجموعات الضغط الخارجية ضد وطننا، كما ادعى ذلك الكاتوب الذي ربما لأنه يعرف كل ذلك لم يفصح عن اسمه، تحت تلك المقالة التي تستحق رفع دعوى قضائية ضد كاتوبها وناشورها.
إن المتحري المهتم سوف يجد أن الأستاذ أنور البني محام يدافع عن حقوق الإنسان في بلده، من أجل بلده، لأنه لا قيمة لأي بلد بلا إنسانه، ولا حرية ولا كرامة لأي مكان(حتى دور العبادة) بدون الإنسان.
وسوف يجد أن الأسباب الحقيقية لتعثر هذا الاتفاق، تتلخص بتعثر عملية الإصلاح في سوريا، بجميع نواحيها الاقتصادية والسياسية، ومن ضمن ذلك حقوق الإنسان ومستوى معيشته وسلامة حرياته، وسيجد أن القوى التي تعرقل عملية الإصلاح هذه هي القوى المتعيشة على الفساد وعزلة سوريا عن العصر والعالم، ومن هنا فهذا الكاتوب لم يفتر على أنور البني والمعارضين الوطنيين فقط وإنما على جميع الوطنيين المطالبين بالإصلاح وبمكافحة الفساد، وبتقدم سوريا وعصرنتها.
من هنا يجب أن يأخذ الاصلاحيون الموجودون في السلطة أيضاً القضية على محمل المسؤولية، ف"المحرر السياسي" يكتب باسم السلطة ككل، بل إن جريدة الثورة سبق لها وأساءت إلى وطنيين نفتخر بهم كالدكتور عصام الزعيم وغيره ممن يشهد له بعلمه وكفاءاته وإخلاصه، ويومئذ كما اليوم لم تكن الإساءة لأشخاص أبرياء فقط، بل لسوريا كلها.
-2-
السلاح بيد الأرعن .... يجرح، ومن يظن أن أنور البني وحده جرح، يكون مخطئاً، إنه جرح لكل وطني، وهنا لا فرق بين الوطني في السلطة أو في المعارضة، وإنما الفرق بين من يريد سوريا بؤرة فساد ومن يريد سوريا وطناً له مكانته بين الأمم.
تتجلى خطورة الأمر في أن الهجمة التي تقودها قوى الفساد، هجمة مركزة وعلنية، وقد ظهرت جريدة الثورة كناطق رسمي باسمها، حيث أكثر من مقالة تفتري على وطنيين آخرين حاولوا فضح بعض حالات الفساد، فقدمتهم بالصورة المعاكسة، وسرقت أسلحتهم وحاربتهم بها.
أرجو أن يكون التفسير الحقيقي لما يجري،هو ما نتمناه ونحلم به: أن مسيرة الإصلاح استؤنفت فعلاً وأن قوى الفساد شعرت فعلاً بالخطر، وأنها تقوم بهجومها الأخير.
في ربيع دمشق تحركت قوى المجتمع القديم باسم الهجوم على المعارضة التي ستجزئر سوريا وباسم الوطن والثوابت، وتمكن صقيع الفساد من إتلاف براعم ذلك الربيع، ومن الخطأ أن تتكرر تلك التجربة السيئة، حيث تمكنت قوى الفساد من الإيقاع بين الإصلاحيين في السلطة، وبعض رموز المعارضة، وتحت هذه الصيغة، كسرت المصابيح وتغير كل شيء.
كان الوقت الماضي وقتاً ضائعاً، وليس أمامنا وقت بعد، ولا خيار آخر، والرئيس الذي أطلق ربيع دمشق، مازال قادراً على استئنافه اليوم، بخطوات جريئة أولها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتضميد جراح ذلك الربيع وما تلاها، وفتح المجال للقوى الاجتماعية والثقافية الحية(في السلطة والمعارضة)، بدعم الإصلاح وليس إبقاءه في إطار قوى السلطة التي مازال فيها كثير من الألغام، في كل مفاصل الدولة، كحالة جريدة الثورة ومحافظ حمص ومن لف لفهما.
أما المعارضة التي لم تكن أيضاً بمستوى ذلك الربيع، ولها نصيبها من المسؤولية عن إضاعته، عليها أن تضع القضية خارج الثنائية الغبية: سلطة / معارضة،وإنما ضمن المعادلة الوطنية: إصلاحيون (في السلطة والمعارضة) وفاسدون( في السلطة والمعارضة).



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- تحية إلى حكم البابا ويعرب العيسى و أساتذتهما......
- اقرأ ثم اكتب لنغتني معاً
- تبييض السجون تبييض للوجوه
- النعامة
- حزب البعث والدولة السورية
- أوراق توت من نوع خاص
- كيف تكون محترماً ومحبوباً في مقالة؟
- عاد الجنرال الهرم ورحل المثقف الشاب
- عند عبد الحليم الخبر اليقين
- دخان أسود
- حسين مروة- مهدي عامل – مصطفى جحا- سمير قصير- تكسرت النصال عل ...
- سمير قصير.......سمير قصير!!!!!
- الفجر بعد المجتمع القديم والعاصفة
- المقارنة المهينة للحضارة والكرامة والأنوثة
- حصار التفاهة
- عذر أقبح من ذنب!!!
- أعداء الفجر غير مرحب بكم
- حذارِ أيها السوريون!!!!
- بانوراما الأكاذيب الاستبدادية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - الإصلاح قضية وطنية - في السلطة والمعارضة إصلاحيون وفاسدون