أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - العراقيون بخير ، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان .. !!














المزيد.....

العراقيون بخير ، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان .. !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 09:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما تسأل أي عراقي عن الحال والأحوال ، يجيبك فورا إننا بخير والدنيا بخير أيضا ، ولكن لسان حاله يقول وبكل مرارة وألم ، إننا بحاجة ماسة وضرورية لكل مستلزمات الحياة اليومية كالماء النظيف الصافي، والكهرباء المنتظمة وتوفير الوقود بكل أنواعه والخدمات الصحية والوسائل التعليمية وتشغيل البطالة وتنظيف الشوارع وتعبيدها ... إلخ من الحاجات الحياتية الضرورية للإنسان .
وقبل كل هذا وذاك أصبحنا نحلم بالأمان والإستقرار والهدوء وراحة البال ، والتي أصبحت من القضايا النادرة هذه الأيام ، حيث نشهد تفجيرا هنا وإغتيالا هناك ، والفاعل واحد ، وإن تغيرت الأساليب الإجرامية وموقع الجريمة وتوقيتها ، الفاعل هي الأيادي الخفية التي تعمل في الظلام ، ويجمعها الإرهاب وحده لا غير ذلك .
العراقيون دائما بخير .. لكن مشوارهم الصعب كان ولايزال مستمرا، لحل قضاياهم ومشاكلهم الكثيرة والمتعددة ، والصعبة والقاسية والمتراكمة منذ سنين .
لكن لابد أن تنفرج يوما ما ، وهذا اليوم ليس ببعيد ، وأن ظلام الوطن لابد أن ينجلي ، وشعاع شمسه سوف يشرق على الجميع ، بالرغم من كل محاولات أعداء الوطن لحجبه عبثا بغربال .
هل أن العراقيين حقا بخير .. ؟؟ ، هكذا يتردد السؤال دائما؟؟ ، أم إنها فقط كلمة تقال من قبلهم للآخرين، للإستبشار بالخير الآتي .. ؟؟ .
وكيف الخير يأتي ... ومتى ؟؟ ، والإنسان العراقي لا زال يعاني ، حتى بعد سنتين على هزيمة أبشع دكتاتورية عرفها تاريخنا المعاصر، دكتاتورية الإرهاب والحروب والفقر والأمية والتهجير القسري والحرمان .
وأن حتى كلمة ( الخير ) قد عانت وتعاني !! ، لأنها تلفظ ليست في محلها الصحيح والحقيقي ، بل تذكر للتداول المتعارف عليه وللمجاملة ، حتى لو كانت ليست في مكانها وزمانها الطبيعي .
وإلا ما معنى أن نقول نحن بخير والوطن بخير والجميع بخير ، والعذابات لازالت مستمرة والآلام تزداد ، والحاجات الحياتية للبشر أصبحت بعيدة المنال .
أين الخير يا أهل الخير ... ؟؟ ، وبلاد الرافدين عطشى ، ومدنها وقراها تحلم بعودة إنتظام التيار الكهربائي ، وشوارعها وساحاتها العامة وتجمعاتها السكنية تتوسل الأمان ، وشاباتها وشبابها بإنتظار فرص العمل التى أصبحت مستحيلة !! ، ومن فصلتهم الدكتاتورية وسجنتهم وشردتهم لازالوا بلا إهتمام ، وأين البناء والعمران .... إلخ ؟؟ .
فهل نستطيع بعد كل هذا أن نقول اليوم ، أن العراقيين حقا بخير ؟؟ ، وهذا وضعهم وهذه حالتهم ، التي لا بد أن تحتاج لكل الزنود والهمم والعقول العراقية الوطنية المخلصة ، لكي تستعيد كلمة ( الخير) عافيتها قولا وفعلا ، وبالتالي فعلا نقولها أن العراقيين بألف خير .
والجميع من العراقيين والأشقاء المخلصين والأصدقاء المحبين ، بإنتظار ذلك اليوم السعيد القادم حتما ، وإن تأخر طويلا بسبب دكتاتورية الأمس وإرهاب ومصائب اليوم .
ولكن سنقولها غدا ، أن العراق والعراقيين بخير وأحسن الأحوال ، والآتي أفضل وأجمل وأزهى ، رغم ما حل ويحل بنا من ويلات ومآس.
[email protected]



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العقلاء .. إحذروا القتلة ، جورج حاوي مثالا
- لا لحصة 25% للمرأة في الدستور العراقي الجديد
- نريد دستورا يكتبه الجميع ويحمي الجميع
- من يختار درب الطائفية سيخسر العراق وأهله
- علماء العراق وأساتذته في خطر
- مفهوم مهمات نائب الرئيس العربي !!
- إرهابيون بلا حدود !!
- فلتعم عملية البرق في بغداد كل العراق
- إنشغال العالم بصور صدام وصحة الزرقاوي
- قطرة دم عراقية .. أطهر من طاهركم
- من ينقذ أطفال العراق ؟
- هل يبادر أحدهم بزيارة العراق ؟
- توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب
- رسالة لمن غيب المواطن العراقي شاكر الدجيلي
- لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا
- (الإصلاح الوطني و(المستورد
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - العراقيون بخير ، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان .. !!