أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية














المزيد.....

إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية

صباح الموسوي

من مآسي الوضع العراقي الراهن، أن يتحول العراق، وادي الرافدين وحقيقة وجوده التاريخي بوصفه موطن أور وبابل وآشور إلى موضع تشكيك للقوى السياسية العرقية والطائفية ، القادمة إلى السلطة إثر احتلاله في 9/4/2003.

أخذت هذه القوى تروِّج لفكرة «العراق المصنَّع وفق اتفاقية سايكس ـــــ بيكو». وهي، في الجوهر، دعوات لتفتيت العراق تحكَّمت بهذه القوى عند كتابة الدستور، وإصرارها على تضمينه الفيدرالية التقسيمية، هذا الدستور الذي كان نتاج الاحتلال فولد مشوهاً، على عكس دساتير مصر وتونس الوطنية الديمقراطية المولودة من رحم الثورات الشعبية، الدستور بوصفه الوثيقة الوطنية، الضامنة لوجود الوطن، والحفاظ على الهوية الوطنية في ظل الدولة الوطنية الديمقراطية.

وإذا كان النظام الدكتاتوري النتاج الخاص للإمبريالية الأمريكية، والذي استكمل مسيرة المستعمر البريطاني بأدوات جديدة لتحقيق ذات الهدف (نهب الثروات الوطنية العراقية)، فإن نظام 9/نيسان/2003 قد شرعن السياسة العنصرية للنظام الدكتاتوري المعادي للشعب العراقي.

ولعلَّ نتائج التصويت على الدستور، المفبرك أمريكياً، تبرهن على حقيقة الشرخ القومي ـــــ الطائفي الذي أحدثه النظام الدكتاتوري في المجتمع، وتعميق هذا الشرخ على يد النظام الحالي، والذي تجلَّى بالنتائج المؤيدة والمعارضة للدستور المسخ. ففي المناطق الشمالية، السليمانية وأربيل ودهوك، كانت نسبة التأييد 99%، وفي المناطق الوسطى والجنوبية، من بغداد إلى البصرة، وصلت النسبة المؤيدة إلى 96% ، على عكس المناطق الغربية، الأنبار وصلاح الدين، التي عارضت بنسبة 90%. أما في كركوك والموصل وديالى، فإنها وصلت إلى 50%، كمعدل وسط.

إن إنكار التمييز الطائفي والإثني في العراق لا يجدي نفعاً، ولا يمكنه تغطية الحقيقة المرة، التي تقول بأن النظام السياسي في العراق كان طائفياً، على المكشوف، إبان فترة الاستعمار البريطاني، وطائفياً مبطناً، خلال فترة النظام الدكتاتوري الساقط على يد أسياده الأمريكان، وما بينهما وطنياً عراقياً إبان فترة حكم ثورة 14 تموز 1958-1963.

وكذلك، تبرهن نتائج الاستفتاء على الدستور على انتشار ثقافة الانتقام التي بدأ العمل على ترويجها في أوساط بعض المكونات العراقية من جهة، أما معارضة المنطقة الغربية للدستور، فهي مبنية على أسس طائفية ومناطقية، تعبيراً عن فقدانها السلطة، والتي وصلت هيمنتها فيها حداً ينصَّب فيه محافظين، من مناطقها، على مدنٍ في الوسط والجنوب والشمال، كميسان والبصرة والسليمانية.. فيما ترفض اليوم دخول الجيش العراقي إليها!

إذاً، فإن فترة جمهورية 14 تموز 1958، حتى انقلاب 8 شباط 1963، البعثي الفاشي الأمريكي الصنع، تميزت بالصراع الطبقي الوطني، من أجل الحفاظ على استقلال العراق السياسي، وإنجاز الاستقلال الاقتصادي، بمجموعة من الإجراءات الثورية الاقتصادية ـــــــ الاجتماعية لمصلحة المهمَّشين، وفي مقدمتها الحفاظ على الثروات الوطنية، وإعلان الدستور العراقي الذي اعتبر العرب والأكراد شركاء في الوطن، والإصلاح الزراعي وقانون العمل والتعليم المجاني، وتحرير العراق من الارتباط بالعملة الإسترلينية، وقانون الأحوال الشخصية..الخ. هذه السياسات قد أضعفت، إلى حد كبير، من دور العاملين الطائفي والإثني في الصراع، لمصلحة هيمنة الصراع الطبقي، من أجل العدالة الاجتماعية، والوطني لاستكمال مسيرة الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي.

اليوم، ونتيجة للآثار الكارثية التي نتجت عن حروب النظام الدكتاتوري، بالنيابة عن الإمبريالية الأمريكية، وفترة الحصار الطويل المميت، وعقد من الاحتلال ونظام المحاصصة الطائفية التدميري، فإن المهمة الكبرى هي استعادة بوصلة الصراع الطبقي والوطني وقيادته، فهو الكفيل بإضعاف دور العاملين الطائفي والإثني، واستعادة الصراع، لمصلحة المعركة الطبقية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، والمعركة الوطنية من أجل استكمال السيادة الوطنية، وتأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية



صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
9/2/2014




#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية