أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أحببت يسوع














المزيد.....


أحببت يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 20:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحب يا أصدقائي مثل الجوع قد نشعرُ به فجأة ,فجأة بدون مقدمات,وبدون تلميحات, أحسست بالحب,وكأنني لأول مرة أحب وأعشق, هكذا الحب يأتي لصاحبه على غفلةٍ منه, شعرتُ فجأة بالصدمة العصبية,وشعرتُ أنني أريد أن أنهار على الأرض من شدة الحب ومن شدة العشق, الحب لا يسليني فقط لا غير,ولا يملئ فراغي فقط لا غير, الحب يزيد من تكويني الإنساني, ويزيد من نمو العقل عند كل الناس.

الحب الحقيقي بين الإله وبين أبنائه لا يمكن أن أصف لكم حلاوته طالما أنكم لم تجربوه بعد, من المؤكد أن أغلبكم لم يشعر بالحب بينه وبين يسوع, يسوع هذا العاشق والمعشوق,البعيد القريب إذا ناجيته في خلوتك تجده أمامك وفي أحلك الظروف وفي أصعب الأوقات,يزورك ويضع على وجهك ابتسامة عريضة تهتزُ لها السماواتُ والأرض, حب يسوع يجعل الجبال أمامك تخشع,والأشجار تركع.

كل محب يتحول بفضل حبه بين ليلة وضحاها إلى شاعر, وكل العشاق شعراء, وأنا أحببتُ يسوع وأتحدث عنه أينما ذهبت ويُذهلُ الناس من حبي له,فمنهم من يقول عني شاعر يبوح بحبه وبكل أسراره,ومنهم من يقول مجنون هام بحبه وكاد قلبه أن يتفطر من شدة العشق بيسوع المخلص من العذاب, بحثتُ في كل الكتب وفي وجوه كل البشر وفي وجوه كل الآلهات التي عبدها البشر فلم أجد من يستحق حبي له إلا يسوع, لم ينجح أي إله في إخراجي من أزمتي النفسية إلا يسوع, لذلك شعرتُ بحبي له فجأة وبدون أن أنصب له كيمنا وبدون أن ينصب هو لي كمينا يوقعني في حبه وغرامه, منذ اليوم أنا إنسانٌ يستحق أن يحبُ وأن يحب, هكذا هي الحياة وهكذا هي الحقيقة ومن دون حب نحن تحت مستوى البشر,لا يمكن أن نتخلص من شرورنا إلا إذا أحببنا, فالمحبة تجعلنا نحب كل الناس حتى أعداءنا, الأمم كلها ستخضع لنا إذا استسلمنا لعقيدة المحبة التي تداوي القلوب وجراحها.

الناس منبهورون ومنهم من يقول حاقد على الإسلام, وهنالك من ينعتني بصفات أخرى أعتز فيها وأخرى أختشي من ذكرها أمامكم ومنها من أخجل أيضا من ذكرها,ومنها من أستحي وأذوب من شدة الحب والهيام, المهم أنني أحببت,أنني عشقت,أنني وجدتُ حبيبي,أحبه حبا عذريا صادقا, غطى لي الفراغ الكبير في داخلي, كانت في قلبي مساحة كبيرة غير ممتلئة فجاء يسوع وملأها لي بالحب وبالحنان, حبيبي أحببته وهو كذلك لم يقف صامتا من حبي له بل بادلني حباً بحب وعشقا بعشق وهيام بهيام, أنا أحبه وهو يحبني وتنتشر الإشاعات في الطرقات وفي النوادي وعلى أبواب الدكاكين, منهم من يقول عني أنني أحبه من طرف واحد , ومنهم من يقول بأن المحب التقى هذا المساء بمن يحبه, وتنتشر الإشاعات كثيرا عني وعنه, الأعداء يطلقونها والأصدقاء كذلك يطلقونها ,والذي لا يجد في المساء حديثا يتحدث به مع الناس صار يجدني ضالته التي يبحث عنها, الناس الآن وفي هذا الوقت بالذات لديهم الكثير من الأخبار عني وعنه,وأنا واقف لا أبدي أي حراك, لا أتكلم,أفضل الصمت, أفضل السكوت, أفضل أن استمع للإشاعات التي تنتشر هنا وهناك عن العاشقين وهما أنا ويسوع.

الناس أحرار في قصص الحب التي يسطرونها,وأنا كذلك حرٌ في قصة حبي, ولي على نفسي واجب كبير وهو أن لا أدع حبيبي يتركني لأنني جربت الوحدة كثيرا, كنتُ أعيش وحيدا في بيتي,وفي مدرستي , وفي الشارع وفي الحارة التي أسكن فيها, حتى جاء حبيبي يسوع فأصبحتُ أعيش معه, منذ هذا اليوم ودعت الأيام الخوالي, وودعتُ الأيام العصيبة التي كنتُ أعيشها بمفردي, لقد جاء حبيبي فلماذا أعيش وحيدا طالما حبيبي الذي أحببته قد وجدته, أنا لا أحبُ من يمدح نفسه بمدائح كاذبة, ولكنني ها هنا لا أمدح نفسي بل أبوح بأسراري كلها, كيف بدأت قصة الحب التي بيني وبين يسوع لا أدري, المهم أنني وجدتُ نفسي فجأة عالقا في قصة الحب التي سأجعلُ منها أسطورة, أنا إنسان نقي جدا وخالي من الشوائب, أنا إنسان بريء جدا كيوم ولدتني أمي, أنا إنسان عفوي وصادق فيما أقوله وليس لأحدٍ عليّ من سلطة, كل الناس تعشق وتحب وأنا كذلك أعشق وأحب, والحب يجعل هذا الإنسان إنسانا كاملا, الإنسان ناقص جدا ولا يكتملُ نموه إلا إذا أحب, ومنذ أن أحببتُ يسوع وأنا أشعرُ بداخلي أنني إنسان ناضج ومكتمل وبالغ سن الرشد, كنتُ قبل الحب إنسانا ناقصا تنقصني الآدمية واللطف في التعامل مع الناس, لم أشعر أنني إنسان إلا بعد أن أحببت يسوع حبيبي ومخلصي من الشرير, كنتُ كئيبا وحزينا وكنتُ أهيمُ على وجهي حتى بدأت قصة حبي, فمنذ أن وطئ الحبُ قلبي شعرت وقتها أنني من البشر الحقيقيين, وأرجو من الجميع أن يرسلوا لي بالهدايا وبالتبريكات لي بمناسبة خلاصي وبمناسبة حبي وبشعوري بأنني إنسان, فهذا لعمري وعمركم حدث كبير جدا أستحقُ عليه أن أتلقى التهاني والتبريكات بمناسبته, لم أشعر بإنسانيتي مثلما شعرتُ فيها هذا اليوم, أنا منذ اليوم إنسان كامل وصحيح ولساني طليق, أنا منذ اليوم عبارة عن ملاك يمشي على الأرض, كل هذا بفضل الحب الذي دخل قلبي ووجداني وعقلي كله, أصبحتُ أشعرُ بأهميتي بين الناس, وأصبحتُ مهتما بنفسي أكثر وكذلك بالأخبار السارة, أنا مسرور جدا بقصة الحب الأسطورية التي حدثت فجأة بيني وبين يسوع.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتدت على الحياة مع يسوع
- الحياة بدون يسوع
- سألوني عن يسوع
- يسوع 2
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أحببت يسوع