أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي المصري - الموقف المصري المزدوج «موقف غائم وغامض»














المزيد.....

الموقف المصري المزدوج «موقف غائم وغامض»


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما القوات المسلحة في حالة حرب حقيقية مع العدو، بشكل مستمر نجد حكومة مصر في حالة من التسيب والاستهتار. يخرج علينا المسئولين الحكوميين على أعلى مستوى يدعون للمصالحة مع نفس العدو الإرهابي المجرم الذي يتفنن في قتل الجنود المصريين على جبهة القتال بكل جبن، مستخدما أحدث الأسلحة وتقينيات الحرب الحديثة التي يتسلمهما من يد الاستعمار، كدليل خيانته. كما يقوم بنشر الإرهاب والرعب المسلح داخل مصر. ومع كل تلك الخيانة الواضحة فتجد من يدافع عن الإرهاب ويسانده من المسئولين الحكوميين بلا خجل.

إن تلك الازدواجية التي تمر بها مصر على الساحة السياسية منذ وقت بعيد، مع المحاولة المستميتة للعدو في أن يقسم مصر لمعسكرين أو أكثر، كما يبذل العدو أقصى الجهد لكيما يَنفُذ إلى الشعب والمثقفين والشباب بأفكاره المدمرة كجزء من خطته في الحرب النفسية لتمزيق مصر. من الخطر جدا أن تقوم حكومة مصر العميلة بنفسها بدعم ذلك العمل الخياني بشكل معلن بلا خجل. حكومة مصر تخون الشعب المصري وثورته بشكل مستمر خلال الثلاث سنوات الماضية باستخدام أبشع الأساليب وأخطرها. ومن تلك الأساليب الخطرة في محاربة الشعب المصري كان فتح السجون لخروج المجرمين لتهديد أمن مصر، مع غيبة الأمن الكاملة المتعمَّدة والمدروسة لتعريض الشعب لمخاطر جسام. لم تقم قوات حماس وحدها بفتح السجون حيث قامت بفتح ثلاثة سجون فقط بالتعاون الكامل مع كل أجهزة الأمن المصرية، بينما تم فتحت تسعة سجون أخرى بقرار سيادي نفذه حبيب العادلي وزير الداخلية بنفسه، وتعرض فيه اللواء البطران مدير مصلحة السجون للاغتيال بيد أحد الضباط. ولم يتم التحقيق في الحادث الذي تتكتم عليه الحكومة حتى الآن، وبعد ثلاث سنوات من الجريمة. بل ورغم سقوط وتغير وتعاقب الحكومات إلا إن سياسة الخيانة والعمالة للعدو في خدمة الاستعمار لم تتغير. والتي تدعمها بعض أجهزة الإعلام المرتشية في محاولات مستميتة لتحقق الانقسام بين شعب مصر العظيم.

الموقف الوحيد الذي تغير هو موقف الجيش المصري الذي كان يعمل في خدمة الاستعمار ضد الشعب طوال وجود المجلس العسكري برئاسة طنطاوي الخائن السفاح وشريكه في الجريمة سامي عنان العميل الأول للاستعمار، حيث تعرض فيه المصريون للآلاف من حالات الاستشهاد غير الجرحى بيد جيش مصر الذي لوثته عار الخيانة بدم الشهيد... وقد كنا نتوقع تغيرا لهذا الوضع الخطير فلا يمكن أن تقف القوات المسلحة في عداء مع الشعب بتلك الدرجة من الخيانة والجبن البالغ لأقصى درجات القبح.

وقام البطل الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو ومجموعه من رجاله الوطنيين الأبرار بمفاجأة الجميع، بتغيير اتجاه القوات المسلحة 180 درجة، للوقوف في وجه عدو مصر الدولي بكل قوة وشجاعة، إيمانا منهم بمسئوليتهم وبواجب القوات المسلحة الوطني المقدس نحو مصر وشعبها البطل. فقاموا مدافعين عن مصر وشعبها في بسالة بروح الفداء مما عرض الضباط المصريين للاستشهاد، في ميدان الشرف، أمام عدو جبان، تدفعه قوى الاستعمار المجرم. ومع ذلك التغير الضخم والسريع في القوات المسلحة، فإن حكومة مصر لم تتطهر بعد من عناصر الخيانة كما تطهرت القوات المسلحة وغسلت عارها. فما زالت الحكومة مع أجهزة إعلامها مستمرة في مساندة الخيانة، مع المطالبة المستمرة بالمصالحة من الإخوان المجرمين، لإعادة تمكينهم واستمرارية وجودهم على الساحة المصرية، بعدما أن أعلن الشعب المصري كله موقفه الواضح من رفضه لتلك العصابة الشريرة. ورغم ذلك فالحكومة ما زالت مصرة على موقفها المتراجع المرفوض من كل الشعب في خدمة الاستعمار، استجابتا للرغبة الصهيونية الأمريكية الخطرة.

الموقف بهذا الشكل لا يحتمل الاستمرار فبينما قوى الحرب النفسية تقوم بعمل تخريبي لتقسيم الجبهة الداخلية في مصر والتي لم تنقسم في الثلاثة أعوام الماضية، رغم كل الخونة ورغم كل الأموال التي تتدفق على الشارع المصري الفقير بالمليارات من كل العالم، فإن شعب مصر البطل ظل متماسكا، وكانت وحدته هي القوة التي حققت صموده، وهو أعزل أمام كل قوات الشر العالمية. إن موقف الحكومة المصرية الماضوي الخياني العميل، الذي يبذل قصارى الجهد ليخدم الاستعمار في تحقيق انقسام مصر، لا يمكن أن يستمر، بينما القوات المسلحة تنفق وتذبح وتستنذف على الجبهة.

فلا بد من عمل حاسم لسد الثقب الخطير الموجود في سفينة مصر النازحة نحو الفجر الجديد حتى تتوحد كل القوي الوطنية معا، شعبا وجيشا وحكومة ليتحرك لكل في مسار واحد نحو الحرية والمجد لمصر وشعبها العظيم؛



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والإنسان (1) الخطأ والشر
- الشعب المصري «يتحدى العالم ويغلب Contra La Mondom» (1)
- قصة نصر أكتوبر كما عشته (1) «اليوم الأول»
- لوبي الأساقفة الأقباط ولجنة الخمسين لكتابة دستور مصر
- ماذا جرى لعالم الإنسان وماذا يحدث في مصر اليوم
- يا شعب مصر البطل لقيانا اليوم مع التاريخ
- يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟
- الثورة المصرية والمتأمركون المتصهيونون
- فيلم «الراعي» بين الجمال والقبح
- أنا الشعب ... أنا الشعب «لا أعرف المستحيل» (2)
- أنا الشعب .. أنا الشعب 1- «لا أعرف المستحيل»
- «ديمقراطية أولاد السفلة» تسحق مصر
- الفصل الثاني من السيرة الذاتية للأنبا شنودة الثالث
- «الشرف العسكري» كما يراه العوا والإخوان
- «عام جديد 2012»... آه لو يعود.. ليعود الفرح والحب وحرية الرو ...
- «العدوان الثلاثي» الجديد على مصر
- شرف مصر المُهدَر بين عسكريين أشرار وتجار دين فجار
- «الانتخابات» مهزلة
- ارحل ... لقد انتهى وقتك... رصيدك نفذ
- للشعب القبطي البطل أهدي كتابي في يوم احتفاله التاريخي


المزيد.....




- رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم ...
- سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء ...
- أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
- هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
- نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
- مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو ...
- منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب ...
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي المصري - الموقف المصري المزدوج «موقف غائم وغامض»