|
(أزول) وتنافس تحيتين
ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 22:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
( ازول )و تنافس تحيتين قبل ان اضع امام القارىء المحترم رسالتي ليومه اود ان اوجهه الى فتح رابط لمقال لي على احدى صفحات موقعنا المميز هذا تحت عنوان (التحية). والرابط هو التالي http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292942لما سوف يجعله يدرك ان كثيرا من الأحداث تمر امامنا دون ان تثير فينا فظول استقصاء كنهها. الأمر الذي يعود اساسا لأعتيادنا على ملاحظة حدوثها حتى صيرورتها من المسلمات والبديهيات .غير ان تفحصها بالدراسة والتحليل سوف تثيرالفاعل لما سيكتشفه من تعبيرها عن اسرار ما كان منتضرا ان تكون مظمونها وحمولتها بما يجعله ينتفظ مستغرباصارخا :هذا مستحيل, اهذا الحدث البسيط يفصح عن كل هذه الحقائق؟. انه امر التحية عزيزي القارىء وكثير من التصرفات التي لا نعيرها أي اهتمام واخص (بنحن) مواطني هذا العالم الذي اريد له من قبل عصابات لصوص من حكامنا ان يبقى علينا نعمه في الجهالة السوداء, اذ ان عالم الأنسان المحترم من قبل انظمته فتح له المجال لأعمال عقله بدآ من ابسط تصرف للأنسان الى اعقده, من مثل التفكيرحتى في واقعة ولوج غرفة دورة المياه ودراسة كل التصرفات المرافقة لفعل ألأفراغ.ولقد عدت لموضوع التحية اليوم لما لاحظته من نوع تحية ممثلي شعب الأزواض الأمازيغي للملك المغربي عند استقباله لهما بمراكش, هذه التحية المعبر عنها بتقبيل كتف ويد الملك و عدم استعمال التحية الأمازيغية الراقية ( ازول) عن قرب ولو مصحوبة بانحنائة بسيطة للراس احتراما لشخص الملك. فهل كان من ذكر يدركان معنى تصرفهما؟ ........ قبل الجواب ولكوني اشرت الى الرابط اعلاه لأعفائي من تكرار سابق ما قيل ساقتصر على اثارة انتباه القارىء الى نوعين من التحايا تتنافسان على ازاحة احداهما للأخرى من ساحات التعامل وهاتين هما المتمثلتين في امساك طرفي التحية بكف احدهما لكف الآخر والأخرى في تقبيل احدهما لخدي الآخر. والتحية الأولى كما ذكرتحية اسلاميــــــةالى جانب التحايا الأخرى المشار اليها في المقال المشار اليه وهي بمثابة كلمة سر بين مسلمين mot de passeوهي تعني اركان الأسلام الخمسة (خمسة اصابع) ومطالبة كل من طرفيها اللآخر بالعناية بها والعض عليها بالنواجد بينما الأخرى تحية مسيحية قلبا ل ( اذا ضربك على خدك الأيمن فاعطيه خدك الأيسر) بتقبيل الخدين معا تفسيرالمعنى ما اشير اليه. وكلا التحيتين تمران امامنا دون ان يثير أي منهما اهتمامنا .وهذا يسري ليس فقط على الأنسان العادي بل وحتى على بعظ عظماء السياسيين والمفكرين ان لم اقل الكل بما فيهم رجال الدين انفسهم. هل تتذكرحادث سقوط التفاحة واكتشاف الجاذبية؟ ان سقوط التفاحة حادث بسيط ومعتاد وغير مثير للأنتباه لكنه كان سببا في اكتشاف الجاذبية على يد شخص دقيق الملاحظة ومسؤول .فهل عزيزي القارىء نولي الأهتمام للدقة في الملاحظة في عالمنا الموبوء هذا ام نهيم على رؤوسنا نائمين مفتوحي الأعين قطعانا يسوقها راعي مجنون؟. العقلانية,المسؤولية والدقة دون هاته الصفا ت لا مطمح لنا يتحقق للحاق بركب الحضارة البشرية ان الأتسام بتلكم الصفات هو الفارق بيننا وبين الأنسان المنتمي حقيقة لعصر النانوتيكنولوجي وغزو الفظاء. ....... ان عبقرية صاحبي العقيدتين الدينيتين المذكورتين ساعدتهما على التفكير في طرق التغلغل في حياة التبع من حيث يدرون او لا يدرون. فالعقيدتين موجودتين ومعبر عنهما في اقوال وافعال لن يفقهها الامبتكريها ومن تمكن من ادراك كنههما من التبع .فانا اللاديني مثلا عند مصافحتي للمسلم المدرك حقا لمعنى الفعل وحمولته ان كان يعلم انني لا ديني الن يشعر بغبائي وعفويتي بمطالبته بالعناية باركان الأسلام الخمسة متناقضا مع مبادئي منافقا انا الذي كان علي ان افك رقبته ببذل ما امكنني من جهد لحمله على الأيمان بان المحمدية فكرا بشريا قابلا للنقد مثله مثل كل افكار البشر؟اين انا اذن من اقتناعي بصحة رايي؟ الن يفقد في المذكور الثقة بالحكم علي بانني ادعي امرا واقوم بخلافه طبعا قد يقول قائل ان الأمر لا يحتاج الى كل هذا العناء غير انني اعتبرهذا تهربا من المسؤولية وفتحا للمجال للغير للأستهزاء بي؟ كيف مثلا اقبل بان اصافح بالكف او تقبيل الخدين وانا احد اعضاء مجلس الأمن او جمعية الأمم المتحدة اعضائها في الوقت الذي انادي فيه بحظر العقيدتين او ابعاد الدين عن الدولة؟. اليس من الواجب علي في هذه الحالةان اوجه التحية شفويا خالية من اية حمولة دينية؟. لذلك ارى اننا نحن اللذين نطالب بابعاد الدين عن الدولة واعتباره امرا شخصيا نكون مجرد مهرجين غير موثوق بهم بل اغبياء حنجريين ليس الا عندما نزكي تصرف رجل الدين ونباركه بالأتيان بمثله. فهل نحن حقا ظعفاءا امامه لهذه الدرجة؟ فلم ياترى ان كنا كذلك ان لا نستسلم له ونسلم له مفتاح القيادة؟انه مادام اننا نحن الملعوب بهم في اقطار الذل ان لم نلملم اطرافنا وننتفظ على انفسنا لنولي الكلمة المسؤوليةالمستحقة والدقة الأهتمام الواجب فلن نكون سوى مجرد لا مبالين كالرسام اللذي يرمي على الأطاراصباغا من كل لون ولتكن بعد ذلك النتيجة ايا ما تكون ناسين انها تعبيرا عن شخصنا في آخر المطاف بقرائة القارىءالدقيق المسؤول ........ (ازول) هي التحية الأمازيغية التي صمدت امام الغزو الفكري العربي باسم الدين والتي كادت ان تندثر وتنمحي من الوجود لولا عقلانية مبتكريها الذين لم يابهوا بكل ما قيل او كتب بشانهم وعدم مبالاتهم بذلك لأدراكهم لمتانة بنيانيهم وايمانهم بقدرته على البقاء. وقد كانوا سديدي النضربالنضر الى ما وجه للغتهم من ضربات مدمرة على ايدي الكثير من الطامعين في التسلط عليهم والتوسع على حسابهم واستغلالهم ليقدم ملف حروف لغتهم (ثفيناغ) للمجمع اللغوي العالميISO UNICOD في القرن 21 ويقبل بالأجماع اول ما قدم خلاف بعض اللغات الأخرى. (ازول) التي احياها حفدة اسلاف عظماء مبتكريها اعتمادا على العقل بما تعبر عنه بارتباطها بالقلب (ئول) و (أز) المحيلة على خفقانه ومتكلم الأمازيغية يعلم معنى (أز)بفتح الألف والزاي مع الشدة وهي حركة صوتية حلقومية تقع احيانا عند الأكل اذا صادف وانزلق بعض فتات الطعام الى ممر النفس ,وهي حركة شبية با لخفقان. ليكون معنى ازول خفقان القلب وتعبيرا عن فرح المحيي بلقاء الملقاة عليه التحية. وقد لاحظت ان كثيرا ما يرفقها بعض نشطاء الحركةالأمازيغية بلفظة (فلاون) او (غيفون) اللتين تعنيان (عليكم) سيرا على ما الفوه في التحية الأسلامية(السلام عليكم) وهوتشويه للتحية الأمازيغية الراقية اذ (السلام عليكم) تفيد ضمنيا وجود خلاف السلام فهي اخبار للقائلة له بان القائل لا يريد به شرا بمعنى وجود القابلية لفعله بينما (ازول)= الفرح باللقاء بعيدا عالم الشرور.فلم يا ترى تقبيل كتف الملك ويده وليس تحيته بازول فقط؟ ......... انه الأسلام عزيزي القارىء. هذه العقيدة السرطان الذي ينخر الجسد الأمازيغي واجساد الشعوب المغزوة والتي بلغها بالمكر والخداع وهذه التي يبحث له عن مستقر له فيها بدا من الفوزباتاحة الفرصة للكائنات الممثة له ان تبني لها عشا ( المسجد) لتفرخ ما امكن من الفايروسات الفتاكة.انه الأسلام الذي غير للأمازيغي اسمه بتبنيه اسم صاحب الفكراو احد خدامه من المعتبرين اصحابه اوجنده من الغزاة المجرمين محمد, علي ,عمر , عثمان الحسن, الحسين وهلمجرا. انه الأسلام الذي عبر عنه الظيفين بادائهما الصلاة مع الملك الذي ساخرج محله منتشيا بان مسمار جحا ما زال معلقا على صدرالظيفين المسؤولين فلا استقلال تام قد تحققانه ما دام ان العقيدة التي بنيت عليها صيغة حكمي لصيقة بكم ولا امازيغية قد تصمد امام دهاء محمد واسلحته المدمرةلأية هوية اخرى بدأ من فرض عربية القرآن بوجوب قرائته بلغته واداء الصلاة بتلاوة بعض آياته بلغته الى اعادة تشكيل شخصية التابع بالشكل الذي يدخله العالم العربي المؤسس له أي تعريب العالم باسره ولا يهم الوقت بقدر ما تهم الحيلولة دون فظح مراميه. ....... تحضرني عزيزي القارىء واقعة استقبا ل الملك لأعضاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الأول بداخل القصرحيث طلب منهم من قبل المشرف على شؤون القصورو المراسيم والتشريفات والأوسمة بضرورة ارتداء الزي الرسمي الذي يتكون من جلباب وبرنس ابيضين وشبشب اصفراللون مع قبعة تركية حمراء وكانوا هم المدركون لهويتهم الأمازيغية يعلمون ان هذا الزي اراد به مختاريه تمييزهم كمجموعة من المغاربة المشكلين للبرجوازية الميدينة الفاسية الذين ينسبون انفسهم الى مطرودي الأندلس, وهم في علم الأعظاء المذكورين الأعداء الألذاء للأمازيغية لغة وهوية. اما هم فقد حضروا بازيائهم العادية بما فيهم من لا يحمل ربطة العنق ووقفوا في وجهه مخبرين اياه بانه ان رفض الملك استقبالهم على حالتهم تلك فهم على استعداد للمغادرة فلم يجد الشخص المعني بدا من الأنصياع لأختيارهم واستقبلوامن قبل الملك .وكانوا قبل ذلك قد خلطوا للمسؤول الذكور كل اوراقه باقداهم جماعات على التنقل في رحاب القصرباعتبارهم اياه دارمسؤول من اختيارهم وليس اجنبيا او مفروضا عليهم وهو ما لم و لن يستطيع أي من الدائرين في محيط الملك القيام به .واكثر من هذا لم يكن فيهم احد قبل يده او كتفه بالرغم من انهم لم يتفقوا على أي نوع من التحية وهو استقبال منع بثه على القنوات التلفزية الرسمية لكونه يشكل سابقة اراد بها الأعظاء المذكورون تبليغ رسالتهم للمتلقي مفادها ان الملك ليس ذاك الشخص المقدس الذي يحاول البعض ان يجعل منه بعبعا مخيفا .غيران هذا التصرف وان كان متميزا فريدا وشجاعا فانه لم يشفي غليلي باعتبارهم حيوه بمصافحتهم له كفا بكف اي التحية الأسلامية .طبعا انا على يقين انهم لم يكونوا مدركين لكنهها والا ما كانوا ليفعواثم ان التحية الأمازيغية ( ازول) لم تكن منتشرة بالشكل الذي هي عليه اليوم لأنهم وجميعهم علمانيين بمعنى مطالبي نبابعاد الدين عن الدولة والأبقاء عليه امرا شخصيا غير قابل لأن يسأ ل أي شخص بشانه أي ما اذا كان مسلما ام لابحيث تكون لفظة (ازول) الوحيدة باعتبارها تحية الشعب الكفيلة بالتعبير عن موقفهم والا كانو اغبياءا او منافقين.فهل قد تعير عزيزي القارىء كلا من الصفات العقلانية, المسؤولية والدقة حقها وتوليها ما تستحق من اهتمام؟
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تهافت التعريبيين
-
ضرورة الحظر الدولي للأسلام
-
الحل هو الأقرار بأمازيغية الدولة
-
الدولة الأمازيغية
-
الأمازيغ وخدام المحمدية
-
وهل للبكاء من منفعة؟؟
-
هل حقا هذا موقع للحوار؟
-
الأمازيغية المخيفة
-
الثورة والتغيير من داخل المؤسسات
-
يا تامزغا لن تهدئي حتى...
-
القبلة القنبلة واخلاق رجل الدين
-
chapeau ياحكيم اسرائيل
-
تبا لحقوق الأنسان
-
ويبكون تمزق العالم العربي
-
غبي من يعتقد في قابلية المسلم للحوار
-
جسد الأرهابي يتكلم
-
الأمازيغ ,اسرائيل ،و التطبيع
-
البيعة والدولة المدنية
-
الأمبريالية العربية
-
هل حل اجل الأنفجار الكبير؟
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|