نبيل المدني
الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 11:25
المحور:
الصحافة والاعلام
من المفترض وفق الالتزامات الاخلاقية في الكتابة تحت اي مسميات او عناوين ضمان الامانة والصدق والموضوعية ، ولكن الموجة العارمة لمواقع التواصل الالكترونية بمختلف مسمياتها و صنوف عناوينها ومقاصدها غدت في احايين كثيرة منصة للقذف والشتائم وفوهة لاطلاق التهم والتسقيط والتضليل باستغلال شتى فنون التزوير بالكتابة والصور، واصبح من الطبيعي رؤية الصور (الفوتوشوبية) الممنتجة لغرض تشويه الاشخاص و تحريف الحقائق عن مواقعها، ومن الغريب ان تجد صفحة باسم شخص تنقل عنه الاخبار وتحمل في طياتها مضامين رسائل التجريح ونعرات الكراهية للاخرين بغية تشويه سمعته وهو اخر من يعلم ، اخذت تلك الظاهرة تنتشر كإنتشار النار في الهشيم بفضل مايدعى شبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها ، حيث الساحة مفتوحة على مصراعيها وبدل ان تكون قنوات للتواصل والتعارف وتبادل المعلومات والمعارف وتوثيق الاواصر الانسانية الحضارية في كل بقاع الارض كما كان يظن ويريد صاحب فكرة موقع الفيسبوك (مارك غوكيريبرغ ) ان تكون فرصة جيدة ليتبادل الاخبار والاراء والصور مع بقية زملائه الطلبة في جامعة (هاردفورد) وبعدها لتشمل الطلبة في بقية الجامعات والمدارس الثانوية قبل ان يفتح ابوابها للجميع ، السؤال الذي يجب طرحه الى متى يبقى سفهاء مواقع التواصل الاجتماعي محصنين وفي مأمن ان تطالهم يد العدالة لما يقترفون من الاستباحة الباطلة للاخرين.
#نبيل_المدني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟