أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - شياطين لا يفقهون السياسة














المزيد.....


شياطين لا يفقهون السياسة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
جوهر الديموقراطية أن يكون الشعب مصدر السلطات، يحركها بالإتجاهات الإيجابية، مرتبط بعلاقة مكملة للسلطات، نتعاضدة منسجمة الأدوار، وطغيان الإرادة السياسية الشخصية، يدخل الدولة في متاهة فقدان المصير، والمجتمع في مهب الأخطار، تترك تبعات خطيرة بعيدة الأمد، وتقسم البلاد الى منظومات فكرية واقضيتها تتحول الى محافظات صغيرة عرقية، بعيدة عن المعايير الوطنية، تحكمها مزايا الأنانية.
صنايق الإقتراع القادمة يبدو وكانها تهزّ مضاجع البعض، يتخبطون في هوس السلطة بأفعال تسيء الى الحياة اليومية والمستقبل.
تحدِ عالمي يواجهه العالم يملأ المنطقة الاقليمية بالتطرف والكراهية، وهذا الإسبوع للوئام بين الأديان كما أقرته الامم المتحدة، ولا يوجد دين سماوي او عقيدة إنسانية تدعو للكراهية والفرقة والإقتتال بين الشعوب، يقود تلك الأفكار أقلية على حساب الأغلبية المعتدلة، بأفكار هدامة سوداء منحطة؛ هذا الإسبوع تسعى الأمم المتحدة لتشجيع الناس على تبادل الزيارات لإماكن العبادة، على مبدأ إنساني.
العراق بلد الأنبياء، منه انطلقت او رسالة سماوية وأول حضارة انسانية، فيه منهج علي للدولة العصرية العادلة و ثورة الإصلاح الحسينية، منه إنطلقت المفاهيم الانسانية والقوانين البشرية والعلوم، وما أحوجنا ان نكون قدوة للتسامح والتقارب، ننشر الوئام والإنسجام، ينظر بعضنا الى بعض على اساس وطني.
مشكلنا دخول التطرف وتغلغلة بين المجتمع، سببه الفساد والارهاب المتلازمين، وطالما عبرت الكتل السياسية ان أسباب تدهور الأمن الخلافات السياسية، والمعالجة بالبحث عن الجذور العقائدية المنحرفة للإرهاب ومواجهتا فكريا وعسكريا، ومن الغرابة إن النائب حسن السنيد رئيس لجنة الامن والدفاع يقول لا علاج الاّ بالسلاح، ونحن نعرف ان كل فكر يعالج بالفكر ويتصلب بالقوة مالم، يزايد مع هذا الطرح نواب في دولة القانون، ونحن لا نختلف ونقول الحرب مع الإرهاب حرب وجود وهؤولاء عصابات جبانة لا تواجه مواجهة الرجال؛ بل تستهدف الأبرياء في الأسواق ودور العبادة والأطفال.
مبادرات كثيرة إطلقت لإيجاد الحلول لقضية الأنبار، أولها للسيد عمار الحكيم، ثم قناة البغدادية والنجيفي والبرزاني، والحكومة أيضاً تبحث عن حلول، لكن تلك المبادرات تعرضت الى هجمة شرسة، ثم تم تطبيقها بشكل مجزء، وإستفاقت الحكومة من سباتها، وأقتنعت إن تلك المناطق لا يمكن السيطرة عليها سوى من أبناء تلك المدن، وتحتاج مساعدات وإغاثة النازحين 10 مليار دينار، وفتح باب التطوع ودعم تلك العشائر، وسوف تعوض تلك المدن بعد إنتهاء المعارك.
إذا استمرت الحروب الداخلية والصراعات الأهلية كم يدفع العراق دماء، وكم مليار تسلح وضرر إقتصادي وإجتماعي، ولدينا تجربة سابقة حينما أباد صدام الشيعة إتجهوا الى الأهوار وإيران وبقية الدول؛ فماذا نتوقع الأن؟ والشباب يعانون كحال بقية المحافظات من العاطلين وسوء الإقتصاد، ووجدوا إرهاب عالمي يعمل بالترغيب والترهيب.
فريق لا سياسي، وأفعال وتصريحات لا تلائم المنطق والنظر الى الوطن بإنه خيمة تحتوي الجميع، يصل بر الامان بأفكار ناضجة، بعيدة عن التلاعب المشاعر وإستجداء العطف الإنتخابي.
شياطين لا يفقهون سياسة الحكمة، يعيدون تجارب البعث؛ فمن كان يخالفه يتهم بحزب الدعوة، ومَنْ يتأوه من الحروب والحصار معارض النظام، واليوم من يريد حقن الدماء ومن يطالب بحقوق المحافظات، داعشي يناصر الإرهاب، والقنوات التي تنقل صوت الموطن تتهم بإنها مغرضة، يطلب من الجميع ان يصفق ويدق طبول الحرب والشعارات، والإرهاب الأسود يزحف على أبوابنا، وطرق أبواب المنطقة الخضراء. إذا كنا نعترف جميعاً إن الإرهاب سببه خلافات سياسية، فإن صلب السياسة والديمقراطية الحوار والإستفادة من الرأي الأخر، والتفريق بين العدو والصديق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة
- الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - شياطين لا يفقهون السياسة