ابراهيم الثلجي
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً، ولكن كان حنيفاً مسلما}
والحنيف في قاموس المعاني في اللغة العربية معناه المائل، واخذ من الفاظ ومعاني العرب الاقحاح حيث كان يقال فلان رجلاه حنيفتان اي مائلتان بتقوس الى الداخل
فما علاقة الدين القويم بلفظ الحنيف الذي يعني المائل، قضية اجهدتني ولم اصرخ وفكرت واستعنت بالاعلم مني بصمت
فقال بعض السفهاء انظر يتباهون بدين مائل!
عندما يكون الحديث عن ابراهيم عليه السلام فانت تقف على باب الحكمة واعمال الذهن الذي يؤدي الى التعقل فانتم تعقلون
ابراهيم كان قبل اسرائيل بل هو جده وكان قبل ال عمران وزكريا وهارون بقرون قبل ان يولد عيسى فكيف يكون يهوديا او نصرانيا؟
فعند هذا القول ان اردت الصواب عليك ان تميل عنه بالعقل لعدم المنطق فيه
والميل عن المائل .....بحد ذاته استقامه
ها وقد سرت في درب يجلس في وسطه اشقياء يقومون بالمعاصي فالصواب ان تنحرف عن طريقهم ولا تنهج نهجهم فاعوجاجك عن العوج بحد ذاته استقامه
عند الغوص في المحيطات المظلمة ينزل الغواص وقد ربط نفسه بحبل وجهته الاخرى في السفينة كي لا يضل الطريق او عنه يعمى .....لظلمة او التباس علامات الطريق عليه او تشابهها ، فيكفيه ان يمشي مع الحبل ليصل الامان وكانه يرى
وهذا ابراهيم وصل حبل بحثه وتفكيره عند الله وانطلق مسلما لله فلا يخاف ان يضل او يهيم او ينزلق في منحدر فكري فيشد الحبل .....فيستقيم باكثر من (فعل يرى) لان الرؤية احيانا تكون خداعة فاسلامه الامر لله يقوده مبرمجا الى حيث الهدف وينزل قرارا امنا
فالاعوجاج عن الخطر سلامة
واتباع البرنامج كان وصول سلامة
امرا يتكرر الاف المرات يوميا ببرمجة انسان غير مثالي فكيف بمن اسلم نفسه لبرمجة ونهج العليم الخبير
هذا ما يجعلنا نختلف مع اصحاب الهوى ...فلا ضمانات للنجاة عندهم......لا عشقا للدروشة كما يدعون
قد يقولون دع الفكر يعمل وحيدا...لو اطعناهم فكيف باختلاف الاهواء يتدبرون
على مستوى برج مراقبة لو كان موجهان يامران كل على مقاساته المختلفة
لحدثت كارثة!!!!
مراقب واحد يامر مصطدمان حتميان احدهما بالاعوجاج فتستقيم الحالة
هذا هو الاسلام .......لمن احب تسميته البرغماتي الملتزم
فلو كان مقيدا كما يدعون لقطعوا على الناس طريقهم بمتاريس الباطل ولكن امة ابراهيم حنيفية تميل عنهم تميل عن الباطل.... وتستمر
ما اجمل كلام الله تعالى.......والحمد لله ان من على العرب من ينبوع لغتهم هذا الاعجاز ليرتوي به من يشاء هو........... الشرب والارتواء
#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟