أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - قانون التقاعد الموحّد ---- آمال مفرحة وخيبة أمل















المزيد.....

قانون التقاعد الموحّد ---- آمال مفرحة وخيبة أمل


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قانون التقاعد الموحد----- آمال مفرحة وخيبة أمل
عبد الجبار نوري
الأثنين 3-2-2014 يوم تأريخيٌ في حياة أوسع شريحة متعبة حين حفر الزمن أخاديد من الآلام والبؤس وشظف العيش دفعت فاتورتها أربعة ملايين متقاعد من العراقيين ، وأستغرق الملف سنتين حين أخذ نصيبهُ من المماحكات والمزايدات السياسية والأنتخابية على حساب المتقاعد المتهالك والذي أفنى زهرة شبابهِ في خدمة الدولة وشربَ من عبثيات حروب النظام السابق وأكل من نخالة طحينهِ الممزوج بشوائب غير صالحة للأستهلاك البشري ، وحمل أمراض الوظيفة المزمنة، وعايش مرارة الحصارالأقتصادي، وبمرتب (تفاليس) لا تكفي لأيامٍ قلائل فداءاً لشعار البعث كلُ شيء للمعركة ، ويذكرني هذا الراتب البائس القليل برحومي أبن طرفنا في خمسينات القرن الماضي ذلك الرجل الكهل المرح بالرغم من فقره المادي يشتغل حارس في شركة نفط العراق،عندما نسألهُ:" أشكد راتبك رحومي؟ يجيب بجدية فيها شيء من السخرية: راتبي أو راتب مسترأندرسون- خبير نفطي بريطاني مدير عام الشركة- 504 دنانير ---يعني راتبه أربعة دنانيرفقط ، ويعيل به عائلة من 11 فرد ، ورباط الحجي راتبي التقاعدي كمدرس خدمة 35 سنة وراتب ( س) من النواب لأربعة سنوات يساوي ثمانية ملايين وأربعمائة ألف دينار( يعني شكد راتبك يا عبد؟؟)
والغريب إنّ القانون أستغرق مدة سنتين بين الشدِّ والجذب والمماحكات والجدال ، وقرر المجلس الأجتماع والتصويت عليه يوم الأثنين 3-2-2014 و بحضور167 نائب وصوّتوا عليه بالأغلبية وبهمة الجميع وتوافقهم ، حبذا لو يتم أنجاز القوانين المعطلة بهذا التوافق مثل قانون النفط والغاز ، وقانون تجريم البعث، وفانون البنى التحتية ، وقانون الأحزاب --- وعلى اٌلأقل التصويت على الموازنة السنوية التي لها المساس بمصالح العراق وشعبه والذي بقي من عمر الحكومة ثلاثة أشهر فقط، يظهرأنّ وراء الأكمة شيء!!.
وللتأريخ أستبشرنا بأقرار القانون وفرحنا بهِ بالرغم من نواقصهِ: *إنّ قانون التقاعد منح الحق لمجلس الوزراء زيادة الرواتب التقاعدية في حال وجود تضخّمْ مستقبلاً. * إنّ القانون لم يحرم الموظف المعزول الذي ترك الخدمة لأسباب أضطرارية ، أو المستقيل بعد 9-4-2003 من راتبه التقاعدي. *ومن حسناته أنهُ ساوى بين المتقاعدين قبل وبعد 2003 .*وإنّ فقرة غلاء المعيشة تكون منقذة في حالات الغلاء والتضخم بأعتبار إنّ القوّة الشرائية للعملة تتأثر بالتضخم.*وأنّ القانون لم يحرم القطاع الخاص والمموّلة ذاتياً من التقاعد .* ومن حسنات القانون يعتبر أنتصاراً حقيقياً للطبقات الكادحة والفقيرة وعربوناً بسيطاً يقدم للمتقاعدين عرفاناً بحقهم الذي تأخرطويلاً إلى أنّ رأى النور بالصورة التي أنصفت أربعة ملايين مستفيد.*كما أستجاب القانون الى مطالبات الكثير من الرموز العلمية والقضاة وأساتذة التعليم العالي والسفراء .*وإنّ شرائح كثيرة أستفادت من القانون كصغار الموظفين والعاملين كعقود الذين كانوا محرومين من التقاعد.
ألا إنّ بعض فقراتهِ أثارتْ أستياءاً في الأوساط الشعبية والسياسية ولاسيما الفقرة( 38 ) التي منحت رواتب تقاعدية كبيرة لأعضاء البرلمان وكان تمريرهً بهذا الشكل الغير أخلاقي وخالي من الشفافية والدبلوماسية وبأنانية مفرطة، والذي يعتبر ألتفافاً على الدستوروعلى قرار المحكمة الأتحاديةِ الذي ألغى الرواتب التقاعدية للنواب بتأريخ 23-10-2013 ، ولأنّ قرارات المحكمة الأتحادية (باتّة وملزمةٍ) ، *وإنّهُ مكسب جماهيري حصل عليهِ بشق الأنفس عبر تظاهرات جماهيرية حاشدة ولمدة أكثر من شهرين،ويعتبر ألتفاف على أرادة الشعب العراقي، أضافة الى كونه خرق دستوري وقانوني.
نص التعديل / حسب الفقرة" 38"
الفقرة ذات اللغم الخطير الذي تجاوز به المجلس قرار المحكمة الأتحاديّة وهذا نص الفقرة:
يحتسب الراتب التقاعدي ل{ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونوابهم وأعضاء مجلس النواب والوزراء ومن هم بدرجتهم وأعضاء مجلس الحكم ومناوبيهم وأعضاء المجلس الوطني المؤقت وأعضاء الجمعية الوطنية ووكلاء الوزارات ومن بدرجتهم ومن يتقاضى راتب وكيل وزارة والمستشارين ، واصحاب الدرجات الخاصة والمدراء العامين ومن بدرجتهم} في حالات التقاعد والوفاة والأستقالة بموافقة الجهات المختصة كما يلي:
1- 25 % من آخر راتب أو مكافأة أو أجر والمخصصات التي يتقاضاها في الخدمة .
2- تضاف نسبة 5-2 % من آخر راتب أو مكافأة أو أجر والمخصصات عن كل سنة من سنوات الخدمة على أنْ لا يزيد الراتب التقاعدي عن 80 %. أنهُ أنقلابٌ على المباديء والشرف والنخوة والأستخفاف بعقول الشعب ، ما هكذا تورد الأبل يا نوابنا النشامى !! تمررون أمتيازاتكم ومصالحكم البرجوازية الطفيلية تحت ظل عباءة المتقاعد البائسة والمتهرئة التي أطاحت ورقة التوت عنكم --- وتعلمون علم اليقين أنهُ مرفوض شرعاً وقانوناً وأنصافاً، وأنهُ يثقل الميزانية ،وهوحافز لخلق فارق طبقي في مجتمع ديمقراطي يجب أن تسود فيه العدالة الأجتماعية.
3- إنّ 167 نائب كذبوا على الشعب العراقي عندما صوّتوا على قانون التقاعد وهو في مرحلته الأخيرة ، كما يقول المثل" غرّبْ ----- خرّبْ .
4- وإنّ 131 نائب صوّت على الفقرة 38 من مجموع 169 نائب حضرمن الكافيتريا للتصويت على أكبر عملية نصبٍ وأحتيال.
5- صوتوا لحماية مصالحهم على حساب مصالح الشعب.
6- البرلمانيون تنصلو من الوعود وأستفادوا من القانون
أخيراً أهيبُ بجمهور المتقاعدين والنخب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وقوى اليسار التقدمي وجماهير التيار الديمقراطي والأقلام الحرّة :أن نقف جميعاً لألغاء الفقرة 38 السيئة الصيت، وأسناد قرار المحكمة الأتحادية لبث روح المواطنة الصادقة من خلال أحترام القانون ، والمساواة والعدالة الأجتماعية---- وأنتزاع حقوق المتقاعدين ،ورجاء وطني الى اللجنة الأمنية في المجلس أعلان أسماء الذين صوّتوا على الفقرة الظالمة لأجل أن يميّز الناخب بين الصح والخطأ ---وأطرح هذا السؤال: كيف سمح رئيس المجلس في تمرير الفقرة 38 للتصويتداخل ملف التقاعد الموحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الجبار نوري/ السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البترو دولار----- خواطر وطنية
- الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!
- البراغماتيّة---- وأصحاب القرار السياسي في العراق
- مشروع بايدن ------- المشبوه
- الأنصاري فيصل الفؤادي-------- في أمسيّةٍ ثقافيّةٍ
- زها حديد ------ معمارية عراقيّة معاصرة
- الكيميتريل------ سلاح أمريكي تدميري
- وطنية وعراقيّة------ يهود العراق
- حتميّة التغيير---- آمال وتطلعات
- حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟
- مجلس النواب------ خوطر مأساويّة
- الماثوسية------- عدوانية الفكر الرأسمالي
- ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ
- رباعيات الخيّام-------- تحليل وتأمل
- سدْ أليسُو-------- يغتالُ دجلتي الحبيبة
- سجين رقم 466 ----- وداعاً
- هكذا نحنُ----- نُمجّد الفارس بعد ما يترجّل !!!
- البصرةُ الفيحاء------- أم الخير والعطاء --- ولكنْ !!!
- حييتَ من ------- ثمانينٍ
- أطفال السويد----- وثقافة المحبة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - قانون التقاعد الموحّد ---- آمال مفرحة وخيبة أمل