ابراهيم الثلجي
الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 00:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الصباح حضر بياع الكعك المقدسي ينادي بصوته القديم وكانه قادم من عمق التاريخ تسمعه وكانه من اهل ما قبل الطوفان ..حتى اليهود عندما يشترون منه تشعر بهم امامه يخجلون من ادعاء اي حق تاريخي او حتى صهيوني عدواني بالقدس وكانهم يقولون له اعطنا الكعك وسنختفي بعيدا خلف الاسوار فانت انت ايها العم في الصورة يوم كانوا يرسمون بالريشة من زمان....... مطابقة لصور الكاميرات
اشتريت 5 كعكات وعدت لصاحبي الكهل الشيوعي العطار وجلسنا امام الدكان
قلت للحديث بقية ،...جئتك مستمعا بنية التعلم لا المجادلة التي ضيعت الامة وبعد 100 عام تحولت اسرائيل نووية ونحن نفسر الماء...بانه ماء
ولا ندري من نلبس اولا الطاقية ام الحذاء
فتبين ان المشهد واحد في الليلة الظلماء
قال لم احضرت 5 كعكات ؟ قلت ستنضم الينا البروليتاريا فقد صارت بدون عمل وبدلا من الاحتراف المعروف في النقش والبناء سدت الابواب كلها في وجوههم الا باب الفقر والاستجداء
استهل الحديث بقصة قوم من بني اسرائيل خرجوا من ارضهم الافا حذر الموت فاماتهم الله ثم احياهم ليعلموا ان الموت والحياة بيد الله فالخروج ذلة في المنافي والصبر نصر في الاوطان، فلا الخروج يمنع موتا ولا الثبات ينهي حياة ولو كان كذلك لما سمعنا عن فارس مغوار
وكان معهم نبيهم الذي حثهم على القتال ....وهم فرار
فقالوا له اجعل لنا قائدنا من اشرفنا نمشي خلفه ثوار
قال ان الله اختار لكم طالوت ملكا............
فشرح مفهومه للقصة واعظا بان الخروج بالالاف غير مبرر
والخوف من الموت غير مبرر
وحكم الانبياء غير محبب لان الحاكم لا يمكنه ارضاء الجميع فيحبه البعض ويكرهه الاكثر
وتزكيته للقائد ليس من عمله لان الناس سيقولون له في الصباح التالي نريد تغييره (الشعب يريد اسقاط الرئيس)
وكاني فهمت منه موعظة بان ثوب الدين تنجسه السياسة
فجاة رشق الصبية الحجارة فاليوم كان احتجاج... فكانت بثلاث رؤوس ورسائل
راس يرمز للتحرير
وراس يرفض استمرار البطالة الجوع
وراس يطارد رؤوس الفساد
فقلت له ونحن على عجل نغلق الدكان للانضمام للاضراب فما بال ثوب السياسة ؟....ما لونه وهل يتسخ؟؟
قال غدا للحديث بقية...........
#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟