أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طاهر مسلم البكاء - الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي














المزيد.....

الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 22:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


اصبح دور الأعلام اليوم دورا رئيسيا ولايمكن الأستغناء عنه ،لما له من عميق التأثير على الناس ومن تثبيت أومحو تصورات وافكاروفي غياب الأتصال بين الناس، فلاتكون هناك علاقات ويتوقف نبض الحياة ،وهناك من يعتبر التواصل اليومي ملح الحياة الحقيقي، يقول الكاتب الكندي مارشال ماكلوهان في كتابه الشهير ( ( The Medium is the Message
لقد حققت نوافذ التواصل الحديثة قوة جاذبية وانبهار أصبح معها من الصعب التمييز بين تأثير الوسيلة وتأثير الرسالة ،كما يؤكد بأن وسائل الأتصال الحديثة تسيطر على حياة الشعوب وتؤثر على أفكارها .
اذن نحن نتفق على ان للأعلام اليوم سحرا ً يشد الناس اليه سواء أكانوا في البيت او في العمل ،ولم يعد هناك ادنى شك في التأثير الكبير للأعلام علـى سـلوك الناس ولكـن المختلف فيه هـو هل ان هذا التأثير ايجابي ام سـلبي ؟
وقد شاهدنا كيف اصبحت السياسة تنفق على الأعلام ، وكيف يهتم القادة والشخصيات التي تتولى المناصب المهمة ،كما شاهدنا ان دولا ً كبيرة قد اسقطت بدون ان تطلق رصاصة واحدة وكان الأعلام كافيا ً ليؤدي هذا الدور الخطير ،ولكن هل ان للأعلام سلطة مطلقة ان كان حقا ً او باطلا ً ؟
كلا فالأعلام المسؤول هو الأعلام الذي لايعتمد على شوشرة الشارع فينقل منها ،صحيح انها قد تجذبه للحدث الذي يتوجب عليه ان يصل الى حقيقته وعمقه وبالسرعة اللازمة قبل ان يكتب او يصرح مستخدما ًالضمير المهني .
الأعلام المسؤول يجب ان ينشد الحقيقة :
فالأعلامي المسؤول يجب ان ينشد الحقيقة لا الأثارة الكاذبة والحقيقة لاتعرف إلاّ بعد ان تكون قريبا ً منها وهذا ما يجعل الأعلاميين من اوائل من يبذلون النفس من اجل المهنة وهناك المئات منهم من انضموا الى قافلة شهداء الكلمة الصادقة ، وبالمقابل فهناك المئات من يسيرون في قوافل الكلمة المسموعة فقط حيث يجلس على مكتبه لينقل كل ما يسمعه مفتريا ً على الناس رغم ان الكثير من الأحداث لاتتطلب الشهادة وليست فيها أي مخاطرة ،كما ان هناك من يحلو له التلفيق وكيل التهم للآخرين .
الأعلامي يكتب سيرته بنفسه :
لكون اتصاله مباشر مع الناس فأن عمله فيه بيان لسيرته وسرعان ما يبرز ان كان مبدئي او غيرذلك وأن كان موثوق بكلامه او هناك درجة من الضعف فيه ،وقد بان للناس كيف ان فضائيات ابتدأت بأمكانيات مالية هائلة ودعم لوجستي واصبحت تمتلك هالة اعلامية مشهورة ولكن كسبها للناس كان مؤقتا ً حيث انها سرعان ما ظهرت على حقيقتها كقنوات مسيسة وأعلام ينشد اهداف خاصة مشبوهه فنبذها الناس واصبحت تنعق في محيط ضيق وانحسر تأثيرها وزالت الشعبية التي كسبتها .
أعلامنا ناشئ :
اننا في العراق وبسبب الظروف التي كانت الديكتاتورية تحرم فيها الكلمة الحرة الهادفة ، تعتبر ولادة الأعلام لدينا بعد سقوط الديكتاتور ،حيث انتهى زمن التمجيد بالطاغية وولى أعلام الأستفزاز الذي كان يقطع مباراة كرة القدم للمنتخب الوطني ليعرض برنامج من أقوال القائد ، وانتهى عصر الأحتكار حيث كانت قناة السلطة هي الوحيدة التي يشاهدها العراقيون ،وابتدأ عصر جديد ،حيث الأتساع والتنوع ولكنه مشوب بقلة الخبرة بسبب العمر القصير ومما لاشك فيه ان الأعلام الأن بأحوج ما يكون الى المهنية وتجنب التسييس والأنحياز لغير طريق الحق وان قل سالكيه، فالثبات على مبدء والدفاع عنه شئ والتعصب شئ آخر، والأبتعاد عن تمجيد الأشخاص الذي جربناه طويلا ً فلم يوصلنا الى غير الخراب والدمار ،والبحث عن الحقيقة فلا تطلق الكلمة أو الخبر جزافا ً واعتمادا ً على السمع دون الوصول الى مكان الحدث ،بل استقاء المعلومة من مصدرها الأصلي ،فالأعلامي مسؤول امام الله وضميره والناس .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنوات التواصل الأجتماعي افادت ام اضرت وحدتنا
- بين الوظيفة والمشاريع الصغيرة
- الفلوجة مفترق طرق
- كيف تعمل مشروعا ً مستفيدا ً من القروض الميسرة ؟
- كلام في حضرة الوطن
- عجائب الكرة العراقية والأتحاد الدولي
- آفاق جنيف
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طاهر مسلم البكاء - الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي